بيت الكتاب والسنة خاص بتفسير القرآن وأحكامه وتجويده وأيضاً علم الحديث وشرحه |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
16-10-11, 03:05 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
أسباب النزول (الإشكالية والحل)
محمود محمد عراقي نوع الدراسة: Phd البلد: مصر الجامعة: جامعة القاهرة الكلية: دار العلوم التخصص: قسم الشريعة الإسلامية المشرف: أ.د. محمد إبراهيم شريف العام: 1426هـ - 2005م ملخص الرسالة مقدمة الرسالة الحمد لله ربِّ العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدِّين، والصلاة والسلام على أشرَف المرسَلين، سيِّدنا محمد النبي الأُمِّي. أمَّا بعد: فإنَّ العلوم الإسلاميَّة كلٌّ لا يتجزَّأ، وإنَّ أسباب النُّزول من أهمِّ العلوم التي ينبغي الاعتناء بها مِن حيث الدراية؛ إذ له دورٌ كبير في فهْم القرآن، وله أثَر في المسائِل الفقهيَّة تخصيصًا أو تعميمًا. وقد تناوَل الباحِثُ عدَّة مباحث بَيَّنَ فيها إشكاليَّاتِ هذا العِلم، وهي محصورة في: 1- إشكالية مفهوم سبب النزول. 2- إشكالية تصحيح المرويَّات. 3- إشكالية تحقيق ونشْر كتب أسباب النزول. 4- إشكالية تخصيص سبب النزول بالحدَث المنزلة فيه الآية. تعريف أسباب النزول: 1- لغة: السبب: هو الحبْل، ثم استُعمِل لكلِّ شيءٍ يُتوصَّل به إلى غيره، والجمع أسباب. وأسباب السماء: مَراقِيها ونَواحِيها أو أبوابها. وقطع الله به السبب؛ أي: الحياة، وقوله تعالى: ﴿فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ﴾ [ص: 10]، إشارةً إلى قوله: ﴿أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ﴾ [الطور: 38]، وقوله: ﴿وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا * فَأَتْبَعَ سَبَبًا﴾ [الكهف: 84 - 85]؛ فالمعنى: آتاه الله مِن كلِّ شيء معرفةً وذريعةً يتوصَّل بها، فأتبع واحدًا مِن تلك الأسباب، وعلى ذلك قوله تعالى: ﴿لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ﴾ [غافر: 36 - 37]؛ أي: لعلِّي أبلغ الأسباب والذرائع الحادِثة في السماء، فأتوصَّل بها إلى معرفة ما يدَّعيه موسى[1]. 2- شرعًا: هو ما نزلتِ الآية فيه متحدِّثة عنه، أو مُجِيبة عن سؤالٍ وقتَ نُزُول القرآن؛ أي: في فترة الوحي. محاولة تتبُّع مفهوم سبب النزول: وعماد هذا التتبُّع أو هذه المحاولة هو الوقوفُ على تعريفات العلماء أو فُهومهم عن طريق التطبيق العَملي الذي قاموا به في أعمالهم، والتي درست سبب النزول، سواء كانت دراسةً منفردةً، أو كانت دراسة عرضيَّة ضمن دراسة علوم القرآن. وأوضِّح أكثر: إنَّ التتبُّع يقتَضِي الاستيعاب لكلِّ المصادر التي عرَّفتْ بسبب النزول، وهذا مُتعذِّر الآن، لماذا؟ ذلك لأنَّ غالبية كتب أسباب النزول المفردة فيه إمَّا مفقودة أو مخطوطة، والأخيرة أقلُّ بكثيرٍ من الأولى. ولكنْ إذا اعتبرنا أنَّ كلَّ عالِمٍ من العُلَماء الذين تكلَّموا عن هذا العلم ناقلٌ لما سبقه من فهوم العلماء إمَّا تصريحًا أو تطبيقًا - كما ذكرت - إذا اعتبرنا ذلك كذلك، جاز لنا أنْ نمثل على العملية التطوُّرية في مفهوم سبب النزول بعد عصر الصحابة بما وصل إلينا من كتبٍ في سبب النزول، وقد يحسن بي أنْ أُذكِّر بأمرٍ مهمٍّ، وهو أنَّ علوم المسلمين قائمة على الرواية، بما يجعلني مُطمئنًّا لهذه الطريقة في فهم التطوُّر أو الاختلاف في فهْم سبب النزول. وهذا التطوُّر أحيانًا تتَّصِل جُذورُه إلى الصحابة، وأحيانًا يكون منبتًّا ليس له جذرٌ ولا أساسٌ صحابي، ومثال ذلك ما فعَلَه الجعبري في اختصاره لأسباب النزول للواحدي، وسيأتي ذكر صنيعه بعد قليل. ويجدر بالباحث أنْ يُبِينَ عمَّا يقول بالبراهين والأدلة، ولا يطيل بالتنظير الخالي من التطبيق، فإلى جلاء المجمل: (1) جاء اهتمام العلماء بأسباب النزول مُبكرًا، فأوَّل كتابٍ يُفْرَد كان في نهاية القرن الأول، أو في بداية الثاني؛ إذ ألَّف ميمون بن مهران كتابًا سماه "تفصيل لأسباب النزول"، وهو قد توفي سنة 117هـ، وجاء بعده الإمام علي بن المديني الذي تُوفِّي 234هـ فألَّف كتابًا بعنوان "أسباب النزول"، ومعلومٌ أنَّ الإمام علي بن المديني محدِّثٌ كبيرٌ، وهو شيخ البخاري، وكتابه هذا يُظنُّ فيه أنَّه حوى أسباب النزول الصحيحة أو الحسنة، أو على الأقلِّ غير المنكرة أو الموضوعة. ومعلومٌ أنَّ حركة تدوين السنَّة جاءتْ بدعوة العلماء إلى توثيقها، وأتبع ذلك شُيوعًا لقاعدةٍ مهمَّة، وهي أخْذ السنة وما يتعلَّق بالقرآن عن طريق الصحابة روايةً، وانتشر علم الرجال؛ إذ صار التمذهُب العقدي ذريعةً للكذب في الأحاديث؛ لذلك يعتقد الباحث أنَّ الإمام عليًّا أخذ عمل ميمون أو اطَّلع عليه، وعمد إلى جمْع المرويَّات في أسباب النزول دون سندٍ صحيح، وتصحيحها أو تنقيتها من الموضوع والمنكر، وبين أهميَّة الاعتماد في جمعها على نقْلها عن الصحابة دُون سِواهم، وقد ذكر الواحدي أنَّ ابن سيرين أوضَحَ جُرأة الناس على ذكر الأسباب؛ لذلك كله ولغيره يرى الباحث أنَّ المعنى الحقيقي لسبب النزول قد جاء في الكتب الأولى المؤلَّفة في هذا العلم. هذه واحدةٌ، فتأمَّلها إلى حينٍ، فسوف يأتي دورها في بيان القضيَّة. (2) جاء بعد ذلك ابن فطيس، ولأوَّل مرَّة يظهر لفظ قصَّة في سبب النزول، حيث صدر عنوان كتابه بـ: "القصص والأسباب التي نزل من أجلها القرآن"، ويبدو للباحث أنَّ ابن فطيس يُفرِّق بين القصص والأسباب التي نزل من أجلها القرآن؛ إذ لو كانا مترادفين لاقتصر على أحدهما، وفي العنوان أيضًا لمحةٌ إلى خُروج الإخبار عن الأمم السابقة والحوادث الغابرة عن نزول القرآن؛ إذ قال: القصص والأسباب التي نزل من أجلها القرآن؛ أي: وقت نزوله. ويُعتَقد من ابن فطيس وهو المحدِّث القاضي أنَّه اطَّلع على عمل الإمام علي بن المديني، وجمع أكثر ممَّا جمع ابن المديني؛ إذ كان ابن فطيس في العصر الذهبي الإسلامي، الذي كثُرت فيه المكتبات العامَّة، وكثُر النسَّاخون، وبات الحصول على الكتب - مهما بعُدت المسافة - ميسورًا، وخاصَّة وقد عمل ملوك الأندلس على جمْع ما يقدر جمعه من كتب المشارقة من بغداد وغيرها. ثم جاء بعد ذلك الإمام الواحدي المتوفى 468هـ؛ أي: بعد الإمام ابن فطيس بأكثر من نصف قرن، وهو الكتاب الذي وصَل إلينا، وهو حلقة الوصل التي وصَلتْ فُهوم علماء القرون الأربعة الأولى الهجريَّة عن سبب النزول بنا. وطَرْقُ ثلاثة علماء كبار قبل الواحدي أبوابَ هذا العلم يُعطِي للباحث احتماليَّة اطِّلاع الواحدي على كتبهم، وهذه الاحتماليَّة تتأكَّد بنظراتٍ عامَّة حول الواحدي كعالِمٍ، وحول عمل الواحدي في كتابه. أولاً: الواحدي كعالم[2]: ذُكِرَ في ترجمة الإمام الواحدي أنَّه كان بارعًا في علوم العربيَّة واللغات، ولم يُذكَر أنَّه كان بارعًا في علوم القرآن والحديث، ويُؤكِّد ذلك عمله في كتابه؛ إذ حمل على الذين يروون أسباب النزول بدون علمٍ، وذكر أنَّ الناس وضعوا أسبابًا من عند أنفُسهم، ثم ذكر أهميَّة أخْذ هذا العلم عن طريق الرواية، ولكنَّه جمع المرويات دون تمحيص؛ لذلك ضمَّ كتابُه الغثَّ والسمين من حيث الصحَّة والضعف. ويأتي عمل الواحدي كمرحلةٍ مُتطوِّرة في أسباب النزول؛ إذ عدَّ الإخبار عن الأمم والحوادث السابقة على نزول القُرآن أسبابًا للنزول، وهي ليست كذلك، وقد انتقده السيوطي في ذلك. وهذا التطوُّر جاء بعدَه آخَر؛ إذ عمد الجعبري إلى كتاب الواحدي واختصره، وذكر أسبابًا لنزول البسملة، وليس لها سببٌ للنزول، وذكر أنَّ سبب نزولها البركة! ثم نأتي إلى السيوطي وغَزارة اطِّلاعه، فحوى كلَّ تِلكُم الكتب، وبيَّن التعريف الأقرب للصحَّة لسبب النزول، وقد جاء قبله ابن حجر، ولكنَّه لم يُعرِّف سبب النزول تعريفًا لفظيًّا؛ إذ عرَّفه في عمله التطبيقي، ولا يختلف فهمُه لسبب النزول عن فهْم السيوطي والعلماء الأوائل. وبهذا نصل إلى أنَّ حلقة الوصل كانت عند الواحدي، وعندها أيضًا كانت مرحلة التطوُّر في المعنى، ثم جاء السيوطي وقنَّن المعنى وقيَّده بأنَّ سبب النزول هو: ما نزَلت الآية أو الآيات مُتحدِّثةً عنه أو مجيبةً عن سؤال وقت نزول القرآن. وبهذا التعريف أخَذ بقيَّة العلماء بعد السيوطي. الموضوع الأصلي: .:: أسباب النزول (الإشكالية والحل) ::. || الكاتب: دآنـة وصآل || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد >:: Hsfhf hgk.,g (hgYa;hgdm ,hgpg) ::>
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|