11-10-11, 09:12 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت القصـص والعبـــــــر
واسمع إلى قصة وقفتها وعايشتها بنفسي ، هذه قصة لزميل لي ، والله كان هذا الزميل لا يصلي إلا إذا كان معي خجلاً مني لا خجلاً من ربه سبحانه ، وإذا كان في البيت فعلى كيفه متى ما قام صلى ، وإذا كان مشغول لا يصلي ، حياته كانت نوم في النهار وسهر في الليل على الأفلام والحرام ، في أحد الأيام ، كان سهران على مطربته المفضلة التي كان يدمن سماعها قبل أن ينام ، فإذا بصوت يملأ المكان ، إذ به صوت الأذان ، يقول : والله للتو مغمض عيوني ، حسيت والله كأن الأذان ساعة ، يقول انفلت لساني مني فقلت : ما هو وقته هذا الإزعاج ، يقول : يا ليته لم ينفلت مني ، لأني دفعت ثمن تلك الكلمات ، والله كان ثمنها غالٍ جدا ، يقول : شعرت بعدها بطنين خفيف في أذني لم أعبه به ، ثم نمت ، ولا صليت ، نمت ، لكن الذي يسمع السر وأخفى و سمعني لا ينام سبحانه ، ( أم يحسبون أنَّا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون ) استيقظت كعادتي نزلتُ إلى أهلي ، أنظر إليهم يتكلمون ، لكن والله ما أسمع ما يقولون ، فقلت لهم مازحاً : وش فيكم أنتم تقولون سر !! ، ارفعوا أصواتكم ، يقول مازحاً لا زلت أعبث ، لم أستوعب بعد أن الأمر قد قضي في السماء ، بأن يسلب ذلك الضعيف السمع ، وأني لن أسمع كلمة بعد ذلك الآذان ، فو الله أيقنت بعدها أن الله أكبر ، ...جاءني هذا الزميل ، بشكل مختلف ، وهو قد انقطع عني ، جاء بشكل مختلف تماما ومعه أوراق ، استغربت يطلع لي الأوراق وشكله متغير ، أخرج لي التقرير الذي قد ثبت فيه أنه قد فقد حاسة السمع تماماً وأنه ليس فيه أي أمل لسماعه مرة أخرى ، إلا أن يشاء الله ، وتجرى له عملية زراعة قوقعة في الأذن ، اليمنى فقط وهذه العملية تكلف مئة ألف ريال ، حكى لي عن معاناته خلال سنتين ، يقول : والله كل أصدقائي تركوني ، وقد كنت أخطط وأسافر معهم ، وأقضي وقتي كله معهم ، تركوني كلهم ، ولا عاد منهم أحد يزورني صرت ما أطلع من البيت ، يقول غصب علي ما هو كيفي ، شعرت وقتها بضيق لا يعلمه إلا الله تعالى ، وحزن شديد ، حتى والله فكرت أن أنتحر ، قد لا تصدقني لكن أقسم بالله لقد تمنيت أني مولود أصم ، على الأقل يكون عندي أصدقاء يفهموني بالإشارة وأفهمهم بالإشارة ، صرت جالس أقرأ قرآن و أبكتني آية ( يذكرون الله قياما وقعوداً وعلى جنوبهم ) فأصبح هذا حالي ، صرت أدع الله وأنا واقف ، وقبل أن أنام ، يا رب يا رب ، يقول : عندي مشكلة الحين ، أبسألك !! في الصلاة ، متى أقول آمين !!، يقول كنت ألصق مرفقي بمرفق الذي بجانبي حتى إذا قام أعلم أنه قال ، الله أكبر ، بدأت أحس يقيناً أن الله تعالى عظيم ، وأنه سمعني يوم لم يسمعني أحد ، بحمد الله جلّ وعلا ، بعد هذه المعاناة ، زرعت له قوقعه في مستشفى التخصصي بالرياض , وبحمد الله نجحت العملية ... أخي ، وأخيتي ،،، متى نعرف ونحس بنعم الله جلّ وعلا علينا ، هذا فقد حاسة واحدة فقط ، ولم يطق حياته بدونها ، ( إن الإنسان خلق هلوعاً ، إذا مسه الشر جزوعاً ، وإذا مسه الخير منوعاً ) هذا استدركه الله برحمته وعرفه قدره ، فأسأل الله أن يتوب علينا وعليه وأن يقبله من التائبين ،،، ولكن ماذا عن أولئك المساكين ، الذين يعصون الله بالليل والنهار ، ولا يخافون موتاً بغتة ، أو مرضاً فجأة ، ( أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون ، أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحىً وهم يلعبون ، أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ) فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون الموضوع الأصلي: قصة يرويها الشيخ عبد المحسن الاحمد مؤثرة || الكاتب: الحرة || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد rwm dv,dih hgado uf] hglpsk hghpl] lcevm
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|