بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد:
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
حديث اليوم – السبت – 17-11-1432هـ
--- --- --- --- --- --- --- --- ---
الركن الخامس: الإيمان باليوم الآخر.
الباب الثاني: أشراط الساعة.
الفصل الثالث: علامات الساعة الكبرى.
المبحث الخامس : خروج يأجوج ومأجوج.
المطلب الأول : أصل تسميتهما ونسبهما.
--- --- --- --- --- --- --- --- ---
اختلف العلماء في اشتقاق الكلمتين فقيل:
هما اسمان أعجميان منعا من الصرف للعلمية والعجمة،وعلى هذا فليس لهما اشتقاق؛ لأن الأعجمية لا تشتق من العربية.
وقيل: بل هما عربيان، واختلف في اشتقاقهما، فقيل: من أجيج النار وهو التهابها، وقيل: من الأجاج وهو الماء الشديد الملوحة، وقيل: من الأج وهو سرعة العدو، وقيل: من الأجّة بالتشديد وهي الاختلاط والاضطراب.
وعند جمهور القراء : ياجوج وماجوج بدون همز.
وأما قراءة عاصم فهي بالهمزة الساكنة فيهما.
والخلاصة من هذا :
أن جميع ما ذكر في اشتقاقهما مناسب لحالهم،ويؤيد الاشتقاق من ماج قوله تعالى:
(وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ). [الكهف:99]
وذلك حين يخرجون من السد.
وقد اختلف في نسبهم، فقيل : إنهم من ذرية آدم.
والذي رجحه الحافظ ابن حجر رحمه الله أنهم قبيلتان من ولد يافث بن نوح.
فهما من ولد آدم وحواء.
ويؤيد ذلك حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول :
"يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا آدم، يقول: لبيك ربنا وسعديك، فينادى بصوت:إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار، قال: يا رب، وما بعث النار؟ قال: من كل ألف (أراه قال)تسعمائة وتسعة وتسعين، فحينئذ تضع الحامل حملها، ويشيب الوليد، (وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) [الحج:2].
فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم، فقال النبي :
"من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين ومنكم واحد...". الحديث.
--- --- --- --- --- --- --- --- --- ---
لمراجعة المصادر الخاصة بالأحاديث والآيات وغيرها مما كتب لكم أعلاه تفضلوا بزيارة :
المصدر العام على الصفحة التالية : موقع الدرر السنية.