بيت الداعيـــات < خـــــــــاص للنســاء فقــط > |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-09-11, 04:12 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الداعيـــات
من هموم البنات: الغلو في التزين إلى أين؟!
مالك الدندشي الغلو في التزين بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى: ((أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين)) سبق أن كتبت مقالا تحدثت فيه عن هم من هموم البنات - وما أكثرها! - تناولت فيه مشكلة الزواج لدى الفتيات وبتعبير آخر: إن الفتاة عندما تبلغ سن النساء يبدأ عندها هم يلح عليها، ويضغط على أعصابها، ويملك عليها أقطار نفسها. كيف تصل إلى فارس أحلامها؟ وماذا عليها أن تفعل؟ ثم ناقشت هذا الموضوع ولا داعي لإعادة ما كتبت، إذ يمكن لأي أخت أن تراجع المقال؛ فهو منشور في الموقع؛ ولكنني وعدت أخواتي أن أستمر في الكتابة عن بقية الهموم التي تؤرق بالهن، وتشغلهن كثيرا؛ بل وتأخذ كثيرا من أوقاتهن وجيوبهن. وأتصور أن الهم الثاني هو نتيجة للهم الأول الذي أشرت إليه في المقدمة. إن الكثير من فتياتنا - وللأسف الشديد - أصبح شغلهن الشاغل كيف تبدو كل يوم! بل كيف تبدو صباحا، أو ظهرا أو مساء بشكل أكثر جاذبية وجمالا و و حتى تصبح حديث البنات وحديث المجالس؛ وفي المدرسة وغيرها ! وربما تعدى الأمر إلى أن تصبح على كل لسان، سواء كان ممن يحل له أن يراها أم لم يحل له !!!!!! وهنا مكمن الخطورة. لقد قلنا: إن المظهر الحسن للمسلم أمر مطلوب شرعا وعرفا؛ وكذلك المسلمة لها الحق أن تظهر بشكل يليق بها أمام النساء وممن يجوز لها أن تبدي زينتها أمامهم من المحارم، وأما خارج هذه المنطقة، فلا ؛ وإذا حسنت النية صار طلب الزينة والتجمل عبادة يؤجر عليها المسلم . الفتاة في الإسلام ليست سلعة معروضة لمن شاء؛ بل هي لؤلؤة مصونة في الصدفة، لا يقربها أحد إلا من الطريق الشرعي، فهي ليست معرضا للعبث، وليست زهرة جميلة ذات رائحة طيبة مباحة للرائح والغادي. إنها أثمن من هذا وأنفس. إنك يا أختاه إنسانة مسلمة يهيئك الله تبارك وتعالى من خلال توجيهاته لتكوني بانية ومربية ناجحة تخرجين الأبطال، وتسهرين على تربية جيل المستقبل تربية صالحة طيبة. إن الإسلام يصونك من الابتذال، ويربأ بك أن تكوني خفيفة في المجتمع يخدعك كل لسان، وتحرفك كل ريح!! لذلك يحذرك ربك من اتباع الشهوات والشبهات الذين يزينون لك الطريق الذي نهايته دمار لك، بل وموت لمستقبلك في الدنيا قبل الآخرة. وكم خدعت من فتاة ثم ندمت ولكن.... وإذا تركت شيئا مما حرم الله تعالى عوضك الله خيرا منه. إن هم الزينة لدى الفتاة والذي تحرص عليه سببه كما أسلفت - هو حرصها على أن تكون مرغوبة في بيئتها وخاصة فئة الشباب الذين ينوون الزواج، وهي تظن أن الزوج الذي يبحث عنها ويسعدها يريدها هكذا دون النظر إلى المعايير الأخرى، ومن أهمها: أن تكون فتاة صاحبة خلق ودين ذات جوهر طيب، ومعدن كريم. إن الشاب الذي يبحث عن ذات الجمال فقط، فهو كمثل من يتناول وردة جميلة ينتفع بها، فإذا فقدت رائحتها، وذبل جمالها وذوى، طرحها وأخذ يفتش عن أخرى!!. وأما الشاب العاقل صاحب الدين الذي يريد أن يؤسس بيتا طيبا، فلن تعجبه مَنْ همها في شكلها دون جوهرها، وعيشتها مع هذا النموذج من الشباب صاحب الخلق والدين أسعد لها وأدوم. الزينة التي تعطي لمسة جمالية للمرأة هي امتداد طبيعي لجمال الخلقة التي وهبها الله لها؛ وأما زينة الأصباغ والألوان والأشكال والعمليات التجميلية، وزينة الأدوات التي تغير ما خلق الله تعالى، كالوشم والوشر والوصل والتفلج والنمص، فهي نشاز عن الطبيعة الإنسانية، إضافة إلى أنها محرمة شرعا ( فالنبي قال عنهن: " لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله)رواه مسلم ؛ وقد كثرت في المجتمع ورائداتها النساء اللواتي لا هم لهن سوى الظهور في كل موقف وحال، وزمن - بشكل جديد وهيئة أخرى غير مباليات بما حرم الله من الزينة وما أحل؛ ولا سيما طلب الحسن الذي فيه تغيير ما خلق الله تعالى. إن المرأة المسلمة يجب عليها أن تهتم بنظافتها الجسدية؛ ولا يحرم عليها أن تبدو أمام من يحل لها أن تبدي محاسنها بلباس جميل؛ وجسم نظيف، ورائحة طيبة، وأن تتزين بالذهب وغيره، وهذا يتطلب منها أن تعتني بنظافة أسنانها وفمها، وأن تكرم شعرها، وأن تعمل بسنن الفطرة التي ذكرها الفقهاء، وأن تضع بعض المساحيق التي تعطيها لمسة جمالية زائدة على جمال الخلقة دون مبالغة ولا إسراف، ولا مضيعة للوقت والمال. ولا ينبغي أن تكون سوقا رائجة لتجار أدوات الزينة التي تأتي من هنا وهناك، أو تكون مصدر رزق للمراكز الصحية التجميلية التي تعبث في بعض الأحيان ببعض أجزاء من جسدها، فتغير من طبيعتها التي فطرها الله عليها تحت ذريعة التجميل؛ بل هو تغيير في الخلقة البشرية التي توعد إبليس بأن يأمرنا بها، فنطيعه ونعصي خالقنا، والغرض منها إشغال فتياتنا بهذه الكماليات حتى لا يفكرن بسواها؛ وقد تضر هذه الوسائل المزينة. وكم حصلت من عمليات سببت وفيات أو أمورا عكسية، والقصص شائعة حول هذا. إن من بتجول في الأسواق المركزية الكبرى، والمحال التجارية التي أنشئت من أجل بيع أدوات التجميل والزينة ثم بيع عدسات العيون، وإذا عرجت إلى أسواق الملابس، وأمعنت النظر فيها وما فيها من أشكال لتصاب بألم الرأس ودُوَار العين والمخ، ثم دخلت إلى باعة العطور، ومن ثَمَّ إلى المراكز الطبية التي فتحها أصحابها للقيام بعمليات التجميل!! – لخرجت (إذا كنت من العقلاء والحكماء سواء ذكرا أم أنثى) بنتيجة أن فتاتنا المسلمة تتعرض لمؤامرة سلخ عن دينها وأخلاقها، وتقاليدها وأسلوب حياتها المعتدل؛ إنها وفق هذا المعروض أمامها تشبه الممثلات والراقصات والمغنيات ووو اللواتي يعرضن أجسامهن للبيع لطلاب الفتنة والرذيلة، وإشاعة الفاحشة في مجتمعاتنا، وكأن فتياتنا ما خلقن إلا للعرض والاستعراض أمام كل طالب وراغب!! ولقد قيل لي: إن الفتاة في بعض دور الزينة والتجميل تجرد من ثيابها؛ فلا يترك مكان من جسدها إلا ويتعرض لعملية تجميل! وهناك بعض المحال من تبيع الأصباغ للعيون والرموش والأهداب و و يقال لها هذا يجملك ظهرا، وذاك ليلا وآخر في الضوء الخافت ورابع في الكاشف المبهر؛ وهذه العدسة تصلح للحفل إذا كان كذا، وتلك تجملك إذا كنت في كوكبة من زميلاتك في جلسة هادئة؛ ثم إن المسكينة تروح إلى محلات بيع الفساتين، فيقال لها: ما أجمل هذا على جسد ذي بشرة حنطية، وذاك على خدود وردية، وينصحها إبليس من البشر ما أطيب لو اشتريت عطرا من نوع كذا؛ ويا ليت الأمر يقف عند هذا الحد، فتأتي خبيرات التجميل أو خبراؤه!! فيزينون لها عمليات تجميل، وهي في الحقيقة تغيير في خلق الله تعالى، فتسارع المسكينة، فتنفذ ما طُلِبَ منها كل ذلك بدافع أن تظهر جميلة ليقال عنها كذا، وقد يتعدى الأمر إلى نوع المحفظة الملائمة. هذا إذا لم تندفع تحت تأثير من يوهمها أن لكل مقام ما يناسبه من الحُلِيِّ والجمان ولكل عضو بارز أو خفي حلي خاص به! أريد أن أسأل أختنا المسلمة: هل هذه حياة فتاة تعيش في أمة تحدق بها الأمم الفاجرة من كل حدب وصوب، وكأنها قصعة طعام شهية أمامهم؟ هل هذه الفتاة - بهذا الشكل والاهتمام – تصلح للتربية الصالحة الناجحة، وإن زعمت أن المسألة ستنتهي عندها إذا تخطت هم الزواج، إذ من تعود على شيء من العسير تركه، ومن استمرأ الحرام، زهد في الحلال على الأغلب. إن هذه الفتاة بحاجة إلى ميزانية خاصة لمتابعة الأنماط المختلفة من أدوات الزينة والتجميل التي تتطلب أموالا باهظة تصب في جيوب أعدائنا؛ لأنهم هم من يقومون بتصنيعها وتصديرها إلينا، وأما نساؤهم، فتكتفي بالزينة الطبيعية التي قد تزيد عليها شيئا يسيرا جدا؛ لأنهن منشغلات بما هو أهم من هذا كله، إنهن يؤدين أعمالا تدخل في مصلحة الأمة التي تتطلع إلى أن تتبوأ مكانا عاليا بين الأمم؛ وهذه الحقيقة أكدها لي من عاش في أوروبا عقودا فهو شاهد عيان. أتوقع أن الشيطان أو النفس الأمارة بالسوء سوف توسوس لهذه المسلمة الضحية، ويقولان لها: ما لك ولأهل الدين، فإنهم يحرمون عليك كل شيء! يحرمون عليك أن تتمتعي بحياتك وشبابك، والدنيا قصيرة، فلا تلتفتي إلى هذا الكلام أو الهراء! أختي الكريمة ، لو عدت إلى أول المقال ووسطه، ستجدين أننا ما حرمنا عليك إلا ما حرم الله تعالى مما فيه هلاك لك، وهو ترك المغالاة في الأمور، والأخذ بمبدأ الوسطية والاعتدال، وحذرناك من الوقوع في براثن أهل الزيغ والضلال، والذين يتخذونك غرضا لسهامهم حتى إذا فرغوا منك، رموك كما يرمي أحدنا متاعا استوفى حظه منه، ورضا الله تعالى أولى من استرضاء خلقه. إن الفطرة السليمة هي التي تدور مع الأمر الذي لا شبهة فيه ولا ضرر، ولو سلكت فتياتنا مسلك الفطرة؛ لتجملت وتزينت وفق مقياس الشرع، لا وفق دور الأزياء التي تسرق منها أنوثتها، وجاذبيتها الجبلية التي هي أقوى من أي مكياج!! ولقد قرأت مرة أن امرأة سألت أمنا عائشة ا: هل تتزين المرأة لزوجها؟ فقالت لها: تزيني له كما تتزينين للزيارة. إذاً الزينة مطلوبة والتجمل مطلوب، ولكن الاعتراض على الغلو والمبالغة فيه، والحذر من الوقوع فيما حرم الله تعالى، وبهذا نجنب أمتنا خسارة اجتماعية واقتصادية، وندرأ عنها كثيرا من المشكلات التي هي في غنى عنها، وأهمها مشكلات الطلاق والخلع، والنشوز ووووو التي ستدخل البيوت التي تربت فيها الفتاة على ثقافة الزينة والتجمل الصناعي التي لا يقدر عليها جل الرجال بعد الزواج، فتنشأ الخلافات الزوجية التي تشغل المحاكم والبيوت ويكوى بها الأبناء، وقد يتحمل بعض الرجال مطاليب الزوجة في فترة وجيزة، ثم تطل الفتنة برأسها ؛ كما أن بعض الأزواج الذين تعودوا على هيئة معينة من زوجاتهم قد لا يجدون هذا بعد وقت يسير من الحياة الزوجية لانشغال المرأة بأمور البيت والأولاد ووو، فيبدأ الرجل بالتبرم من زوجه، وقد يفكر بسواها، وهي الجانية على نفسها، إذ ما أهمها أول حياتها كان وبالا عليها، فالزوجة ليست ممثلة ولا مغنية، ولا مذيعة برامج في قناة حتى تبقى على نمط ما. النجاة في التوسط، والنجاة في الجمال الفطري الذي قد يزيده جمالا بعض الزينة المعتدلة التي إن تُـركت لن تؤثر كثيرا على شخصية المرأة أمام زوجها أو من يحل له أن يراها. والنبي نهى أن يدخل الرجل على أهله - إذا كان مسافرا – حتى يعلمهن بقدومه، وعلل ذلك بقوله في الحديث المتفق على صحته: (حتى تمتشط الشعثة، وتستحد المغيبة). وفلسفة الزينة في الإسلام للرجل وللمرأة قائمة على مبدأ ترك الغلو، وألا تكون مغيرة خلق الله تعالى، وألا تتفرد (نهى الإسلام عن لباس الشهرة مثلا)، ولكل منهما خصوصية في هذا، كما أن هناك مشتركات بينهما، وهي مبنية على هدف واضح، وهي تقريب كل منهما للآخر بدون إعنات ولا إرهاق، وليس فيها تقليد للكفار، ولا تشبه بهم ؛ وألا تترجل المرأة، ولا يتأنث الرجل، والزينة في الإسلام عبادة (رأى رسول الله رجلا قد تفرق شعره، فأشار إليه قائلا: أما وجد هذا ما يصلح به شعره! كما رأى رجلا يلبس ثيابا وسخة فقال له: أما وجد هذا ما يغسل به ثوبه)رواه أبو داود وصححه النووي والألباني، وكان يحب التطيب، ويلبس الثياب اليمنية، ويرجل شعرهن ويغتسل، ويتسوك ووو إلخ. إن على أخواتنا المسلمات واجبا كبيرا، ألا وهو أن يفوتن على الأعداء ما يريده منهن، وأن يعلمن أن في دينهن غنية عما عند الآخرين، وألا يكن ألعوبة بين يدي لصوص الهوى والغواية، وأن ينظرن إلى الأمور بميزان الحكمة والعقل لا بميزان الاندفاع بدولاب الشهوة، فالخير كل الخير في الخلق والدين، وحذار من تجار الأجسام، وصيادي القلوب تحت أية ذريعة، فهم ليسوا سوى قُنَّاصٍ يعيشون يومهم ولا يخسرون؛ إنما الخسارة لمن باعت لهن هواها؛ فصدقت كلامهم المعسول ليتسلوا بها، وليأخذوا منها مالها وعفافها ثم يرمونها في سلة المهملات وصدق الله تعالى إذ يقول: ((ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما)). الموضوع الأصلي: :: من هموم البنات: الغلو في التزين إلى أين؟! :: || الكاتب: دآنـة وصآل || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد :: lk il,l hgfkhj: hgyg, td hgj.dk Ygn Hdk?!
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|