08-10-11, 11:35 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بـاب الحــــج
بسم الله الرحمن الرحيم ذكريات إيمانية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يعيش المسلمون هذه الأيام في جنبات بيت الله الحرام لتأدية فريضة الحج استجابة وتحقيقاً لأمر الله تعالى ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً) , إذ يقبل المسلمون في هذه الأيام بمشاعرهم وتتهافت قلوبهم على بيت الله الحرام من كل مكان , ويزايد اشتياقهم وينمو حرصهم لأداء هذه الفريضة , وداعي الله عز وجل يهتف في آذانهم ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق , ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم منبهيمة الأنعام ) . والحج ملتقى المسلمين السنوي عند بيت الله الحرام وفي المشاعر المقدسة . يأتون إليه مجردين من كل قرابة سوى قرابة الإسلام . لا يتميز فردمنهم عن آخر , ولا جنس عن جنس آخر , إن النسب الإسلام هو النسب الحقيقي , والمسلمون في الإسلام سواسية كأسنان المشط , لا فضل لأحد على الآخر إلا بالتقوى . في تلك البقاع الطاهرة يتذكر المسلمون ذكرى أبيهم إبراهيم الذي هداه الله إلى مكان البيت الحرام وأمره بإقامة بنيانه لعبادة الله الواحد وتطهيره للطائفين والقائمين (وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ألا تشرك بي شيئاً وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود) . ثم أخذ إبراهيم ينادي في الناس بالحج ويدعوهم إليه فيأتون من كل فج يسعون على أقدامهم أو ركوباً . . وما زال وعد الله يتحقق كل عام , وما تزال أفئدة من الناس تهوي إلى البيت الحرام تلبية لدعوة الله التي أذن بها إبراهيم منذ ألوف السنين . عندما ودع أهله وفلذة كبده إسماعيل (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون) . ثم هاهي هاجر أم اسماعيل وهي تبحث عن الماء لها ولابنها الرضيع في وادي غير ذي زرع , تهرول بين الصفا والمروة سعياً تطلب الماء , تطلع على الصفا ثم المروة سبع مرات ثم تدركها رحمة الله التي وسعت كل شيء , فإذا بالماء ينبع بين يدي الرضيع وإذا هي زمزم تتدفق . ويرى إبراهيم في المنام أنه يذبح ابنه اسماعيل , ياله من امتحان عظيم وبلاء كبير فهو شيخ كبير ليس له ولد ويرزق في آخر عمره ولداً حليماً ولما يرافقه في حياته ويبلغ معه السعي حتى يرى في منامه إشارة من ربه بالتضحية من غير أمر صريح , فيستجيب لداعي الله من غير جزع ولا اضطراب , وكذلك الابن عندما عرض عليه أبوه أن يذبحه (قال يا أبتي افعل ما تؤمر ستجدني أن شاء الله من الصابرين) . ثم قام إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام يرفعان القواعد من البيت طاعة وخشوعاً لله وهما يرددان (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم) . نسأل الله تعالى أن يتقبل من الحجاج حجهم,وأن يجعله مبروراً وسعيهم مشكوراً . المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد `;vdhj Ydlhkdm
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|