بيت الكتاب والسنة خاص بتفسير القرآن وأحكامه وتجويده وأيضاً علم الحديث وشرحه |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 16 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
![]()
نظرة الشيعة لأسباب النزول: هذا المبحث لم يكتملْ بعد، لكنِّي أوردته ليكون نواةً، فهو تقرير للمشكلة أو لنظرة الشِّيعة للقرآن وأسباب النزول عامَّة، وليس تفصيلاً لها، وقوامه نصوص للعلماء تقرّر ما يعقده الباحث، لكن دون الوقوف على مادة المبحث بصورةٍ كاملة؛ بحيث يجزم أنَّه توصَّل إلى نتائجَ عِلميَّة، وأكرِّر ما أوردته إلا ليُجعلَ نواةً تحتاج للغرْس والإنماء والرِّعاية والتنقيب في كُتبهم القديمة والحديثة. يقول الأستاذ محمد عزة دروزة في كتابه "القرآن المجيد" - وهو مقدمة تفسيره "التفسير الحديث" - قال: "إنَّ هناك رواياتٍ كثيرةً في أسباب النزول ومناسباته، وقد حشرتْ في كتب التفسير التي كتبت في مختلف الأدوار، لا تثبت على النقد والتمحيص طويلاً، سواء بسبب ما فيها مِن تعدُّد وتناقض ومغايرة، أو مِن عدم الاتِّساق مع رُوح الآيات التي وردتْ فيها وسياقها، بل نصوصها أحيانًا، ومع آياتٍ أخرى، حتى إنَّ الناقد البصير ليرَى في كثير مِن الروايات أثرَ ما كان مِن القرون الإسلامية الثلاثة مِن خلافات سياسيَّة، ومذهبيَّة، وعنصريَّة، وفقهيَّة.......". وهذا تقريرٌ بأنَّ ثَمَّة رواياتٍ موضوعةً بسبب المذهبيَّة. الشيعة والكذب[48]: "وقدِ اتَّفق أهلُ العلم بالنَّقْل والرِّواية والإسناد على أنَّ الرافضة أكذبُ الطوائف، والكذب فيهم قديم؛ ولهذا كان أئمَّة الإسلام يعلمون امتيازَهم بكثرة الكذب. قال أبو حاتم الرازي: سمعتُ يونس بن عبدالأعلى يقول: قال أشهب بن عبدالعزيز: سُئِل مالك عن الرافضة، فقال: لا تُكلِّمهم ولا تروِعنهم؛ فإنَّهم يكذبون. وقال أبو حاتم: حدَّثَنا حرملةُ، قال: سمعتُ الشافعيَّ يقول: لم أرَ أحدًا أشهد بالزُّور مِن الرافضة. وقال مؤمِّل بن إهاب: سمعتُ يزيدَ بن هارون يقول: يُكتَب عن كلِّ صاحب بدعة إذا لم يكن داعيةً، إلاَّ الرافضة؛ فإنَّهم يكذبون. وقال محمَّد بن سعيد الأصبهاني: سمعتُ شريكًا يقول: أحمل العِلم عن كلِّ مَن لقيت إلاَّ الرافضة؛ فإنَّهم يضعون الحديثَ ويتخذونه دِينًا، (وشريك هذا هو شريك بن عبدالله القاضي، قاضي الكوفة مِن أقران الثوري وأبي حنيفة، وهو مِن الشيعة الذي يقول بلسانه: "أنا مِن الشِّيعة"، وهذه شهادته فيهم..."[49]. "ولمَّا كانتِ الشيعة[50] وليدة الكذب، أعطَوْه صبغةَ التقديس والتعظيم، وسمَّوْه بغير اسمه، واستعملوا له لفظة "التقية"، وأرادوا بها إظهار خلاف ما يبطنون، وإعلانًا ضدَّ ما يكتمون، وبالَغوا في التمسُّك بها حتى جعلوها أساسًا لدِينهم، وأصلاً مِن أصولهم...". "الشِّيعة والقرآن: يَكْذِبون عليه ويحرِّفون الكلم، بل يدَّعون أنَّ ثَمَّة أكثرَ من قرآن". لذلك كله أقول: إنَّ الشيعة لهم منهجٌ مستقلٌّ عن سببِ النزول، بحسب اعتقادهم العام في حلِّ الكذب، والذي يؤكِّد ذلك أنَّ ثمَّة كتبًا مطردة في أسباب النزول مُعنونة بهذا التمذهُب، وإنْ كانت ليستْ مطبوعةً - على حدِّ عِلمي - منها: كتاب "أسباب النزول على مذهب آل الرسول" لأبي جعفر محمد بن علي بن شهر آشوب الطبري الشِّيعي (ت 588هـ) [51].
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|