![]() |
المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أساس الغلا
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
![]()
بل قد صنف الزركشي كتاباً كاملاً سماه [ الإجابة فيما استدركته عائشة على الصحابة ] أي فيما استدركت عليهم من الأخطاء التي وقعوا فيها أو الأقوال التي خالفتهم فيها بحجة ودليل من رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() فكان عندها فقه عجيب، وبصر نافذ، وإحاطة شاملة بكثير مما أثر عن رسول الله ![]() ![]() ![]() والمسائل في هذا الباب كثيرة، فلذلك ينبغي للمرأة المسلمة أن تعرف أنها على قدم سواء مع الرجل في التكليف، وفي الفضائل المتعلقة بتحصيل الثواب من كثرة العبادات ومن تحصيل العلم وطلبه ؛ فإن في ذلك خيراً عظيماً لها ولمن وراءها من النساء، وأؤكد على هذه النقطة كثيراً للرجال والنساء ؛ لأننا في الحقيقة مقصرون في تمكين المرأة من أن تحوز العلم ومن أن تحصل ما يحتاج إليه وتنتفع به ؛ وكما أشرت فإن الأب قد يحرص على ابنه أن يدفعه الى من يحفظه القرآن ويعلمه بينما لا يلتفت إلى ابنته، مع أن الأمر لو قيل بالمفاضلة لكانت البنت أولى لأنها أكثر تعرضاً للفتنة وبحكم عاطفتها أكثر تعرضاً للإغواء والإغراء بينما ليس كذلك الفتى. وإن كان المسلم مطالب بأن يعتني بتربية أبناءه ذكوراً وإناثاً وتعليمهم على نفس المستوى قدر المستطاع. عائشة ![]() وانتقل إلى جانب مهمّ يهمّ الرجال والنساء معاً، ذلكم هو جانب المعاملة الزوجية التي كانت بين رسول الله ![]() ![]() ![]() الموقف الأول: حسن التودد فقد كان النبي ![]() ![]() فهذا الرسول ![]() هذا لا شك أنه من فرط الجهل في أصول المعاشرة ؛ فإن الإنسان قد يتوقى ويتحرز من الناس البعيدين أو الأغراب أما من تكثر الخلطه معهم فلا بد أن تكون معه على لين وتودد وتلطف وعلى ترسل في المعاملة من غير تكلف وعلى إبداء ما عندك دون حرج ؛ لأنك ستلقاه كل يوم فلو تحفظت وتحرجت وتهيبت ؛ فإنك لا تستطيع أن تستمر على ذلك، قد ترى الإنسان الآن عندما تتعرف عليه أول أمره لا يتكلم معك في خاص أموره، ولا فيما يتعلق ببعض ما يحترز منه من الدعابة والمزاح وكذا، لكن إذا كثرت خلطته وعثرته بدا لك منه كل شيء، فكيف يكون الرجل مع زوجته وهي أقرب الناس إليه وأكثرهم عشرة له، ثم لا يتلطف ولا يتودد ولا يكون في سيرته معها على ما هو طبعه وسجيته دون أن يكون متكلفاً ولا متجهماً. الموقف الثاني: حسن الهجر وكذلك من لطائف هذه المعاملة الزوجية ما ورد في الصحيحين من حديث عائشة أن النبي ![]() أي أعرف الوقت الذي تكونين فيه غاضبة أو عاتبة علي، فأولاً ليس هناك من غضاضة ولا جرم ولا كبيرة من الكبائر أن تغضب المرأة على زوجها، لما قد يقع من أسباب الإختلاف المعتادة في حياة الناس ولكن انظروا إلى أدب عائشة وإلى فطنة رسول الله ![]() فقالت له: كيف ذلك يا رسول الله ؟ أي كيف تعرف رضاي من غضبي، فقال: ( إذا كنت راضية عني قلت: لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت: لا ورب إبراهيم )، فقالت عائشة ![]() فهنا يدل على أنه قد يقع ما يوجب الخلاف والنزاع، ولكن لا بد أن يكون له حده فلا تتجرأ المرأة على زوجها وتشتمه ولا تنتقصه ولا تذكره بما يسؤوه، ولا تنعته بما لا يحب ولا تصفه بما يكره، ولا تنبزه بما هو عيب وإن كان فيه، لئلا توغل صدره وتجعل كما نقول: " من الحبة قبة " ولئلا تنفخ في نار هذه الشحناء البسيطة والمخالفة اليسيرة، فإذا بها تغدوا مشكلة كبيرة وصراعاً عنيفاً لا يحل بسهولة. ثم انظر إلى أدب عائشة ![]() ![]() ![]() الموقف الثالث: قبول الإسترضاء ومن ذلك أيضاً ما ورد في حديث النعمان بن بشير قال: " استأذن أبو بكر على النبي ![]() ![]() ![]() وقد استنبط بعض أهل العلم أنه يجوز لأبي البنت أن يربيها وأن يزجرها بحضرة زوجها، لكن انظر " فحال النبي ![]() ![]() " ثم خرج أبو بكر ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ما أجمل هذا الموقف! وما أرق رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() وإلا فإنه من الممكن أن يطول الأمر والخلاف ؛ فإن الكلمة تجر أختها وأحيانا الحركة تجد غيرها وتزداد الشقة والخلاف والنزاع . الموقف الرابع: سابقني فسابقته ومن لطيف أيضاً حسن معاملة النبي ![]() ![]() ![]() ![]() موقف جميل جداً لعل الواحد منا يستكثر ما هو أقل منه ! ويرى أن ذلك خرماً لمرؤته، وجرحاً في عدالته، وإنزالاً من منزلته، فإذا ظن ذلك فليستغفر ؛ فإن رسول الله ![]() وهذا يدلنا أيضاً على عظمة رسول الله ![]() الموقف الخامس: يضع فاه على موضع فمها ومن لطفه ![]() ![]() ![]() ![]() تحبباً وتلطفاً معها وإشعاراً لمنزلتها عنه. الموقف السادس: يا رب سلط عليّ حية هنا أيضاً حادثة لطيفة فيما يتعلق فيما بين الزوجات مع أزواجهن.. الرواية عن القاسم عن عائشة ![]() ![]() ![]() يعني تبدي ما كان من ندمها في هذا الشأن، فهذه مواقف يسيرة من معامله الرسول ![]() ![]() ![]() ![]() الموقف السابع: يا بنية إنك لمباركة في مسند الإمام أحمد عن عائشة ![]() ![]() ![]() فهذا مما كان في نزول حكم التيمم ولم يكن فرض قبل ذلك، وهذا كان ببركة وبسبب ما حدث لعائشة ![]() الموقف الثامن: يُقبّل وهو صائم ومن ذلك أيضاً فيما يتعلق بالأحكام الفقهية المنقوله والملتصقه بسيرة عائشة، عن أبي قيس مولى عمر قال: بعثني عبد الله بن عمر إلى أم سلمة وقال: سلها أكان رسول الله ![]() لأنها كانت ![]() الموقف التاسع: تنزعي مقلتيك ومن ذلك أيضاً ما روته بكرة بنت عقبة: أنها دخلت على عائشة وهي جالسة في معصفرة - أي لباس مزين أو فيه صفرة - فسألتها عن الحناء ؟ فقالت: شجرة طيبة وماء طهور، وسألتها عن الحفاء فقالت لها: إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك فتضعيها له أحسن مما هما فافعلي. وهذا من أعظم فقه عائشة بالنسبة للنساء تقول إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك أي عينيك فتصنعينها أحسن مما هما عليه فافعلي، وذلك لكي تكون أقرب وأحب الى زوجها.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|