العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم دليل وتوثيق > بيت شبهات وردود

بيت شبهات وردود لايسمح بالنقاش او السؤال هو فقط للعلم بالشبهة وماتم الرد عليها من أهل العلم والمتخصص بهذا الشأن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-11, 04:16 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
الشاهين
اللقب:
محاور مشارك
الرتبة


البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 5905
العمر: 41
المشاركات: 721 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: أهل السنة
بمعدل : 0.15 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 15
نقاط التقييم: 124
الشاهين سيصبح متميزا في وقت قريبالشاهين سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
الشاهين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت شبهات وردود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العذر باجهل في مسائل التوحيد

(وَمِنَ الدَّلِيلِ عَلَى ذَلِكَ أَيْضًا: مَا حَكَى اللهُ تَعَالَى عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ -مَعَ إِسْلامِهِمْ وَعِلْمِهِمْ وَصَلاحِهِمْ- أَنَّهُمْ قَالُوا لِمُوسَى: ﴿ اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ﴾(1). وَقَوْلُ أُنَاسٍ مِنَ الصَّحَابَةِ: اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ. فَحَلَفَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّ هَذَا مِثْلَ قَوْلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: ﴿ اجْعَل لَّنَا إِلَهًا﴾).
(وَلَكِنْ لِلْمُشْرِكِينَ شُبْهَةٌ يُدْلُونَ بِهَا عِنْدَ هَذِهِ الْقِصَّةِ، وَهِيَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يَكْفُرُوا بِذَلِكَ. وَكَذَلِكَ الَّذِينَ قَالُوا لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ. لَمْ يَكْفُرُوا.
فَالْجَوَابُ أَنْ نَقُولَ: إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ، وَكَذَلِكَ الَّذِينَ سَأَلُوا النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ. وَلا خِلافَ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَوْ فَعَلُوا ذَلِكَ لَكَفَرُوا).
(وَكَذَلِكَ لا خِلافَ فِي أَنَّ الَّذِينَ نَهَاهُمُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَوْ لَمْ يُطِيعُوهُ، وَاتَّخَذُوا ذَاتَ أَنْوَاطٍ بَعْدَ نَهْيِهِ لَكَفَرُوا، وَهَذَا هُوَ الْمَطْلُوبُ).
(وَلَكِنَّ هَذِهِ الْقِصَّةَ تُفِيدُ: أَنَّ الْمُسْلِمَ -بَلِ الْعَالِمَ- قَدْ يَقَعُ فِي أَنْوَاعٍ مِنَ الشِّرْكِ لا يَدْرِي عَنْهَا، فَتُفِيدُ التَّعَلُّمَ وَالتَّحَرُّزَ، وَمَعْرِفَةَ أَنَّ قَوْلَ الْجَاهِلِ: التَّوْحِيدُ فَهِمْنَاهُ. أَنَّ هَذَا مِنْ أَكْبَرِ الْجَهْلِ وَمَكَائِدِ الشَّيْطَانِ).
(وَتُفِيدُ أَيْضًا: أَنَّ الْمُسْلِمَ الْمُجْتَهِدَ إِذَا تَكَلَّمَ بِكَلامِ كُفْرٍ وَهُوَ لا يَدْرِي، فَنُبِّهَ عَلَى ذَلِكَ، فَتَابَ مِنْ سَاعَتِهِ: أَنَّهُ لا يَكْفُرُ، كَمَا فَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ، وَالَّذِينَ سَأَلُوا النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
(وَتُفِيدُ أَيْضًا: أَنَّهُ لَوْ لَمْ يَكْفُرْ، فَإِنَّهُ يُغَلَّظُ عَلَيْهِ الْكَلامُ تَغْلِيظًا شَدِيدًا، كَمَا فَعَلَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
(وَمِنَ الدَّلِيلِ عَلَى ذَلِكَ أَيْضًا: مَا حَكَى اللهُ تَعَالَى عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ -مَعَ إِسْلامِهِمْ وَعِلْمِهِمْ وَصَلاحِهِمْ- أَنَّهُمْ قَالُوا لِمُوسَى: ﴿ اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ﴾(2). وَقَوْلُ أُنَاسٍ مِنَ الصَّحَابَةِ: اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ. فَحَلَفَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّ هَذَا مِثْلَ قَوْلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: ﴿ اجْعَل لَّنَا إِلَهًا﴾).


--------------------------------------------

المقصود هنا: أن بني إسرائيل قد أنجاهم الله -عز وجل- من فرعون، فمروا على قوم يعكفون على أصنام لهم، فهذا شرك بلا خلاف، فلما مروا ورأوا هذه الأصنام قالوا: ﴿ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ﴾(3). فطلبوا الشرك طلبًا صريحًا، فرد عليهم -عليه الصلاة والسلام: ﴿ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ * إِنَّ هَؤُلاَءِ مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾(4). فمن الجهالة ومن رداءة الفهم ومن سوء التصور أن تطلب الشرك طلبًا.

أما ما يتعلق بالذي وقع من الصحابة -العذر باجهل مسائل التوحيد- لما مروا بسدرة كبيرة يعظمها المشركون -كما أن من المتأخرين مَن يعظم بعض الأشجار- هذه السدرة كانت في الجاهلية، وكانوا ينوطون بها أسلحتهم، أي: يعلقون السلاح عليها، فيرى أنه إذا علق السيف يكون ماضيًا قويًّا، أي أن في هذه السدرة بركة!
وقد وقع هذا والنبي -العذر باجهل مسائل التوحيد- ذاهب إلى حنين، وكان معه بعض حديثي العهد بالكفر -وليس كبار الصحابة، فحاشاهم ذلك. فكما في حديث أبي واقد الليثي(5) -العذر باجهل مسائل التوحيد- قال: خرجنا مع رسول الله -العذر باجهل مسائل التوحيد... ثم بيَّن عذره فقال: ونحن حدثو عهد بالكفر. وذلك لأن النبي -العذر باجهل مسائل التوحيد- دخل مكة، ومكث بها أيامًا، ثم اتجه إلى حنين، فأسلم أهل مكة، والإنسان إذا أسلم قد يكون عنده بعض الرواسب، فلما مروا بالسدرة، تذكروا ما كانوا فيه في الجاهلية، فقالوا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط! أي: اجعل لنا شجرة نتبرك بها، ونعلق بها الأسلحة، كما أن للمشركين مثل هذه الشجرة.
فقاس النبي -العذر باجهل مسائل التوحيد- حالهم على حال الذين طلبوا الصنم، فقال: « اللهُ أَكْبَرُ! إِنَّهَا السُّنَنُ، قُلْتُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى لِمُوسَى: ﴿ اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ﴾(6)». فقال: « إِنَّهَا السُّنَنُ»(7). بحيث يتأسى أناس في هذه الأمة بأناس ممن سبقوا.

فهذا فيما يتعلق بما حكى الله عن بني إسرائيل، وما حكى الله عن هؤلاء الصحابة -العذر باجهل مسائل التوحيد- وما حكى أبو واقد عن الصحابة حديثي العهد بالكفر -رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم- ولا شك أنها ذَلَّة وخطأ من بني إسرائيل، وخطأ من حديثي العهد بالكفر -العذر باجهل مسائل التوحيد- وسيأتي لها بقية كلام -إن شاء الله.

(وَلَكِنْ لِلْمُشْرِكِينَ شُبْهَةٌ يُدْلُونَ بِهَا عِنْدَ هَذِهِ الْقِصَّةِ، وَهِيَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يَكْفُرُوا بِذَلِكَ. وَكَذَلِكَ الَّذِينَ قَالُوا لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ. لَمْ يَكْفُرُوا.
فَالْجَوَابُ أَنْ نَقُولَ: إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ، وَكَذَلِكَ الَّذِينَ سَأَلُوا النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ. وَلا خِلافَ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَوْ فَعَلُوا ذَلِكَ لَكَفَرُوا).

هنا شبهة يدلي بها هؤلاء القوم فيقولون: ألا ترى أن بني إسرائيل طلبوا طلبًا شركيًّا واضحًا، ومع ذلك لم يكفرهم موسى، وهكذا حديثو العهد بالكفر -العذر باجهل مسائل التوحيد- الذين طلبوا هذا الطلب من النبي -العذر باجهل مسائل التوحيد- فإن النبي -العذر باجهل مسائل التوحيد- لم يكفرهم، ولا نستطيع أن نقول: إن هؤلاء كفار.
يقول المصنف: هذا صحيح، فلا يُقال: إنهم كفار. لكن هؤلاء طلبوا أم فعلوا؟ هم طلبوا طلبًا، وظنوا أن هذا الطلب صالح، وأن فيه نوعًا من المصلحة والفائدة، سواء بطلب القربى، أو بأن في هذا نوعًا من الفائدة أو البركة... لذلك طلبوه طلبًا.

يقول: لكن لا خلاف أنهم لو أصرُّوا وفعلوا لكفروا. فلو أن بني إسرائيل اتخذوا هذا الصنم إلهًا ألا يكفرون؟! يكفرون بلا شك. وهكذا حديثو العهد بالكفر لو قالوا: كلامك يا رسول الله لن نطيعك فيه، وسنتخذ ذات الأنواط على الاعتقاد الشركي. فلا شك أن مَن فعل هذا يكفر، فهم طلبوا طلبًا وهم حديثو عهد بالكفر، وأخطؤوا خطئًا، لكنَّهم لما نُبِّهُوا من قِبَل رسول الله -العذر باجهل مسائل التوحيد- لم يفعلوا، ولم يعيدوا الطلب؛ لأنه اتضح لهم أن طلبهم كان خطئًا.

(وَكَذَلِكَ لا خِلافَ فِي أَنَّ الَّذِينَ نَهَاهُمُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَوْ لَمْ يُطِيعُوهُ، وَاتَّخَذُوا ذَاتَ أَنْوَاطٍ بَعْدَ نَهْيِهِ لَكَفَرُوا، وَهَذَا هُوَ الْمَطْلُوبُ).
فيوجد فرق بين الطلب وبين الفعل نفسه، وسيأتي الكلام عنه -إن شاء الله.

(وَلَكِنَّ هَذِهِ الْقِصَّةَ تُفِيدُ: أَنَّ الْمُسْلِمَ -بَلِ الْعَالِمَ- قَدْ يَقَعُ فِي أَنْوَاعٍ مِنَ الشِّرْكِ لا يَدْرِي عَنْهَا، فَتُفِيدُ التَّعَلُّمَ وَالتَّحَرُّزَ، وَمَعْرِفَةَ أَنَّ قَوْلَ الْجَاهِلِ: التَّوْحِيدُ فَهِمْنَاهُ. أَنَّ هَذَا مِنْ أَكْبَرِ الْجَهْلِ وَمَكَائِدِ الشَّيْطَانِ).

هذه القصة فيها فائدة، وهي: أن المسلم قد يقع في ضرب من الشرك وهو لا يدري، وقد جاء في الحديث: « إِنَّ الشِّرْكَ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ»(8). فيكون الشرك خفيًّا في بعض الأشياء، فيقتضي فهم نية تعلم التوحيد، وضرورة أن يصرف المسلم همته في المقام الأول، ويبدأ طالب العلم في المقام الأول بأمور الاعتقاد، ويحرص على تحقيقها؛ لأن المسلم -بل مَن قد يكون لديه علم- قد يقع في بعض أمور الشرك وهو لا يدري.
والدليل: قصة هؤلاء الصحابة -العذر باجهل مسائل التوحيد- أليسوا عربًا خلصًا؟ أليسوا يعرفون أن كلمة "لا إله إلا الله" تعني نفي المعبود المستحق؟! ومع ذلك خفي عليهم أن الشجرة لو تبركوا بها أن ذلك يخالف "لا إله إلا الله".

فهذا من المسائل التي قد تخفى، وهذا يدل على أن قول الجاهل -ولم يقل الشيخ: قول العالم- لأن العالم إذا قال: التوحيد بحمد الله وضح. لا يُنكر عليه؛ لأنه ليس غريبًا أن يكون على دراية بالتوحيد. ولكن قول الجاهل ممن كانوا زمن الشيخ؛ كابن مويس وأمثاله ممن كانوا يقولون: التوحيد يعرفه صبيان أهل بلدنا، وهو شيء سهل وواضح. وإذا قيل له: ما التوحيد؟ لا يعرف! ما الشرك؟ لا يعرف! ما العبادة؟ لا يعرف! فيقول الشيخ: إن هذه من مكائد الشيطان؛ ولهذا فتهوين بعض الناس من التوحيد، والقول بأن التوحيد أمره واضح... نقول: التوحيد أمره واضح لمن كان من أهل العلم وتعلَّمه.

ومثل ما ذكرنا بالأمس: فكثير من الناس عند التفصيل يتبين عدم علمه بالشرك وخطورته، فلو قيل له: إن الشرك أعظم من الزنا. يقول: صحيح، الشرك أعظم من الذنوب. لكن إذا قيل: هؤلاء الذين عند القبور يطوفون بها، ويحسرون عن رؤوسهم كما يحسر المحرم الغطاء عن رأسه، ويأكلون ترابها، ويقبلون عتباتها، ويذبحون لأهلها، ويدعونهم.. لو قلت: إن عملهم من شرك. يقول: لا، فهؤلاء قصدهم طيب، وترى فيهم الصلاح، وترى فيهم التدين! سبحان الله العظيم!

أنت الآن تقول: إن الشرك أعظم من الزنا، وعند التفصيل بدأت تقول فيهم وفيهم... فصلاحهم الذي تزعمه وصلاتهم التي تزعمها لا تستر قبح الشرك؛ ولهذا نقول لك: إن كثيرًا من مسائل الشرك يهون منها بعض الناس لا خبثًا وسوء منهج، لكن يهون منها؛ لأنه لا يعي خطورتها.

خذ على سبيل المثال: الحلف بغير الله، فبعض الناس يقول: المسألة سهلة. نقول: أتدري أن النبي -العذر باجهل مسائل التوحيد- لما حلف سعد -العذر باجهل مسائل التوحيد- باللات والعزى واعتذر إلى النبي -العذر باجهل مسائل التوحيد- وقال: يا رسول الله، إن العهد كان قريبًا. يعني: ما أسلمت إلا منذ أيام، وإني حلفت باللات والعزى. قال له -العذر باجهل مسائل التوحيد: « قُلْ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ»(9).

وجاء عند النسائي أن سعدًا -العذر باجهل مسائل التوحيد- لما حلف باللات والعزى، قال: فقال لي بعض أصحابي: ما نراك إلا كفرت؛ حلفت باللات والعزى! فلما أتى النبي -العذر باجهل مسائل التوحيد- أمره أن يقول: لا إله إلا الله.(10) والأمر كما قال سعد -العذر باجهل مسائل التوحيد- إن العهد كان قريبًا. يعني: حداثة العهد، واللسان قد اعتاد هذا الكلام، فلا ينبغي التساهل في الحلف بغير الله، أو أن يُقال: الحلف بغير الله أمر اعتادت عليه الألسنة، وليس فيه مشكلة.. فلا ينبغي التساهل في مثل هذه الأمور، والنبي -العذر باجهل مسائل التوحيد- يقول: «مَنْ حَلَفَ بِشَيْءٍ دُونَ اللهِ فَقَدْ أَشْرَكَ»(11). وكل شيء فهو دون الله، والنبي -العذر باجهل مسائل التوحيد- حين يقول: « فَقَدْ أَشْرَكَ». فإنه يعظِّم ويشنِّع من أمره.

والصحابي الجليل ابن مسعود الذي تخرج في مدرسة محمد -العذر باجهل مسائل التوحيد- يقول: لأن أحلف بالله كاذبًا -وهي كبيرة من الكبائر- أحب إليَّ من أن أحلف بغيره صادقًا(12). أي: لو خُيِّرْت بين أمرين: أن أحلف بالله كاذبًا، أو أن أحلف بغير الله وأنا صادق. مع أن ابن مسعود هو الذي روى حديث اليمين الغموس(13)، ومع ذلك يقول: لكن أن أحلف بالله وأنا أكذب أفضل من أن أحلف بغير الله وأنا صادق! هكذا ينبغي فهم الشرك وخطورته، وفهم التوحيد وأهميته.

يتبع بإذن الله تعالى .


كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





hgu`v fh[ig td lshzg hgj,pd] >










توقيع : الشاهين

(( الطاعات الخفية من أعظم أسباب صلاح النية ، فاحرص رعاك الله على الإكثار من العبادات الخفية حتى تكون من أصحاب القلوب السليمة والأحوال المستقيمة ))
د . سليمان الرحيلي

عرض البوم صور الشاهين   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 07:28 PM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant