بيت الحـــوار الحــــــــّر الحوار مفتوح إجتماعي إقتصادي أدبي وغيره ماعدا المواضيع السياسيه والعقائدية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-11-11, 12:11 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الحـــوار الحــــــــّر
بكبرياء مكسورة يحكي أهالي صعدة قصتهم قصة مأساة وحزن ومعاناة.. يروون تفاصيل عن قتل وتشريد وتنكيل نفذت ضدهم من قبل مليشيات وعناصر التمرد الحوثي فيحكون قصصاً مروعة عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ والتنكيل بالشباب دون أدنى سبب فقط لأنهم لا يوافقونهم مذهبهم ولا يسبون صحابة رسول الله. اثنان وعشرون شخصاً دفنوا تحت الأنقاض مات أربعة عشر منهم بينهم الطفلة ملاك ذات الثلاثة الأشهر وطفل رضيع لم يكن أبوه قد أطلق عليه اسما، وأنقذ ثمانية أشخاص بينهم الطفلة مودة ذات السنتين. وأبناء هذه الدار التي تحولت إلى مقبرة لأهلها، ليس لأي منهم صلة بمقتل الحسين بن علي –!! جريمة في غاية البشاعة ارتكبها الحوثي ضد أبرياء، ووحشية كفيلة بإسقاط أي ادعاء حول عدالة الهدف ونبل الغاية. عندما تختفي الإنسانية وتنحدر القيم ويغيب منهج التعايش السلمي والسلم الاجتماعي يسود حكم الغاب ولقد عاش الحسين بن علي باذلا حياته من أجل إحقاق العدل، ولم يخرج يوم خرج ثائرا إلا ضد الظلم، وفيه أسوة وقدوة حسنة لكل طالب للعدالة. يدعون المدنية ولا يعرفون معناها، ويتشدقون بالحق الإلهي –تلميحا أو تصريحا- وما أعطى الله الحق إلا للقيم والمثل، وبقدر اقتراب الإنسان منها تكون رفعته، وليس سوى ذلك من حديث عن الأنساب والأحساب إلا ادعاء. يرفعون لافتة مكتوب عليها علي والحسن والحسين وما كان علي والحسن والحسين إلا أتباعا لمحمد بن عبدالله وعلى دينه، لا يرون لأنفسهم فضلا أو حقا في السلطة قائما على النسب أو القرابة يتيح لهم قتل من خالفهم الفكر أو الرأي أو حتى الاعتقاد، ولا آذوا بريئا، ولا تعمدوا الإضرار بأحد من غير جريرة أو حق فضلا عن أن يعمدوا إلى التنكيل به أو تشريده من داره أو أهله، ولا من وقف في طريقهم اتهموه بالعمالة والخيانة فاستباحوا دمه. يصرخون "الموت لإسرائيل" وينهشون لحوم المسلمين، ومحمد علي الحبيشي يروي القصة، يقول: قصتنا نحن أهالي صعدة قصة غريبة، فمنذ حرب صعدة الأولى إلى الحرب الأخيرة ونحن لسنا على وفاق مع الحوثي، ولم نكن نميل إليه، وهذا ما أوغر صدوره منا، ولأن الدولة ونظام علي عبدالله صالح تخلوا عنا فقد تركونا فريسة سهلة للحوثيين. يتوقف محمد عن الكلام عن الكلام قليلاً وينظر إلى ابنته المصابة وبصوت لا يكاد يسمع يقول: في 19/ 3/ 2011م في الساعة السادسة مساءً تحديداً هاجم الحوثيون مدينة صعدة وفور دخولهم صعدة قاموا بتفجير منزلي وقتلوا الأطفال والنساء.. قتلوا أطفالي، دفنوا زوجتي وهي لا تزال حية، دفنوا أمي تحت الأنقاض، فجروا المنزل بالكامل بالألغام وبعد التفجير قاموا بإطلاق النار بكثافة على الركام كي لا ينجو أحد فدفن كل من كان في المنزل وكنت أنا حينها خارج المنزل وكان أول تفجير من نصيب منزلي وأسرتي التي كانت بالكامل بالداخل ومنعوا أبناء الحي من التقدم لإنقاذهم ورفع الأنقاض عنهم وظلوا تحت الأنقاض ست ساعات دون مراعاة لصراخ ذلك الطفل الذي مات وهو يصرخ من الألم مدفونا تحت ذلك الركام الهائل.. ذلك الصوت الذي يطاردني أينما ذهبت، يلاحقني في كل مكان.. يتوقف محمد مجددا، ثم يستأنف: سيظل ذلك الصوت لعنة تطارد الحوثي وأتباعه. مكث أبناء الحي ساعات وهم يتوددون لهم كي يسمحوا لهم بإخراج الجثث والبحث عن ناجين لكن الإنسانية كانت قد نزعت منهم وتجردوا من القيم والأخلاق فقاموا بمنعهم وبعد مرور ست ساعات ومع إلحاح أبناء الحي قامت تلك العناصر بالتواصل مع قياداتها وتم السماح لأبناء الحي بالتقدم وأعطوهم وقتا قصيرا فأخرجوا سبعة أشخاص كانوا لا يزالون على قيد الحياة وبقي تحت الأنقاض 14 آخرون لم يسمح لأحد بإنقاذهم وماتوا جميعاً.. تنفلت دموع محمد، ويغص بالكلمات، وينكسر كبرياؤه رغما عنه، ينكس رأسه ويسكت. لم أتمالك نفسي فإذا بالدمع تقطر من عيني رغم المغالبة، ويتدخل أحد إخوانه من الناجين قاطعا صمتنا: كنت حينها في المنزل أصلي المغرب لأني كنت أصارع المرض، وأنا أصلي سمعت إطلاق نار كثيف على منزلنا وكان الرصاص ينهال من كل اتجاه، فلم أكمل صلاتي إلا وصوت انفجار قوي لم أشعر بعده إلا وأنا تحت الأنقاض، دفن جسدي بالكامل وبقي رأسي خارج الأنقاض.. ويتابع: لم أكن أتخيل يوماً أن في مجتمعنا من هم بهذه الوحشية والقساوة، لا أستطيع أن أصف لك شعوري وأنا بين الأنقاض، ويمكنك ويمكن أي شخص أن يتخيل ذلك الموقف، ذلك الموقف وأنت ترى أمك تصارع الموت ولا تستطيع أن تصنع لها شيئا، وترى زوجتك تدفن حية وما من حيلة بيدك. لم يستطع إكمال كلامه وانهار هو الآخر، وفقد تركيزه، ولا يزال أثناء حديثه إلينا مصاباً في العمود الفقري جراء الحادث. التفت إلى محمد ليكمل كلامه لكني وجدت الدموع ما تزال تنهمر من عينيه ويداه ترتجف، وأنشأ يتحدث من جديد: هناك جثث ما تزال تحت الأنقاض إلى اليوم لم يسمح لنا بإخراجها ولا نستطيع العودة لمحاولة ذلك فقد حكموا علينا بالموت والإعدام وعمموا ذلك عل كل أفرادهم وعناصرهم والنقاط التابعة لهم. أسماء الضحايا سألت محمد الحبيشي: كم عدد الذين قتلوا في ذلك اليوم؟ وكم عدد الذين أنقدوا وعن أسمائهم وهوياتهم؟ فرد: يومها لم يمت أهلي فقط فقد قتل في حينها شخصان آخران أحدهم من أبناء صعدة والآخر من تعز كانوا خارجين من المسجد الواقع بالقرب من منزلنا وكان عدد كل القتلى 14 والناجين 8.. أما القتلى فهم: روضة علي محمد الحبيشي (30 عاما)، ومهند حميد علي مهدي (عامان)، وملاك حميد علي مهدي (3 أشهر)، وإنصاف علي محمد الحبيشي (28 سنة)، ورمزي جابر علي محمد صالح (4 سنوات)، وأوصاف جابر محمد صالح (3 سنوات)، ويوسف جابر محمد صالح (سنتان)، وسماح محمد صالح (29 سنة)، وطه عبدالرحمن علي محمد الحبيشي (سنتان)، وكفاء علي محمد الحبيشي (19 سنة)، ورحى علي محمد الحبيشي (7 سنوات)، أسامة خالد قاسم العيزور (23 سنة)، أحمد إسماعيل محمد البحر (35 عاما)، ورضيع لم يسمى بعد عمره أيام. أما الذين تم إنقاذهم، فهم: عبدالله علي محمد الحبيشي (3 سنة)، وعبدالعظيم علي محمد الحبيشي (16 سنة)، وبليغ علي محمد الحبيشي (14 سنة)، وجهاد علي محمد الحبيشي (12 سنة)، وعبدالجبار علي محمد الحبيشي (8 سنوات)، وهندية عبدالله ناجي كرث (44 عاما)، منى علي هادي (24 عاما)، ومودة محمد علي الحبيشي (سنتان). الرئاسة أكملت المأساة بصوت مليء بالحزن والأسى يسرد محمد بقية القصة فيقول: مازال العديد ممن تم إنقاذهم يعانون من كسور ورضوب ومازال الألم يلاحقنا ومرضانا بحاجة إلى مستشفيات ولا نملك شيئا لأننا خرجنا من صعدة بجلودنا وجراحنا ولم نصطحب معنا شيئا ولا مجرد كوب أو ملعقة، خرجنا بثيابنا تهريب، ولأنهم لا يرحمون وقد أصدروا أمرا بقتلنا قمنا بإلباسهم زي نساء "النساء والشباب" وهربنا متنكرين لأنا نواجه خصما غير أخلاقي لا يعرف المسلح من الأعزل ويقتل الأطفال والنساء دون رحمة لا لشيء وإنما فقط لأنهم خالفوا مذهبهم وعقيدتهم فوجب قتلهم كما يقولون. أما من أٌخرجوا من تحت الأنقاض فقد أسعفوا إلى المستشفى الجمهوري لكن الحوثيين كانوا قد سيطروا عليه فاضطررنا للذهاب إلى هناك لإخراجهم لأنهم إن علموا بوجودهم سيقومون بتصفيتهم فأخرجناهم بصعوبة من هناك وعلى الفور اتجهنا إلى صنعاء قبل أن يتم إبلاغ النقاط التابعة لهم بتصفية من تبقى فقد أصدروا حكم الإعدام بحقنا وعمموا ذلك لكنا كنا قد تمكنا من الخروج. وصلنا إلى صنعاء وهناك بدأت المعاناة وبداء الألم الجديد، فلم نكن نملك منزلا ولا نملك مالاً لنستأجر منزلاً أو نسعف جرحانا، توجهنا بنداء إلى الدولة ولم تقدم لنا شيئا، ناشدناها أن تساعدنا ولم تحرك ساكناً وكأننا لسنا يمنيين. قدمنا طلب مساعدة ومعونة أو إغاثة لرئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ولم نجد أذنا صاغية ولم يعبرونا ولم يعاملونا كيمنيين، وبعد فترة طويلة من المتابعة والمعاناة حولتنا رئاسة الجمهورية إلى رئاسة مجلس الوزراء التي لم تقدم لنا شيئا سوى المماطلة والمواعيد الزائفة. وهنا يرمي محمد مجموعة كبيرة من الأوارق والمعاملات والطلبات التي قدمها للجهات التي كان يعتقد أنها معنية بالأمر كما يقول لكن دون جدوى أو فائدة. يواصل محمد كلامه فيقول: اليوم نعيش في منزل بلا أثاث ولا مقومات الحياة فقد خرجنا من منزلنا حفاة عراة. حياتنا أصبحت صعبة ولا تطاق، فبعد أن كنا نعيش في منزلنا هانحن اليوم نعيش في شبه شقة نكابد عناء المعيشة ومشقات الحياة فيأتي آخر الشهر ونحن نفكر بالإيجار والكهرباء والماء. أصبحنا ضائعين فقد قطع راتبي منذ مغادرتنا لصعدة ورفضت الحكومة نقل راتبي إلى صنعاء، ولا أدري لماذا، لكن هناك تواطؤا بين الدولة والحوثي ففي صعدة يتحكم الحوثي بكل شيء حتى على مستوى صرف رواتب التربية أو الجنود يكون هناك مندوب من قبل الحوثي بجوار الكاتب أو من يقوم بصرف المعاش فيعطوا من أرادوا ويمنعوا من أرادوا يتعاونوا على المسكين. يجب أن يدرك العالم حقيقة الحوثي وما يدور في صعدة، وأريد أن يصل صوتي عبر صحيفتكم لكل الناس وللعالم بأسره. يتوقف محمد قليلاً ثم تخونه كبريائه مرة أخرى ويقول والدموع تقطر من عينيه لماذا هذا..؟ أي ذنب ارتكبناه؟ ما الذي قد يجعل الإنسان يصنع هكذا بأخيه؟ يقتلونا وهم يهتفون الموت لأمريكا الموت لإسرائيل!! أي عقول يحملون؟ وعلى أي ثقافة تربوا؟ وما ذلك المذهب الذي يبيح لهم قتلنا دون رحمة أو خوف من الله؟ ما ذنب أطفالي ولماذا استهداف الأطفال؟ ماذا صنعت لهم أمي وزوجتي كي يدفنوها تحت الأنقاض؟ أبنتي الآن بحاجة لعملية جراحية بقيمة 300 ألف ولا نملك مالاً، ومن أين سنأتي بقيمة العملية ونحن لا نمتلك ما نعول به أسرنا. ثم يتوقف عن الكلام فجأة والدموع تنهمر على خده الجريح برصاصة غدر من عناصر الحوثي. لم أتمكن من إخراج زوجتي من تحت الأنقاض رواية أخرى يرويها لنا أحد الذين خرجوا من الأنقاض، يقول: كان الأهالي يريدون أن يتقدموا لينقدونا وليرفعوا عنا حطام المنزل لكنهم منعوا من ذلك فكل من يقترب من المنزل يتم إطلاق النار عليه ونحن في الأنقاض عالقون ومدفونون كانوا يطلقون النار على الأنقاض وعلى ما تبقى من المنزل ليتخلصوا من كل من بقي حياً فهم لا يريدون أن يبقى أحد منا لأنا لسنا منهم، وبقينا عالقين تحت ذلك الحطام لأكثر من ست ساعات وبعد تواصلهم بقيادتهم سمحوا لأبناء الحي من التقدم نحو المنزل ورفع الأنقاض من فوقنا وتم أخد الجرحى إلى المستشفى ولكن ما لبث أن استولى عليه الحوثيون وبصعوبة بالغة أخرجناهم من هناك وجاء إلينا أناس من أبناء الحي يخبرونا أنه يجب علينا أن نغادر صعدة حالاً لأنهم قد اتخذوا قراراً بإعدام من تبقى منا حياً. يتابع: ساعتها قررنا الذهاب إلى صنعاء وركبنا سيارة باص وكنا نرتدي ملابس نسائية لأنهم كانوا يبحثون عنا وكنت يومها مصابا بضربة في العمود الفقري وخرجنا من صعدة وتركنا بقية الجثث هناك حتى نتمكن من إخراجهم من تحت الأنقاض، يومها لم أتمكن حتى من إسعاف زوجتي وإخراجها من تحت الأنقاض. يكمل محمد: المسكينة أمي مازالت تعاني من آثار الصدمة حتى اليوم فقد أصيبت بانهيار عصبي وارتفاع في ضغط الدم والسكر والعديد من الأمراض نتيجة عدم استيعابها للحادث وها نحن اليوم نتنقل من مستشفى إلى آخر لمحاولة إنقاذها مع صعوبة توفير تكاليف العلاج ونفقات المستشفيات. الحوثيون حكموا علينا بالإعدام ولا نستطيع الرجوع إلى هناك فهم سيقتلوننا لمجرد رؤيتنا، لا لشيء إلا لأننا لسنا منهم ولم نشاركهم في قتال الدولة. الحوثيون فجروا منزلنا ودمروه على رؤوسنا لأنا لسنا منهم ومن كان ضدهم ويسكن في منزل إيجار تابع لأحدهم يتم اقتحام المنزل ثم إطلاق النار على كل من تواجد في المنزل فقد حدث أن جاء الحوثيون إلى منزل أحد المواطنين ولم يقوموا بتفجيره لأنه مستأجر من أحد المشايخ التابعين لهم فقاموا بطرق الباب وقت صلاة المغرب والناس يصلون وفتحت لهم امرأة الباب فباشروا بإطلاق النار عليها واقتحموا المنزل وقاموا بقتل كل من في المنزل دون رحمة ومنعوا الناس من الدخول للمنزل. وفي حادثة تفجير منزلنا فقدت زوجتي وطفلي الذي لم نسمه بعد. ويجب على الكل أن يحددوا موقفهم إما أن تكون معهم أو ضدهم فإذا لم تكن معهم ولست ضدهم فأنت منافق ومدان بل ووصل بهم الحد إلى أن يكفرونا ويهودونا فنحن في نظرهم مجرد إسرائيليين وأمريكيين حتى السلفيون والإصلاحيون لم يسلموا من آذاهم فقد حاصروهم وضايقوهم فهم لا يقبلون التعايش مع من يحمل عقيدة غير عقيدتهم ومذهبا غير مذهبهم، وهؤلاء إما يقومون بقتلهم أو مضايقتهم حتى يخرجوا من البلاد. يريدون أن يعيدوا الماضي، أن يرجعوا حكم الإمامة، يريدون السيطرة على الحكم وعلى البلاد معللين ذلك بأن جدهم الرسول!! يقومون بمضايقتنا إلى أبعد الحدود حتى عند مرورك بالشارع يعترض طريقك ويفتشك ويقلب نغمات الجوال فيمسح كل ما في الجوال من نغمات ولا يترك إلا ما يناسب فكرهم. وعلى مستوى المنزل تعيش في منزلك برعب وخوف فهم يقومون بالتجسس على المنازل التي يتواجد بها أناس ليسو من طائفتهم، وفي المدرسة قاموا بتغيير النشيد الوطني وتحية العلم بصيحتهم المعروفة الموت لأمريكا الموت لإسرائيل!! حتى في الصف وبين الحصة والحصة يقومون بالصراخ عند دخول المدرس وعند خروجه، ينفذون تلك الصرخة ولا يدخل الطالب إلى المدرسة إلا وملازم الحوثيين معه، فقد استبدلوا المنهج الدراسي بالملازم الممتلئة بفكرهم وعقيدتهم، وتم تغيير بعض المدرسين الذين لا يوافقونهم في عقيدتهم ومضايقتهم ونقلهم إلى أماكن بعيدة حتى في إدارة الأمن لا يتم تسليم الراتب إلا ومندوب الحوثي موجود وفي التربية كذلك. زحفوا نحو المدينة من كل مديرية وعاثوا فيها الفساد. بشاعة ما رأيت عبدالله إسماعيل السماوي يقول في روايته: في الـ 19/ 3/ 2011 وفي تمام الساعة السادسة وقت صلاة المغرب سمعنا إطلاق نار في كل المدينة ولا نعلم بالقصة، اتصلت بعبدالله لأطمئن عليه فقال لي إن هناك إطلاق نار كثيف على المنزل وطلب مني عدم المجيء لأن المكان بالكامل محاصر وتم إطلاق النار على مبنى إدارة الأمن والبحث الجنائي، وبعد نصف ساعة من إطلاق النار سمعنا انفجارا قويا هز المنطقة، وعرفنا بعدها أنهم فجروا المنزل. مكثت أحاول الاتصال بأي واحد منهم فرد علي أحدهم بعد ساعات من الانفجار وقال لي تم تفجير منزلنا وانقطع الاتصال ولم نتمكن من التواصل بعدها. وبعدها نزلت خفية إلى مكان المنزل فوجدت المكان قد دمر ونسف بالكامل. والدولة قطعت رواتبنا إبراهيم حسن مفلح يروي شهادته، قائلا: في ذلك اليوم كنا معزومين عند الوالد في أطراف المدينة ومكثت عنده إلى المغرب وعدت وقت المغرب وكنت أسكن حارة النصرة فرأيت في الحارة أناسا غرباء لا أعرفهم، على وجوههم ألوان سوداء ومسلحين وكان أكثرهم أطفال يحملون بوازيك ورشاشات ومعدلات فعرفت أن هناك شيئا غريبا فرجعنا بالسيارة من حيث أتينا وانطلقنا بعد أن رأيناهم منتظرين لنا جوار المنزل ووصلنا إلى منزل الوالد وسمعنا إطلاق النار في كل مكان، اتصلت لأطمئن على عبدالله فأبلغوني أن المنزل قد فجر على رؤوس من فيه. واليوم يسكن أكثر من عشرين فردا منزلا لا يجدون من يعولهم ويحملون هم المعيشة غلاء للأسعار وإيجار وغداء وكهرباء وماء وملابس "ورواتبنا مقطوعة ورفضوا تسلميها لنا ورفض النظام نقها لنا إلى صنعاء". إذا لم تسب الصحابة وتسب عائشة فأنت في نظرهم أمريكي ويهودي وممنوع عندهم الضم فأن ضممت يدك في الصلاة فأنت منافق ولا يصلوا بعدك فو صليت بمجموعة ممن يضمون وجاء أحدهم يريد أن يصلي أولاً ينظر إلى يديك فأن وجدها مضمومتين رفض أيد أن يصلي وإن كنت مسربلاً صلى والآن هم مسيطرين على كل المحافظة على كل شيء في المحافظة حتى على نقاط الأمن والمرور يقولون نؤمن المحافظة ومن يؤمنها منهم هم !! لا يستطيع أحد التعايش معهم إطلاقاً ولا يقبلوا بالآخر ولا يتزاوجون إلى فيما بينهم فهم أناس فقدوا رشدهم ونسوا أن هناك رب قادر عليهم وهو على كل شيء قدير وتناسوا بأن الله يمهل لا يهمل ... منقول المصدر شبوة اليوم الموضوع الأصلي: قتل فيها (14) دفناً تحت الأنقاض حكاية أسرة نسفها الحوثيون || الكاتب: حضرمي يمني || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد rjg tdih (14) ]tkhW jpj hgHkrhq p;hdm Hsvm kstih
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|