![]() |
المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أساس الغلا
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
![]()
حادثة الإفك هذا موقف في الحقيقة جديرٌ بأن يكون درساً مستقلاً، ولكني أدرجه في هذا الدرس ؛ لأن الحديث عن عائشة يستلزم ذكره وهو ما يتعلق بحادثة الإفك وهي حادثه طويلة، ذكرها الله تعالى في كتابه وبرأ فيها عائشة هذه الحادثة نوجزها: أن عائشة كانت مع النبي ![]() ![]() ![]() وخاضوا في وصم عائشة ![]() ![]() ![]() وكان هناك خلاف بين الأوس والخزرج في هذا الشأن ؛ لأن عبد الله بن أُبي كان من أحد الفريقين، وكانت مسألة ومحنة عظيمة، ثم إن عائشة ![]() ![]() ![]() ثم جاء النبي ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وكان درساً عظيماً ذكره الله في سورة النور فيما يتعلق بوجوب التثبت في الأخبار، وفي حسن الظن بالمسلمين، وفي مقارنة المسلم نفسه بأخيه هل يتوقع ذلك من نفسه ؟ هل يرضى ذلك لنفسه ؟ فإن كان الجواب بالنفي ؛ فإنه ينفي ذلك عن أخيه المسلم أيضاً. وفي ذلك أيضاً تعظيم لحرمة المسلم وعدم الإجراء عليه في عرضه أو في ماله أو في نفسه، وكان هذا الدرس العظيم مدرسة كاملة متعددة الجوانب، حتى الإمام ابن حجر رحمة الله عليه لما ذكر هذا الحديث ذكر فيه من الفوائد أكثر من ثلاثين فائدة كل فائدة من هذه الفوائد تحتاج إلى درس طويل. شاهد هذا الأمر هو أن عائشة ![]() ![]() ![]() وهذا التلقي بالألسنة التلقي يكون بالأذن ولكن قال بعض المفسرين: "إن هؤلاء الذين لا يتثبتون وصف الله تلقيهم بالألسنة ؛ لأنهم من الآذان مباشرة يجرونه على الألسنة لا يمرونه على أقوالهم، ولا يمرونه على الواقع، ولا يتأتون فيه، ولا يستثبتون منه و لا شيئاًَ من ذلك بل ينشرونه مباشرة ". ولذلك بيّن الله عز وجل أن هذا من أعظم الفرية ومن أعظم البهتان الذي ينبغي أن يتوقى عنه المسلم، سيما إذا كان يتعرض بعرض أخيه المسلم الذي أخبر النبي ![]() وإن حرمه المسلم عند الله عز وجل لها أبلغ وأعلى المراتب، ولذلك كان في وصف هذه الحادثة على لسان عائشة ![]() ![]() وكما قلت عن الحديث عن حادثة إلافك فيه طول لا يتسع له هذا المقام، ولكن أذكر بعض ما كان من وصف عائشة ![]() ![]() نعم كان هذا هو الحال لو اعترفت لكان ذلك أقرب إلى تصديق جميع الناس، ولو أعلنت براءتها لكان أبعد عن التصديق ؛ لأنه قد كثر القول وانتشر وشاع، وهذه سمة الشائعة سمة الشائعات إنها تشيع وتنتشر وتكثر حتى يسمعها الإنسان من أكثر من مصدر، فإذا سئل عنها جزم بها قيل له: أمتحقق قال: نعم متحقق، فإذا سألته عن النسبة للخبر ولمن ينسب ومصدره أو أنه قام بالبحث والتأكد من الخبر وجدته صفر اليدين، إذا سألته ممن سمعت الخبر قال: سمعت كذا وكذا أهو الذي سمع ورأى بنفسه كلا هل سمع ممن وقعت له الحادثة كلا ! فيبقى الأمر في آخر الأمر كما يقولون كما على وكالة يقولون: ﴿ أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ * وَلَدَ اللَّهُ ﴾ [الصافات: 151- 152]. هذه كلمة يقولون وتناقل الأخبار من غير تثبت من أفتك الأسباب بالمجتمعات وإشاعة الشحناء والبغضاء والإختلافات والنزاعات بين الناس، ولذلك قالت عائشة ![]() ثم تقول عائشة: تحولت فاضجعت إلى فراشي ما تكلمت في هذا القول. وهنا يدل على قوة شخصيتها ![]() ![]() رأيتك وليغفر الله لك حرة ![]() من المحصنات غير ذات غوائل ![]() حصان رزان ما تزال بريبة ![]() وتصبح غرثى من لحوم الغوافل ![]() وإن الذي قد قيل ليس بلائق ![]() بك الدهر بل قيل إمرؤ متماحل ![]() و كيف وودي ما حييت ونصرتي ![]() لآل رسول الله زين المحافل ![]() وإن لهم عزاً يرى الناس دونه ![]() قصاراً وطال العز التطاول ![]() عقيلة حي من لؤي بن غالب ![]() كرام المساعي مجدهم غير زائل ![]() مهذبة قد طيب الله خيمها ![]() وطهَّرها من كل سوء وباطل ![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|