بسم الله الرحمن الرحيم
الحارث المحاسبي احد اعلام العراق القدماء ومن مشايخهم بلغ في الزهد والورع مبلغه
وانا اقرأ في ترجمته اندهشت من قصة له قرأتها له تحكي عن إلهام الله سبحانه وتعالى لبعض عباده عن التورع عن المال الذي فيه شبهة اقرؤا القصة بتمعن تام وانتظر ردودكم
أنه ورث عن أبيه سبعين ألف درهم، فلم يأخذ منها شيئا، أي لأن أباه كان قدرياً، فتركه ورعاً، لاختلاف العلماء في تفكيرهم، وقال: "صحت الرواية أنه لا يتوارث أهل ملتين شيئاً". ومات وهو محتاج إلى درهم. وروي أنه كان إذا مد يده إلي الطعام فيه شبهة تحرك إصبعه عرق، فكان يمتنع منه. وقال الجنيد: "مربي يوماً، فرأيت فيه أثر الجوع، فقلت: "يا عم، ندخل الدار وتتناول شيئاً"، فقال: "نعم" فدخلت الدار، وحملت إليه طعاماً، من عرس قوم؛ فأخذ لقمة وأدارها في فيه مراراً، ثم قام وألقاها في الدهليز وفر، فلما رأيته بعد أيام، قلن له في ذلك، فقال: "أني كنت جائعاً أن أسرك بأكلي وأحفظ قلبك، ولكن بيني و بين الله علامة: ألا يسوغني طعاما فيه شبهة، فلم يمكنني ابتلاعه، فمن أين كان ذلك الطعام". فقلت: "أنه حمل من دار قريب لي من العرس" ثم قلت له: "تدخل اليوم" فقال: "نعم" فقدمت اليه كسراً كانت لنا فأكل، وقال: "إذا قدمت إلي فقير شيئاً فقدم مثل هذا".
[ like any one muslim sunni in world and in this galaxyyyyyyyyاحب كل مسلم سني في العالم و في هذه المجرة(صحيح العقيدة)خاصة مسلم سني على منهج السلف الصالح (اخوكم هشامdz)