البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-11-11, 07:32 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
رحلة مثيرة في القافلة مع إشعاع خيوط الشمس الذهبية يبتدئ اليوم باسم خالق الكون منتشيا بالنشاط والأمل.. كل الناس في قافلة تجد في المسير.. يعيشون حياتهم، يسعون لمعاشهم.. محطات تنقضي فيها الساعات.. ففي السادسة صباحا: هناك أم تقبل ولدها و قد استعد للذهاب إلى المدرسة قائلة: انتبه لنفسك يا قرة عيني و كن هادئا و عد سالما. وفي الثامنة : _يدخل الموظف مؤسسته، و تمر ساعاته بين مد و جزر.. يتساءل في نفسه : هل لي طاقة أن أنهي هذه الملفات أم لا ضير أن أشطب بعضها بلا مراجعة؟ هل يجب أن أتقن عملي أم يكفي أن أؤديه على قدر ما أعطى من راتب؟ و هكذا حتى يحين وقت المغادرة و لكن!! ....يهاجر النهار.... والقافلة مواصلة المسير==== فكيف الحال، هل ستغرب الشمس على فرح أم بسور؟ و هل سيطوى النهار على صحيفة أعمال ابيضت أم اسودت؟ و عند اقتراب موعد النوم: الجنان في الخامسة من عمرها_حفظها ربي_ تهمس لأمها: 'أريد أن أذهب إلى الجنة يا أمي!' وأما بقية الليل: يطول بين زوايا غرفة العمليات؛ حيث تتعالى أنات الألم، بانتظار لحظة الشفاء بصبر فارغ. ويقصر في المنتزهات، هناك.. حيث تختلط أسراب الشباب و الشابات.. يا ترى كم من صحيح مات من غير علة وكم من عليل عاش حينا من الدهر؟! ....و يهاجر الليل.... و القافلة مستمرة في المسيرفتطوى ملفات الليل على فريقين ( إن الأبرار لفي نعيم ) و ( إن الفجار لفي جحيم ) ... و يبزغ الفجر ... معلنا يوما جديدا، و سعيا في الحياة مديدا.. و في الطريق ماذا في اللافتة ؟! [[ خـــــــبـــــــر ]] لقد مر ألف و أربعمائة واثنان وثلاثون سنة من انطلاق قافلة الأمة المحمدية بهجرة نبينا عليه الصلاة و السلام و ها هي الشمس أشرقت بعام هجري جديد١٤٣٣ لكن كثيرا من الذين استحبوا الكفر على الإيمان قد تركوا الراحلة و هبطوا منها ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين ) فتيقظ و كن في القافلة واربط حزام الإيمان لئلا يباغتك الزمان بالحرمان... و يستمر المسيرثم فجأة،،، ينهض أحد الركاب لينعش الجالسين بكلمات شائقة: إننا في سفر طويل، يتزاحم فيه المجتهدون..من أجل " كنز عظيم " لكن ...لكل كنز طريق وللطريق خارطة، ورغم أن الطامعين فيه كثيرون إلا أنه لن يصل إلا المشمرون الجادون.. فهل من راغب أيها الركاب ؟! تتلهف النظرات مع تسابق العبارات و الركاب بين فاهم حاذق و بين من لا يكاد لهذا الخبر يصدق.. فأمله أنه في القافلة راكب، و ظنه أنه في الكنز لا شك راغب.. فهل تراه حقا يصل أم إلى أين هو ذاهب؟! الراكب يواصل حديثه و يفرح الركاب أنه سيعطيهم مفاتيح توصلهم للكنز.. نعم،، إنها فرص يقتنصها الأذكياء الأتقياء : ** المفتاح الأول : ~ ليكن حملك خفيفا ~ فعليك إذن بالتطهروالتخلص من المعاصي والجنايات والتحرر من قيود الذنب والغفلات.. ( و توبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) ولننتبه: أن سنة من أعمارنا انقضت .. و خطوة جديدة لنا من القبر اقتربت 00و لنتذكر أن : سفرنا طويل، فلا تثقلوا القافلة بالذنوب واجتهدوا أن تمدوها بالوقود الممتاز بالإخلاص في الطاعات والصالحات.. (و قل اعملوا فسيرى الله عملكم ). ** المفتاح الثاني : إذا أردنا أن ننجح في الوصول لا بد لنا من تخطيط ناجح.. (قل إن صلا تي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين ).. و لكي لا نتوه أو نتخبط و تذهب أوقاتنا بلا إنجاز، لنبدأ التخطيط منذ هذه اللحظة، وليحدد كل منا في خطته نقاطا مهمة: ما هي أهدافي؟ متى تكون انطلاقةالتنفيذ، وما هي المدة لإنجازها ؟ ما أهم الدعائم التي تساعدني للوصول إليها؟ ما هي المنفعة التي سأحصل عليها أنا و أمتي من ذلك ؟ هل عندي من يساعدني من الصالحين "فالمرء كثير بأخيه" ؟ فالذكي حقا هو الذي يقرر الإنجاز و استغلال وقته في عامه الجديد الاستغلال الأمثل .. فتجده ينتج في الدقيقة الثانية أفكارا مبدعة .. و يجني من الدقيقة أجورا و حسنات .. اليوم عنده يعني مشروعا، و السنة في قاموسه تحقق للأمة نصرا.. فمن منكم أيها الركاب مستعد أن يخطط لأهدافه ليسرع بعجلة الإصلاح في مجتمعاتنا فنرتقي بها و بأنفسنا فنحقق نصرا و نجني عزا ؟! وبهذا ستصل قافلتنا_بإذن الله_ إلى بر الأمان بسلام.. و يبدأ الركاب في التفكير،،ويستمر المسيرو في لافتة مقبلة [[ عزم و تضحية ]] نعم،، فقد حان وقت العمل، فالكنز لا ينال إلا بجهد، ولا يستحقه كل من قال أريد!! إنما هو لمن أحضر الدليل بأنه صادق في رغبته فكان دليله هو: عمله الصالح نعم،،لا بد من عمل (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا ) . رسولنا ضحى بوطنه الحبيب وأنا وأنت بم سنضحي؟! بالمال؟ بالوقت؟ بالأبناء؟ بالنوم؟ فجأة: إنه شعاع قوي في لافتة أخرى [[ الصبر والثبات ]] أيها الجاد في البحث عن الكنز الثمين، لن ينال الطموح ذاك الذي يتقلب في النوم والدعة.. رسولنا يخرج من قعر داره إلى غار في أعلى جبل بعيد، صبر على المشاق ليفوز في السباق.. فانتنه _يا رعاك الله _ قد يقال لك: 'مطوع' أو 'متشدد' وقد تؤذى في جسدك أو تطعن في عرضك لكن: لا ترمى إلا الشجرة المثمرة فهلا اصطبرت على دينك الحق؟! ثم: ضوء آخر يثير الانتباه ينبعث من لافتة قادمة : [[ الأخذ بالأسباب مع التوكل ]] خذ بالأسباب وكأنها كل شيء، وتعلق بمسبب الأسباب وكأنها ليست بشيء! نعم: خطط بكل جهدك اعمل بكل طاقتك ابذل كل وسعك واسع حتى آخر لحظة و دع النتيجة على الله، هو الذي يدبر الأمور كيف يشاء.. فهذا المصطفى قدوتك: يخطط ويقسم الأدوار ويجتهد ويعمل ثم يخرج وهو متوكل على خالقه، موكل كل أمره إليه، متيقن أن الأقدار ستصرفه حسب مشيئة رب الأقدار.. وأخيرا: [[ معية الله ونصرته ]] "إن تنصروا الله ينصركم" وعد رباني سيتحقق بتحقق الشرط، وكأني أراك يا راكب القافلة:: تسابق الركب وتناضل، وكأنك في ساحة الوغى تقاتل، فشمر وأيقن أن نصر ربك قريب.. واستبشر رسولنا من غار ثور إلى أكبر قوة عالمية* تمر الأيام ليصبح جيشه محط رعب لكسرى الفرس و هرقل الروم..إنه استحقاق النصر.. فهلا وضعت يدك بيدي لننصر أمتنا؟؟؟ ماذا حل بالركاب؟ ما بال بعضهم قرر الهبوط ؟!! كنا نتمنى بقاء الجميع.. فقد ظهرت لافتة أخرى تشير: [[ اقترب الوصول ]] وفجأة! يأتي تنبيه صارم أن تشبثوا تشبثواعاصفة محرقة قادمة يا إلهي لطفك بنا .. فيأتي البيان : أن هذه العاصفة تأخذ معها كل من قد ارتكب كبيرة ولم يتب منها حتى فارق دنياه! و كل من أصر على صغيرة مبارزا مولاه! إنها محبطات الأعمال ( بلى من كسب سيئة و أحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) نعم.. حتى السيئة الواحدة إذا أصر عليها العبد هي كفيلة أن تخسره كل أعماله الصالحة إن لم يتب قبل فوات الأوان ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلنه هباء منثورا ) أنسيتم إنذار الله لصحب رسوله: ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) لماذا ؟! ( أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون) فمن هذا العاقل الذي أتعب نفسه في أداء فرائضه ثم لم ينته بنواهي ربه و رسوله؟! (وإن الفجار لفي جحيم) فهذا آكل للربا والحرام قال: أنا لا أنكر أكلي للربا؛ لكنني مؤمن والحمد لله أن الله حرمه! وذاك مسبل و حليق .. وأولئك يسمعون الأغاني .. و هذه متبرجة نامصة .. وأخرى بالسنام مبارزة .. وغيرها في العلاقات منجرفة .. فقالوا: إنها `معصية` واحدة ولن تضرنا شيئا فنيتنا طيبة ! وجميعهم نسوا: ( و من جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار جزاء بما كانوا يعملون ) وأما الذين تستروا في الخفيات وعصوا ربهم في الخلوات فهيهات هيهات ظنهم أن بعض الصالحات ستكون لهم منجيات.. فهل من أحد يقول أن هؤلاء ليسوا بفجار ؟! هؤلاء تجرأوا على ربهم لذا لن يبقوا في قافلة النجاة لأن العاصفة ستجرفهم ( والعصر¤ إن الإنسن لفي خسر¤ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات و تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) ما بالنا نرى أن عدد الركاب قد نقص!! اللهم نسألك السلامة و الثبات..الآن نحن عازمون على الهجرة إلى أنهار التوبة و الطهر .. إلى بساتين العبادات و الذكر .. إلى جبال التضحية و الفداء .. فهل أنت مستعدة أن تهاجري معنا يا عاشقة الجنان ؟ فهنيئا هنيئا لمن قرر أن يتدارك نفسه بالمتاب وقام يبحث عمن يساعده ليستنير قلبه، ولمن رسخ إيمانه و سعى ليصعد الدرجات، و يزداد تقوى لكي يرقى ( و أما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى). و يسعدنا أن نتصاحب في رحلة التقوى فهل أنت معنا ؟! منقول المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد vpgi ledvi |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|