العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج > بيت التـاريـخ الإسلامي

بيت التـاريـخ الإسلامي يرجى التحقق من صحة النقل مع ذكر المصدر

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-11, 10:03 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
بنت طيبه
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية بنت طيبه


البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 5337
المشاركات: 2,358 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.49 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 28
نقاط التقييم: 1063
بنت طيبه يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلبنت طيبه يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلبنت طيبه يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلبنت طيبه يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلبنت طيبه يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلبنت طيبه يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلبنت طيبه يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلبنت طيبه يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليل

الإتصالات
الحالة:
بنت طيبه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت التـاريـخ الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
نهاية المجرمين (وقعة عين جالوت)
كتبه/ محمد سرحان..
موقعة جالوت
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلم يكن شهر رمضان هو شهر الانتصار على الكفار فحسب، ولكنه شهر الانتصار على النفس، ولا ينتصر المسلمون في المعركة مع الكفار إلا بعد الانتصار في المعركة مع النفس والشيطان، ولما انتصر المسلمون على أنفسهم فخطموها، وألزموها الطاعة؛ نصرهم الله على عدوهم، وأما إذا انهزموا في جهاد أنفسهم وشياطينهم، فهزيمتهم أمام أعدائهم مسألة وقت فقط!
وهذا ما حدث في القرن السادس الهجري.
في مطلع القرن السادس الهجري: خرج من أطراف الصين شعب يعز على العد، ويستعصي على الحصر، وهب على البشرية هبوب الأعاصير؛ فاجتاح الممالك، وأدال الدول -"أزالها"-، وأباد الجيوش، وأهلك الحرث والنسل، وفي فترة وجيزة لم يبقَ على ظهر الأرض شعب إلا كان يرتجف فؤاده خوفـًا منه، وينتظر أن يحين حينه على يديه، ذلكم هو" شعب التتار" أو شعب الدمار، ولكن هذا الشعب أنزل ببلاد المسلمين من الدمار ما لم ينزله ببلد سواها.

ولم يعرف تاريخ الإسلام على كثرة ما نزل به من الخطوب هولاً أشد من غزوات التتار، وهاك مثالاً على ذلك: يوم مروا بمدينة "هراة" الزاهرة جعلوا قاعًا صفصفـًا، وحين غادروها لم يخرج من أهلها غير أربعين رجلاً من مخابئهم؛ هم البقية الباقية من سكان المدينة الذين يربو عددهم على مائة ألف.
وفي شهر صفر سنة ستمائة وست وخمسين: كانت النكبة الكبرى والداهية العظمى التي حلت بعاصمة الخلافة وقاعدة الحضارة "بغداد"؛ فأنزلوا في ربوعها الشُمِّ ما تشيب لهوله الولدان؛ حيث استباحوا المدينة العريقة أربعين يومًا بلياليها؛ هدموا قصورها، ونسفوا مساجدها، وأحرقوا مكتباتها، ومدارسها، وأعملوا السيوف في الرقاب حتى سالت الدماء في الأزقة أنهارًا، ولم يسلم إلا اليهود والنصارى، وكان من جملة من قتلوه "المستعصم" خليفة المسلمين الذي كان يشاهد رقص الجواري بين يديه والتتار على أبواب بغداد، وقتلوا معه ولديه، وسبوا بناته الثلاثة، وقال المؤرخون: "إن القتلى ألفُ ألفٍ أو يزيدون".
ثم اندفعوا إلى بلاد الشام فتساقطت تحت أقدامهم كتساقط أوراق الشجر في فصل الخريف مما أغراهم بغزو مصر والقضاء على ملكها الجديد "سيف الدين قطز"، وكان قطز قد تربى على يد "العز بن عبد السلام" -رحمه الله-؛ فنشأ نشأة كريمة صالحة، فجمع إلى ذكاء القلب وعلو النفس صدق الإيمان وسمو هداية الإسلام، وكان شابًا تقيـًا، ورعًا، صوامًا، قوامًا.

وقد ملأت أحاديث شيخ دمشق العز بن عبد السلام عن الجهاد والاستشهاد على هذا الشاب اليقظ قلبه ولبه، ثم زاده ولعًا بالأمر أنه رأى الرسول -موقعة جالوت- في المنام وقد أقبل عليه في كوكبة من الفرسان، وعلى رأسه جُمَّة يبشره بملك مصر وهزيمة التتار، ومنذ ذلك اليوم طمحت نفسه إلى الرحيل إلى مصر، وقد زاد تعلقه بها رحيل شيخه إليها، ولحق بعد ذلك بشيخه في مصر، والتحق بخدمة حكام مصر.
وطفق يبدي من ضروب الشجاعة، ويظهر من صنوف الحكمة والحنكة ما مهد السبيل أمامه ليغدوا قائدًا كبيرًا من قواد الجيش، ثم نائبًا للسلطان، ثم ملكًا لمصر حيث لـُقِّب بالملك المظفر "سيف الدين قطز"، وما كاد قطز يستقر على عرش البلاد حتى أرسل إليه ملك التتار "هولاكو" رسالة مع خمسة من رجاله يتهدده ويتوعده إذا لم يسلم له مصر، ويذكره بما حل بغيرها من ديار المسلمين.

فجمع الملك المظفر أمراءه وشاورهم في الأمر، فاجتمعت كلمتهم على ملاقاة العدو، فأمر بقتل رسل هولاكو، وعلق رؤوسهم على "باب زويلة"؛ ليقطع الطريق على كل متردد أو خائف؛ وليظهر لهولاكو عزمه على اللقاء، وبث روح الجهاد والقوة في المسلمين، وقام يستعد للحرب على قدم وساق، غير أنه رأى هلع الناس من التتار وخوفهم من أن يصيروا هم ومدنهم إلى ما صارت إليه بغداد.
فهب يعالج الأمر بإيقاد جذوة الإيمان في النفوس، والعودة بالناس إلى الله، فأنشأ ديوانـًا للجهاد وأوكل أمره إلى شيخه عز الدين بن عبد السلام، واعتمد عز الدين بن عبد السلام على المسجد في إيقاظ القلوب الغافية، وشحذ الهمم الوانية؛ فجمع خطباء المساجد ولقنهم ما يجب أن يخطبوا به على المنابر، وحضهم على دعوة الناس إلى الجهاد، وترغيبهم في الاستشهاد، وأصبح لا يجيز أحدًا من الخطباء حتى يحفظ سورتي الأنفال، والتوبة عن ظهر قلب، وكان من آثار ذلك أن غدت المنابر والبيوت والأسواق تعج بآيات القتال حتى كان العامة من الرجال والنساء والأطفال يستظهرونها حفظـًا.

ولقد غمر الشعور الديني سائر النفوس، وشمل جميع الفئات: فكف الفسقة عن ارتكاب المعاصي وامتنع المدمنون عن شرب الخمور، وآب الناس إلى الله -تعالى-، وامتلأت المساجد بالركع السجود، ولم يبقَ للناس من حديث غير الحديث عن لقاء عدو الله وعدوهم، وما كاد الملك المظفر يستكمل استعداداته العسكرية التي بذل فيها ما يستطيع، وتحمل الأمراء والسادة، بل وعوام المسلمين تكاليف هذه الاستعدادات عن سماحة نفس وطيب منها محبة في الله ودينه، ورغبة في إعزاز الإسلام والمسلمين؛ حتى جاءته الأخبار بتحرك التتار نحو بلاده؛ لينتقموا منه على ما فعل.
فنادى في الناس بالجهاد فلبوا نداءه خفافـًا وثقالاً، وشيبًا وشبانـًا، وآلوا "أقسموا" على أنفسهم أن يظفروا بإحدى الحسنيين: "النصر أو الشهادة".
وفي صباح يوم الجمعة لخمس بقين من رمضان سنة ثمان وخمسين وستمائة التقى الجمعان في"عين جالوت"، وانتظر الملك المظفر ساعة صلاة الجمعة ليبدأ القتال والخطباء على المنابر يدعون لهم، وأخذت سهام التتار تنصب على رؤوس المسلمين انصبابًا، وكان على التتار "كتبغا نوين"، وأمر قطز جنوده بالهجوم على عدو الله وعدوهم؛ فتصافحت السيوف مع السيوف، واشتجرت -"اشتبكت"- الرماح مع الرماح، واستحر القتل في الفريقين، واستبسل كل منهما غاية الاستبسال.

ولما رأى الملك المظفر قطز شدة بأس عدوه، ووفرة عَددِه، وكثرة عُدَده؛ خلع خوذته عن رأسه وألقى بها على الأرض، وردد بأعلى صوته: "وا إسلاماه.. وا إسلامـاه".

ذلك النداء الذي صار شعارًا من بعده، وكلمة محفورة في قلوب المسلمين يهتفون بها بين الحين والآخر على مر الزمان، فألهب قلوب جنوده بنار الإيمان، وأضرم أفئدتهم بالحميَّة للإسلام؛ فانقضوا على عدوهم انقضاض الشهب، وما زالوا يناضلونه حتى خلخلوا صفوفه المتراصة، وأوغلوا في جموعه المحتشدة؛ فألقى الله الوهن في نفوس التتار، وقذف في قلوبهم الرعب، وما هي إلا ساعة وبعض الساعة حتى بدأ العدو يتأخر، ثم طفق يتقهقر، ثم ولى الدبر؛ فركب المسلمون ظهورهم، وأعملوا السيوف في رقابهم، ومزقوهم شر ممزق، وفروا هاربين لا يلوون على شيء، وأرسل السلطان خلفهم القائد "بيبرس البندقداري"؛ ليتبع فلولهم، ويجهز على البقية الباقية منهم، وانجلت المعركة عن نصر مؤزر للمسلمين.

ووقف الملك المظفر قطز، ليذكر جنوده بنعمة الله بالنصر، وفضله عليهم؛ فلولاه -سبحانه وتعالى- ما كان ذلك.
ويذكرهم بأن دعاء إخوانهم المسلمين في المساجد كان أشد على عدوهم من سيوفهم، وكانت هذه المعركة أول يوم يُغلب فيه الغالبون، ويقهر فيه المتجبرون، ثم لم تقم لهم قائمة بعد ذلك.

وكان الإسلام وما يزال عدة النصر للمسلمين، وسبيل العزة للمؤمنين، وصدق الله -تعالى- إذ يقول: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) (النور:55)، وقوله -تعالى-: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران:26).
موقعة جالوت
وصلِ اللهم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

منقول للأمانه ..

الموضوع الأصلي: موقعة عين جالوت || الكاتب: بنت طيبه || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





l,rum udk [hg,j










عرض البوم صور بنت طيبه   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 07:46 AM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant