أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-09-11, 03:03 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
ورد الياسميـن
اللقب:
عضو
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ورد الياسميـن


البيانات
التسجيل: Jul 2011
العضوية: 4673
المشاركات: 37 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 12
ورد الياسميـن على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
ورد الياسميـن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت القصـص والعبـــــــر

وأنا أقلب صفحات مجلتي المفضلة استوقفت عند تلك القصة المؤثرة جدا والتي تعطينا من العبر والفوائد ما يعجز القلم عن التعبير به لا حول ولا قوة إلا بالله..

والذي/التي يقرأ تلك القصة والموقف المبكي فالعاقل المدرك البصير فمن أول وهلة يتذكر بعض العبر ومن أجل تلك الفوائد فأذكرها باختصارا:

أولا.. نعمة الهداية والايمان التي حباها الله تعالى لبعض عباده وما يترتب على ذلك من نور في الوجه وحسن خلق ونقاء وصفاء السريرة والبصيرة والتأمل وغير ذلك ونسأل الله تعالى أن نكون وكل الأخوات المسلمات واخواننا المسلمين منهم..

ثانيا.. تذكر نعمة الصحة والعافية التي حبانا الله إياها وهل أدينا شكر الله تعالى بطاعته أو عصيناه بالذنوب والخطايا نسأل الله الوقاية لنا ولكن..

ثالثا.. تذكر نعمة عظيمة عظيمة ألا وهي نعمة الشباب التي نكتسيها مع الصحة والعافية.. هل استغلينا تلك الفترة بطاعة ربنا وبخدمة اسلامنا العظيم والدعوة إلى الله ونصرة نبينا قصـة أخـي ومحاولة كسب وصيد أكبر عدد مكن من الحسنات ومن الأعمال الجاري ثوابها ورفعنا الله في الدنيا والآخرة أم أصابنا الفتور والكسل ولا أدركنا نعمة ما هو عليه نحن الآن انا لله وإنا إليه راجعون

رابعا.. حفظ الله لعباده المتقين.............. تأملوا معي إلى ذلك المصاب كما ذكر في القصة.. بسبب حادث بسيط أقعد على السرير الأبيض وأصابه ما أصابه.. وغيره فنجده لا يصيبه شيء فقبل فترة سمعت عن حادث سيارة فتكسرت السيارة وأصبحت لا شيء وتيقن الأطباء أن سائق السيارة قد مات وتقطع إلى أشلاء ولكن وفوجئ الضباط ورجال الاسعاف بأن السائق يخرج معافا سليما ووقف أمامهم بكل ثبات وصمود على رغم من تأثره.. فتأثر الجميع بذلك الموقف وأصبحوا يكبرون ويهللون ويحمدون الله عز وجل..
انظروا إلى الفرق بين هذا وبين صاحب الدباب .... إنها عناية الله وحفظه الكبير على عباده المؤمنين الصالحين المتقين الحافظين لحدود الله تعالى.. قال تعالى (له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله)

خامسا.. الظلمة والقسوة والتغييب والشرود وغير ذلك الذي يصيب العاصي والعياذ بالله من ذلك..

سادسا.. التحذير من رفقاء السوء والفرق بينهم وبين الصالحين الذين وجههم تعلوها النور وقلوبهم تكسوها الجمال والحبور..

سابعا.. إن الله يمهل ولا يهمل..

اخوتي الكرام..إليكم تلك القصة والذي كتبها الأخ صالح بن سليمان أبو حميد في مجلة الأسرة العدد 160 لعام 1427هـ :

قبل يومين كان أحد زملاء أخي يقود «دباب بانشي» في العاذرية تعرّض لحادث مريع، إذ سقط في حفرة وكانت إصابته بالغة حيث انكسر فكه وأصيب ظهره و تمزق جزء بسيط من رئته وهو الآن على السرير الأبيض في أحد المشافي تحت الملاحظة الفائقة.

الأمر المحزن أنه كان مع أخي في إحدى الدول المجاورة قبل أسبوع تقريبا ولو كان يعلم أنه سوف يصاب بهذه الإصابة ويفقد الوعي لما سافر.

ذهب أخي لزيارته قبل العصر في المشفى وما إن وصل حتى أخذ يجرّ الخطى، يمشي ببطء شديد، يفكر أثناء سيره داخل الممرات كيف سيرى شكل صاحبه داخل غرفة الملاحظة الفائقة، دلف الغرفة وهاهو صاحبه أمامه على السرير لا يستطيع الحراك، الأجهزة تحيط به من كل مكان منظره تغيّر كثيراً، عندها تنهد أخي وسالت دموعه؛ لأنه تذكّر موقفاً حصل مع صديقه قبل أيام عندما سمعا الآذان قال له أخي هيا لنتهيأ لأداء الصلاة فرد عليه: العمر طويل، عندما تذكر ذلك بكى أخي وضاقت به الدنيا الواسعة.. يا الله! كيف قالها ليته علم أنه سوف يكون هنا قبل أن ينطقها وتتحرك بها شفتاه، أحسّ أخي بثقل على كاهله وبانتفاضة في جسده وضيق في صدره فخرج من الغرفة مسرعا متجها نحو سيارته، ولم يستطع أن يقودها بل إن أفكاره وذكرياته فقط هي التي أصبحت تقوده، تذكر أني أهديته شريط قرآن ولم يجد عناء في البحث عنه لتميّز غلافه عن بقية الأشرطة التي عنده وعندما سمعه هدأ روعه وسكن جزعه، أراد التحرك ولكن لا يعلم إلى أين يذهب، بلى لقد عرف الطريق الذي ينبغي له ولكل إنسان أن يتجه إليه إنه المسجد حيث قال الرسول قصـة أخـي لبلال: (أرحنا بالصلاة يا بلال).

المشكلة ليست هنا: المشكلة أن زملاءه بالاستراحة - أصدقاء العمر كما يقولون - سوف يقيمون حفلة يوم الأربعاء القادم في إحدى الاستراحات وقرروا استضافة أحد الفنانين، رفض أخي رغم أنه ليس بملتزم وقال كيف تقيمون هذه الحفلة وصاحبنا الذي كان لا يفارقنا على هذه الحالة؟! رد عليه أحدهم: إذا ضاقت بنا الدنيا هل ستعود له عافيته ويخرج من المشفى؟!، طبعاً أخي تضايق وسكت أو بالأصح لم يعرف كيف يرد (آه من أصحاب هذا الزمان).

تذكرت في هذه اللحظة ضعف الإنسان، فأهل المُصاب في المشفى ينظرون إليه ولا يستطيعون فعل أي شيء له، ومع ذلك تجد المعافى يتجبّر على غيره، الزوج على زوجته، والزوجة على الخادمة، والغني على الفقير، والرئيس على المرؤوس، نسوا وتناسوا أنه في أي لحظة قد ينقلب الأمر عليهم فلا يستطيعون فعل أي شيء، بل ربما يصابون بمرض أو عاهة.

(سوف أنتقل بكم سريعاً إلى ذاكرتي)
تذكرت لما توفّيّ أحد الملتزمين – لا أعرفه شخصياً - ذهب أربعة من زملائه في نفس اليوم لمكة وأخذوا عمرة عنه وخامس قام بتوزيع كتب شرعية يقول هذه عن فلان رحمه الله، مغسلة الأموات امتلأت الكل يريد تغسيل صاحبهم المتوفّى والمقبرة مليئة برجال وشباب يدعون له، جاء من زملائه السابقين – قبل الالتزام - ثلاثة أشخاص فقط، - التزم قبل وفاته بشهرين رحمه الله - وباقي الحضور لا يعرفونه ولم يروه في السابق، وزملاؤه الملتزمون الجدد تصدقوا عليه ويزورون قبره كل فتره يدعون له ويذكرونه بالخير.

عرفت الآن الفرق بين المستقيم وغير المستقيم .. الفرق بسيط جداً: المستقيم عرف أن أمامه يوماً سيلاقي فيه ربه ولذلك أرسل الله له من يعينونه على هذا اليوم. أما غير المستقيم نَسيَ هذا اليوم ولن يجد من يعينه في هذا اليوم.
* *


منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــووووو وووووووول

الموضوع الأصلي: قصـة أخـي || الكاتب: ورد الياسميـن || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





rwJm HoJd










توقيع : ورد الياسميـن

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور ورد الياسميـن   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 12:30 AM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant