الحكمة من إخفاء العلم بوقوع الساعة: :
دفع الناس إلى العمل باستمرار حتى لا يتوانوا أو يتكاسلوا لعلمهم بوقوعها، ولكن من رحمة الله عز وجل أنه أعلمهم بأمارات وعلامات تدل على قرب وقوعها، وقد سمى الله عز وجل هذه العلامات في القرآن أشراطاً، قال عز وجل: فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا [محمد:18] والله عز وجل أخفى عنا علم الساعة لكن أخبرنا بعلاماتها، فإذا رأينا العلامات رأينا الساعة، هذه العلامات أطلق عليها بعض أهل العلم اسماً فسموها الآيات، وهي أيضاً كالأمارات أو كالعلامات التي تنصب على الطرق أو التي ترفع على شواطئ البحار من أجل دلالة السفن، أو تلك التي توضع قرب المدن كي تبين مدينة عمان-مثلاً- الاتجاه إلى معان، أو مأدبا، أو تلك التي تبين مقدار المسافة المقطوعة من الطريق بين كل عشرة كيلو، هذه اسمها علامات . وفقنا الله لما فيه خيري الدنيا والآخرة.