بيت موسوعة طالب العلم كـل مايخص طالب العلم ومنها الفتــاوى |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-08-11, 04:04 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
السلف : عمل مع خوف
قال ابن القيم رحمه الله : ومن تأمل أحوال الصحابة وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف . قال تعالى ( إنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) . وقال تعالى (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ) ثم قال رحمه الله : والله سبحانه وصف أهل السعادة بالإحسان مع الخوف ووصف الأشقياء بالإساءة مع الأمن . قال تعالى (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ ) . فهذا الصّدِّيق يقول : وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن . وذكر عنه أنه كان يمسك لسانه ويقول : هذا الذي أوردني الموارد . وكان يبكي كثيراً ويقول : ابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا . وكان إذا قام إلى الصلاة كأنه عود من خشية الله عز وجل . وهذا عمر قرأ سورة الطور حتى بلغ ( إن عذاب ربك لواقع ) بكى واشتد بكاؤه حتى مرض وعادوه . وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء . وهذا عثمان كان إذا وقف على القبر يبكي حتى تبتل لحيته . وهذا علي اشتد بكاؤه وخوفه من اثنتين : طول الأمل واتباع الهوى . وكان عبد الله بن عباس أسفل عينيه مثل الشّراك البالي من الدموع . وكان أبو ذر يقول : يا ليتني كنت شجرة تعضد وددت أني لم أخلق . وقال ابن أبي مليْكة : أدركت ثلاثين من أصحاب النبي e كلهم خاف على نفسه النفاق ما منهم أحد يقول : إنه على إيمان جبريل وميكائيل . وقال الحسن : ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق . وقال إبراهيم التيمي : ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذباً . المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد :: hgsgt : ulg lu o,t
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
الشـــامـــــخ |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|