البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-12-11, 11:28 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
قيمة الإنسان لابد للانسان من ارادة يسعى في الدنيا من اجل تحقيقها وانسان بلا هدف او ارادة يعني انسان بلا حياة وبلا قيمة . والاهداف التي يتمناها الانسان قد توصف بالحسنة والقبيحة وقد تكون حلالا او حراما فلو ان انسان هدفه الوصول الى الدنيا والاموال لانفاقها على ملذاته وشهواته ويسعى خلف الدنيا ويجعلها هدفه وارادته ويصرف اليها كل همته وعمله فتنسيه ربه ورسوله ودينه حتى وان عمل بطاعة الله وصام وصلى وزكى وتصدق فيكون ايضا للحياة الدنيا مرائي بذلك طالبا لصرف وجوه الناس اليه فهذا هدف قبيح ومحرم قال تعالى ( مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) هود وقال تعالى ( مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا ) الاسراء والعكس اذا اراد الانسان ذلك لينفق في سبيل الله ويطيع الله بهذا المال بتسخيرة للانفاق في اوجه الخير في سبيل الله فهذا هدف حسن وارادة حسنة قال تعالى (وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا ) الاسراء فجعل سبحانه ارادة الدنيا قبيحة ومحرمة ومذمومة وجعل ارادة الاخرة حسنة و مرغوب فيها ومأمور بها فعلى العاقل ان يصلح ارادته ليكون من مريدين الاخرة لا من مريدين الدنيا . والارادة لابد لها من همه . حتى يستطيع الانسان الوصول لما ارادة ( الهدف) وهذه الهمه توصف بالسفول والعلو وتوصف بالقوة والضعف فهذا همته عاليه في الخير وهذا همته عالية في ارادة الدنيا وهذا همته سافله وضعيفه في الخير وهذا همته ضعيفة في الحصول على ما يريده من الدنيا لذا ايها الاحباب فان قيمة الانسان الحقيقة تكمن في شيئان : الارادة ، والهمة فارادته هي هدفه . وهمته هي سعيه للحصول على ذلك الهدف كيف تنصلح الارادة والذي يحدد ويكون ارادة الانسان هو ( العلم ) فان كان علم بالدنيا واحوالها فارادته ستتجة اليها ويصرف لها همته وان كان العلم بالاخرة وامر الله ورسوله ووجوب طاعته والسعي الى مرضاه الله فارادته ستتجة الى ذلك ويصرف همته اليها . قال تعالى ( فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * ذَٰلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَىٰ ) النجم فلما فسد علمهم ( ذلك مبلغهم من العلم ) فسدت ارادتهم ( لم يرد الا الحياة الدنيا ) وصارت همته اليها فتولى واعرض عن ذكر الله وما ينفعه ( تولى عن ذكرنا ) ففسد عمله نتيجة فساد ارادته وفسدت ارادته نتيجة فساد علمه فامر سبحانه عباده ان يبتعدو عن من كان هذا حاله ويعرضو عنه قلبا وقالبا فانه في طريق الضلال المبين . لذلك امر النبي صل الله عليه وسلم بالعلم فقال ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ). وهو العلم الذي يصلح للانسان علاقته مع ربه ليحقق ما اراده الله من خلقه فيصير عبدا لله قال تعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ) الذاريات هو العلم الذي يصلح ارادته وهمته ويجعل عمل الانسان ومسعاه الى ما يصلحة في دنيته واخرته العلم بلا اله الا الله وبحقيقتها وبمعناها وبالعبودية وانواعها وكيفياتها و ما يضاد لا اله الا الله من الشرك بالله في ربوبيته وان غيره ينفع او يضر او يحي او يميت او في اسماءه وصفاته فيعطل او يشبه او يكيف او يحرف صفات الله عز وجل الذاتيه والفعليه وكذلك في الوهيته سبحانه وصرف العبادات لغير الله تعالى ، وهذا لا يغفره الله في الاخرة لو لم يتب الانسان منه في الدنيا قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء ) النساء وكذلك العلم بالطاغوت وما يجب على الانسان من الكفر به ومعاداته وبغضة والتحذير من والعمل على نشر التوحيد في كل مكان في ارض الله تعالى قال تعالى ( فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) البقرة العلم بمحمد رسول الله وما تدل عليه من المعاني وما يضادها من مخالفة له سواء عارضت امرة او نهية او عارضت خبره صل الله عليه وسلم وهذا هو العلم النافع حقا ( يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) الشعراء . وصاحب العلم هو المتبوع والجاهل هو التابع حتى وان كان اصغر منه سنا بل قد يكون ولد مع والده قال تعالى حاكيا عن ابراهيم انه قال لابيه (يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً) مريم فلما جاءة العلم بمن الله وكرمه امر اباه ان يتبعه حتى يرشده ويدله على الطريق الذي فيه نجاته وصلاحة وفلاحة في الدنيا والاخرة ويبعده عن الطريق الذي فيه هلكته . وكفى بهذا ليبين لك شرف العلم وفضله وانه كما قال الامام احمد امام اهل السنة ( العلم لا يعدله شيئ لمن صحت نيته ) والعلم ذكر الله تعالى فضله في ايات كثيرة من كتابه الكريم وكذلك نبيه ورسوله صل الله عليه وسلم في احاديث كثيرة ورغب فيه وامر به و يكفيك لتعلم شرف العلم ان الله امر نبيه ان لا يطلب زياده من شيئ الا من العلم فقال تعالى لنبيه صل الله عليه وسلم ( وَقل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا ) طه وكذلك قوله صل الله عليه وسلم ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض حتى الحيتان في الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء هم ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر ) الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 183 خلاصة حكم المحدث: صحيح فالعلم ميراث النبي صل الله عليه وسلم وكل ياخذ من ميراث النبي على حسب اجتهاده وقوته في طلب العلم ومن ابتعد عنه وزهد فيه فهو مقبل على ما يهلكة لا محاله فافهم هذا وتصوره جيدا فان الامر جد خطير . بل ان الانسان خلق الله فيه قوة العلم وقوة العمل وباستكمالهما تكون سعادة الانسان في الدنيا والاخرة بل ان العلم والعدل هما اساس كل خير في الدنيا والجهل والظلم هما اساس كل شر في الدنيا . وبصلاح العلم تنصلح باذن الله الاراده كما قيل ( طلبنا العلم لغير الله فأبى العلم الا ان يكون لله ) وبانصلاح الارادة ينصلح العمل باذن الله وبعلو الهمة نرتقي اكثر واكثر ونتقرب من الله اكثر واكثر و ذلك اعلى معالي الامور وافضلها واشرفها ففي الخبر ( ان الله يحب معالي الامور ويكره سفاسفها ) جعلنا الله واياكم من اوليائة واصطفيائه انه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله اولا واخيرا . منقول المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد rdlm hgYkshk |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|