07-11-11, 12:33 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بـاب الحــــج
بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أمـــــــا والذي حج المحبون بيته *** ولبــــــوا له عند المهل وأحرموا وقـد كشفوا تلك الرؤوس تواضعاً *** لـــــعــزة من تعنو الوجوه وتسلم يـــهــلون بالبطــــــحاء لبيك ربنا *** لك الــحمد والملك الذي أنت تعلم دعــــاهم فلبوه رضـــــــا ومحـبة *** فلما دعـــــــوه كــــان أقرب منهم وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبة *** ولــــــــــــم تثنهم لذاتهم والتنـــعم الحج المبرور هو أسهل جسر يعبر بصاحبه إلى جنات النعيم .فــ (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) صحيح مسلم) ولكي تؤتي هذه الشعيرة ثمارها و أهدافها المرجوة, يجب على كل مسلم أن يستعد لها مبكرا ويهيئ نفسه لها كل التهيئة , وليكن ذلك من خلال تعلم مناسك الحج وأحكامه الفقهية, وأسرار الحج وفوائده, ومعالمه. وليتدرب على إتقان فقه الآثار المعنوية للحج . كما ويجب عليه ألا يغفل فقه ما وراء المناسك . وليعلم كل حاج أو معتمر أن المسلم أنه إن لم يتقن هذا الفقه فلا يمكن لهذه الشعيرة أن تؤتي أكلها ولا أهدافها المرجوة . ولا يمكن إن تحدث رحلة الحج أو العمرة مرددوها أو الأثر المرجو منها في نفوس الحجيج والمعتمرين . وإذا كان رسول الله قال في الحديث: ( إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها " (2) وإذا كان بن عباس قال: ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها ,. فإن هاتين القاعدتين يمكن إن تنسحبا على -عبادات أخرى – منها مناسك الحج والعمرة . وبالتالي فعلى الحاج أو المعتمر أن يعلم أنه ليس له من عبادته إلا ما عقل منها ووعى, وكان قلبه حاضرا مستشعرا المعنى والمغزى من كل منسك أو شعيرة في تلكم الرحلة بدءا من مجرد التفكير فيها حتى ما بعد العودة منها. ومن هناك جاءت هذه المحاولة للتذكير بفقه ما وراء مناسك الحج والعمرة وللتذكير بنوايا عديدة يمكن للحاج أن يستشعرها في هذه الرحلة . أمور جمعناها علها تكون للحجيج ذادا وللمعتمرين معينا . وفى الرحلة إلى المدينة تذكر هجرة الرسول و المسافات التي قطعها وهو مطارد , واستقبال أهل المدينة, وبدئه ببناء المسجد. عش هذه الذكريات العطرة ، وما فيها من إنجازات كبيرة على يد رسول الله وصحابته و الغزوات و الفتوحات وتطهير الجزيرة من الشرك والأصنام ومن اليهود بعد حنثهم العهود كما هي عادتهم التي قررها القرآن . وفى مسجد الرسول تذكر حديث رسول الله الذي مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي ) (16) فعش هذه السعادة الروحية التي هي أقرب إلى سعادة أهل الجنة برضوان الله - واستشعر الصلة الروحية بينك وبين الرسول الحبيب وأنه حريص علينا وبالمؤمنين رءوف رحيم عزيز عليه إعناتنا ، سلِّم عليه وصلِّ عليه وادع الله أن يجازيه عنا خير ما جازى نبياً عن أمته ، وكذلك الخليفة الأول أبى بكر الصديق رضى الله عنه ، وعمر بن الخطاب أمير المؤمنين ، وادع الله أن يحشرنا مع هؤلاء النفر الكرام . وفي زيارتك لمسجد النبي احرص على أن تجعل هذا اللقاء حقيقيا، بمعنى أنك لست ذاهبا إلى زيارة قبر النبي وإنما أنت ذاهب للقاء النبي شخصيا، والدليل على ذلك حديث النبي الذي يقول فيه من صلى عليّ وسلّم قيّض الله ملائكة سيارة تبلغني سلام من سلم عليّ.) وحديث آخر يقول فيه (: ما من رجل يصلي ويسلم عليّ إلا ردّ الله عليّ روحي فأردّ عليه) إذن يجب عليك أن تشعر بعلاقتك وصلتك بالرسول وأن اللقاء لقاء حقيقي ، ويجب أن تستشعر شوقك لملاقاته .
) وأنت في مسجد النبي صلى الله عليه اسأل نفسك: هل سيكون لقائي برسول الله صلى الله باردا وعاطفتي فاترة؟ هل ستقول السلام عليكم يا رسول الله وتذهب وفقط؟ وهل صلتي برسول الله مجرّد أمر روتيني لاستكمال العمرة أو الحج؟ والإجابة يجب أن تكون لا . لماذا ؟ لأن محبة النبي مفروضة علينا فرضا ، لأنه من المعلوم إن حب الله ورسوله والإسلام والمؤمنين فرض وليس نافلة، فإياك أن يكون حبك للنبي شكليا. بل عاهد ربك ونبيك أن يكون حبك لهما حبا عمليا ما أحياك الله بعد اليوم . وأنت في مسجد النبي اسأل نفسك: هل سيفرح بي الرسول أم لا؟! هل رصيدي من تطبق سنته القولية والعملية سيجعله يفرح بي,ويبتهج بزيارتي؟ إذا وجدت خيرا فاحمد الله . وإذا كانت الأخرى فعاهد ربك ونبيه وأنت في مسجده آن تجتهد في إتباع هديه وسنته في كل أمور حياتك صغيرها وجليلها .عاهده على أنك ستوثق الصلة بحبه وسنته وأن علاقتك به ستكون مختلفة من اليوم . وأنت تزور المَشاهد في المدينة تذكر الأحداث التي جرت عليها و التي غيرت وجه التاريخ وزر البقيع الذي يطوى أبطالاً أطهاراً وزر أُحد هذا الجبل الذي دارت عنده غزوة أُحد وتذكر ما فيها من عبر ودروس . وأنت في المدينة التزم بالسنة في المأكل والمشرب والركوب والنوم وفي كل شيء كان للرسول فيه فعل أو قول أو إقرار، تفرغ وقطع نفسك للعبادة وليس للشراء مثل ما يحدث من بعض الناس، والشراء يكون بعد الانتهاء من العبادة بنية الترويح على النفس. وكم من القبيح أن يشتغل العبد بذلك ، والمنادي ينادي ( حي على الفلاح ) وهو في بلد الصلاح والفلاح !!. كن سمحاً في بيعك وشرائك وأعمالك حتى يرحمك الله . وبعد العودة إلي بلدك و بعد الانتهاء من المناسك احكي لأهلك ولأصدقائك عن الرحلة وعن الروحانيات والمشاعر والفيوضات التي عشتها في الرحلة . احكي لهم عن مشاهداتك وذكرياتك وانطباعاتك .احكي لهم بإخلاص وصدق ولتكن نيتك في ذلك تشويق من لم يحج منهم إلي أداء فريضة الحج خاصة المستطيعين منهم احكي لهم وشوقهم لعلك بتشويقك هذا تفتح قلب أحدهم وتجعله يعزم وينوي على أداء الفريضة في العام القادم . عندها تسعد و تؤجر . اسأل الله أن يرزق الجميع الحج المبرور والذنب المغفور . منقول بتصرف ...صيد الفوائد .. المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد lh,vhx lkhs; Hgp[ >>> |
||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|