23-09-11, 05:05 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله هذا أول موضوع لي في هذا المنتدى الطيب أسأل الله أن ينفعنا به والموضوع هو فصل من كتاب حكم الصلاة خلف المبتدع والمجاهر بالفسق وحالق اللحية للشيخ المحدث عمر الحدوشي فك الله اسره ********* فمما لا يخفى على من شم رائحة الإيمان، أن الله عز وجل اختار محمداً ، ليكون سيد ولد آدم، وسيد الأولين والآخرين بلا فخر، وجعله خاتم الأنياء، وجعل شريعته أكمل الشرائع وأتمها، وأنزل عليه أفضل كتاب، وتكفل بحفظه، وتحدى به الإنس والجن، ثم اختار لهذا الكتاب وهذا الدين، حملة وثقلة، صحبوا نبيه محمداً ، واتبعوا النور الذي أنزل إليه ومعه، وصاروا له وزراء مخلصين، وأنصاراً محبين، وأعواناً صادقين، فارقوا الأوطان، وهجروا الولدان، يذبون عن شريعة الرحمن، وينافحون من أجل تبليغ سنته ، والكتاب الذي جاء به، هانت عليهم أرواحهم في سبيل الله، ورخصت عندهم من أجله أموالهم، ومدحهم الله في القرآن بأوصاف كثيرة. واستأمنهم الله على تبليغ ما جاء به محمد ، فالطعن فيهم طعن في نبيه، وفي كتابه وأخبر النبي : أنهم من أهل الجنة، حيث قال: (لن يدخل النار رجل شهد بدراً والحديبية)[1] وقال: (أتعلم أول زمرة تدخل الجنة من أمتي؟ فقراء المهاجرين، يأتون يوم القيامة إلى باب الجنة، ويستفتحون، فيقول لهم الخزنة: أو قد حوسبتم؟ قالوا: بأي شيء نحاسب، وإنما كانت أسيافنا على عواتقنا في سبيل الله حتى متنا على ذلك؟ فيفتح لهم، فيقيلون فيها أربعين عاماً قبل أن يدخل الناس)[2] وقال: (والذي نفسي بيده ما من عبد يؤمن ثم يسدد إلا سلك به في الجنة، وأرجو أن لا يدخلها أحد حتى تبوءوا أنتم ومن صلح من ذريتكم مساكن في الجنة)[3] وأوصانا بهم خيراً فقال: (استوصوا بأصحابي خيراً)[4] وأمرنا بحبهم، فقال: (لا يغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر)[5] وقال في الأنصار: (لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، فمن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله)[6] ونهانا عن سب أحد منهم، أو تتبع عوراتهم، فقال: (لاتسبوا أصحابي، فلو أن أحدهم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)[7] وأخبر أنهم خير الناس حيث قال: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم...)[8]. ومن أصول أهل السنة: محبة أصحاب الرسول ، والاستغفار لهم، واعتقاد أنهم أفضل الأمة، وذكرهم بالخير، وعدم التبري من أحد منهم، وترك الخوض فيما حصل بينهم من الفتن[9] فقد أحبهم الله ، وأثنى عليهم في غير موضع من كتابه، وأحبهم النبي ونوه بفضلهم، ونهى عن سبهم، والتعرض لهم بالأذى- قال الله تعالى: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً)[10] وقال: واصفاً حب المؤمنين لمن سبقهم من إخوانهم: (وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)[11] وقال النبي : (خير الناس قرني)[12] وقال: (لا تسبوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)[13] ويجب أن نشهد بالجنة لمن بشرهم النبي ، ومنهم: العشرة وهم: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد بن نفيل، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة عامر بن الجراح ، فقد ثبت عنه ، أنه شهد لهؤلاء العشرة بالجنة، ولغيرهم من بعض أفراد الصحابة رضوان الله عليهم، منهم: معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، أمير المؤمنين. وخال المؤمنين، وكاتب وحي رب العالمين، والدليل على أنه مبشر بالجنة: ما رواه البخاري في (صحيحه)[14] عن أنس بن مالك أن النبي ، نام عندها القيلولة ثم استيقظ وهو يضحك، لأنه رأى ناساً من أمته غزاة في سبيل الله يركبون ثبج البحر[15] ملوكاً على الأسرة، ثم وضع رأسه فنام واستيقظ وقد رأى مثل الرؤيا الأولى. فقالت له أم حرام: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال لها: (أنت من الأولين). قال الحافظ ابن كثير: يعني: (جيش معاوية حين غزا قبرص ففتحها سنة (27). أيام عثمان بن عفان (بقيادة معاوية، عقب إنشائه الأسطول الإسلامي الأول في التاريخ). وكانت معهم أم حرام في صحبة زوجها عبادة بن الصامت. ومعهم من الصحابة أبو الدرداء، وأبو ذر الغفاري، وغيرهما. وماتت أم حرام في سبيل الله وقبرها بقبرص إلى اليوم. قال ابن كثير: ثم كان أمير الجيش الثاني يزيد[16] بن معاوية في غزوة القسطنطينية. قال وهذا من أعظم دلائل النبوة)[17] قلت: وفيه دليل على أن معاوية وابنه –ا- من أهل الجنة بشهادة رسول الله ، ولا يلتفت إلى ما يقوله الشيعة، كعبد السلام ياسين والغماريين، وتلاميذهم. الدليل الثاني: ما رواه الترمذي[18] من طريق سعيد بن عبد العزيز التنوخي، عن ربيعة بن يزيد قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي عميرة عن النبي أنه قال في معاوية بن أبي سفيان: (اللهم اجعله هادياً مهدياً واهد به). وهذا إسناد صحيح إلا أنه لم يسلم من طعون الروافض[19] ولقد رواه أيضاً الذهبي في (السير) (8/37)، وابن قانع –كما في (الإصابة) (2/ 407)- من طرق: عن الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، عن يونس بن ميسرة، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة به. قال الذهبي: (فهذه علة الحديث قبله). قلت: وليست هذه علة البتة، فإن كلا الطريقين محفوظ عن الوليد بن مسلم، فقد رواه أحمد في (المسند) (4/216). فقال: حدثنا علي بن بحر، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الرحمن به. وعلي بن بحر هذا ثقة، والتنوخي ثقة في حفظ الأوزاعي، بل قدمه أبو مسهر على الأوزاعي، فمن كانت هذه صفته احتمل تعدد الأسانيد عنه، فيكون له في هذا الحديث أكثر من إسناد. وعلى تقدير المخالفة بين الوليد بن مسلم من جهة، وبين أبي مسهر ومروان بن محمد من جهة أخرى، فقد رجح أبو حاتم كما في (العلل). لابنه (2/363). رواية أبي مسهر ومروان بن محمد. ولكن الوليد لم يتفرد بهذه الرواية بل تابعه عليها عمران بن عبد الواحد عند ابن شاهين –كما في (الإصابة). –فدل هذا على أن الطريقين محفوظان، وليس ثمة اضطراب الذي ادعاه السخاف يعل به الحديث. وأما محاولة نفي السقاف لصحبة عبد الرحمن بن أبي عميرة: فمردودة بثبوت سماعه من النبي هذا الحديث، وكذلك فقد أثبت له الصحبة غير واحد من أهل العلم المعتبرين. قال الحافظ في (الإصابة): (قال أبو حاتم وابن السكن: له صحبة، وذكره البخاري، وابن سعد، وابن البرقي، وابن حبان، وعبد الصمد بن سعيد في الصحابة، وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى من الصحابة الذين نزلوا حمص). وذكره الذهبي في (تجريد أسماء الصحابة). (3742). وقال: (الأصح أنه صحابي). وأما قول ابن عبد البر الذي استدل به على عدم ثبوت صحبته، فقد انتقد على ابن عبد البر كما في (الإصابة). وأما قوله: (ولولا ثبت لابن أبي عميرة صحبة، فهذا الحديث بالذات نص أهل الشأن على أنه لم يسمعه من النبي كما في (علل الحديث). لان أبي حاتم. فدال على جهله من وجوه: الأول: أنه ضعّف مرسل الصحابي[20]، وهذا خلاف ما عليه أهل العلم. قال ابن الصلاح في (مقدمته) (ص56): (ثم إنا لم نعد في أنواع المرسل ونحوه ما يسمى في أصول الفقه مرسل الصحابي، مثل ما يرويه ابن عباس وغيره من أحداث الصحابة عن رسول الله ولم يسمعوه منه، لأن ذلك في حكم الموصول المسند، لأن روايتهم عن الصحابي والجهالة بالصحابي غير قادحة، لأن الصحابة كلهم عدول). وانظر أيضاً: (التقييد والإيضاح). (ص80). للعراقي ويخالف هذا المنهج الشيعة، لذا يتجرؤن على حرمة الصحابة، عليهم بهلة الله. ------------------------- [1]- رواه أحمد بإسناد صحيح على شرط مسلم. [2]- رواه الحاكم في (المستدرك) وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. [3]- رواه أحمد بإسناد صحيح. [4]- رواه أحمد بإسناد صحيح. [5]- رواه مسلم. [6]- متفق عليه. [7]- رواه البخاري في صحيحه وغيره. [8]- متفق عليه. [9]- ورحم الله من قال: تلك دماء طهر الله منها أيدينا فلنطهر منها ألسنتنا. [10]- (سورة الفتح، الآية: 18). [11]- (سورة الحشر، الآية 10). [12]- أخرجه البخاري (5/ 2-3) بلفظ: (خير أمتي قرني) وفي رواية: (خير الناس قرني) وأخرجه الترمذي (5/ 695) وقد سبق تخريجه. [13]- أخرجه البخاري (5/10) ومسلم (7/188) وأبو داود (4/514) والترمذي (5/696) وهو في المسند (3/11) وقد سبق تخريجه. [14]- رواه البخاري في كتاب الجهاد من صحيحه (ك56/ ب3/ ج3/ 201) وكتاب الإمارة (ك33-ح160) [15]- أي: وسط البحر ومعظمه. [16]- قال محقق (العواصم القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي ) (215): (وقد جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري عن أم حرام بشارة ليزيد بالجنة والمغفرة: (أول جيش من أمتي يركبون البحر أوجبوا. وأول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور له) قلت: أين جماعة ياسين من هذا الحديث، والروافض، أما الروافض فنعتقد فيهم ما قاله ابن حزم في (الفصل) (2/ 78): (إن الروافض ليسوا من المسلمين... وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر). [17]- انظر: (البداية والنهاية) (8/229) و(العواصم من القواصم) (ص215). [18]- رواه الترمذي في (جامعه) رقم (3842/ 3931) وأحمد في (مسنده) (4/216) وابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني) (2/358)، والبخاري في (التاريخ الكبير). (4/1/327). من طرق عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي، حدثنا ربيعة بن يزيد، سمعت عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني يقول سمعت فذكره. [19]- وزعم الروافض أن هذا الحديث ضعيف، قالوا سعيد بن عبد العزيز اختلط كما قال تلميذ الغماريين السخاف وزعم أن أبا مسهر الراوي عنه هو الذي قال باختلاطه، وكذا ابن معين وأبو داود كذا في (التهذيب) (4/54). قلت: أما إعلال الحديث باختلاط سعيد بن عبد العزيز فليس بسديد، وذلك لأنه لم يحدث وقت اختلاطه، بنص من وصفه بالاختلاط وهو أبو مسهر، قال ابن معين –(تاريخ الدوري: (2/204)-: (قال أبو مسهر: سعيد بن عبد العزيز قد اختلط قبل موته، وكان يعرض عليه قبل أن يموت، وكان يقول لا أجيزها) وقد نقل هذا النص في (التهذيب) لكن السخاف تعامى عنه. ولذلك فقد احتج مسلم بحديثه من رواية أبي مسهر، والوليد بن مسلم ومروان بن محمد، وهم أنفسهم الذين رووا هذا الحديث عنه، وسعيد التنوخي، ثقة حجة، قال عنه أحمد: (ليس بالشام رجل أصح حديثا من سعيد بن عبد العزيز، هو والأوزاعي عندي سواء). [20]- قال السيوطي: ومرسل الصحابي وصل في الأصح –كسامع في كفره ثم اتضح.
يتبع ...... الموضوع الأصلي: هل معاوية وابنه يزيد من أهل الجنة؟ وكيف؟ || الكاتب: حسين || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد ig luh,dm ,hfki d.d] lk Hig hg[km? ,;dt? |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|