بيت الداعيـــات < خـــــــــاص للنســاء فقــط > |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-12-11, 01:34 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الداعيـــات
درس لا ينسى قصة واقعية هذه القصة وقعت حقيقة لابنة صديقة لي كانت تعيش في فرنسا , أذكرها كما أخبرتني بها الأم في رسالة خاصة . يتسلل ضجيجهن إلى أذني , وأنا غارقة في أعمال المنزل , ورغم انزعاجي من ذلك إلا أنني أشعر بسعادة في أعماق قلبي من مرحهن وسعادتهن , وفجأة علا الضجيج ليتحول إلى صرخات استغاثة . رانيا ملقاة على الأرض , تتنفس بصعوبة بالغة , لقد سقطت من السرير ذو الطابقين على الأرض , أذهلني الموقف , قلت لابد أن السقوط أثر على رئتيها , أسرعنا بها إلى المستشفى , وبعد ساعات من الانتظار الممل , خرج الطبيب ليؤكد لنا أن من حسن حظنا وحظ رانيا أنها سقطت , وأحضرناها إلى المستشفى , فأثناء التصوير التلفزيوني اتضح أنها مصابة بورم سرطاني في إحدى كليتيها , أما السقوط ذاته – الحمد لله – لم تتأثر منه , وأنه لابد من إدخالها المستشفى لتخضع للفحوص الطبية لذلك الورم . يا لهول الصدمة ! لم أتمالك نفسي . . بكيت بحرقة , وبكيت .. وبكيت , فهي ابنتي التي لم تتجاوز العاشرة , الحبيبة الغالية , المطيعة لربها , البارة بي وبوالدها . وعندما أخبرها الطبيب بكت بحرقة تقطعت منها أوتار قلبي , أخذها الطبيب من يديها ليشرح لها الأمر , ولشدة انهياري أمرنا بالخروج من الغرفة وأبقاها معه لوحدها . لكنها فجأة تبسمت , وقالت : الحمد لله . تعجب الطبيب من ابتسامتها , وكلا مها , وطلب منها تفسيراً لذلك . فقالت له : إن الله هو الذي كتب علي المرض , وأنا على يقين من شفائه لي . ولآخر يوم لها في المستشفى كان الصبر سلاحها . والجميع يراقبها باستغراب . ثم نقلوها إلى مستشفى خاص بالأورام , وبعد التحاليل , والتصوير , تأكدوا من موقع الورم وحجمه , وقرروا فوراً إجراء عملية استئصال للكلية . طلبت منهم أن يستأصلوا الورم فقط , ويتركوا باقي الكلية , فقالوا : إن الورم قد أتلف نصف الكلية , وبقاء النصف الآخر يعرضها لخطر شديد . فسلمت أمري لربي . كان يوما عصيباً ذلك اليوم , لم أفارق غرفة الانتظار أما صالة العمليات , ولم أترك المصحف أبداً – كان معي أبي وجميع أخوتي – رزقنا الله – تعالى – الصبر لتصبرها هي , إلا أبي فقد كان يبكي بأعلى صوته , فرانيا حبيبته الأولى , وحفيدته التي لا تفارق حضنه في أي مكان نجتمع فيه . وبعد العملية , ما أعجب حالها ! تدور في المستشفى ’ تزور الآخرين , وتواسيهم , وتصبرهم , وترسم لهم – لأنها تحب الرسم – وقد نست آلامها وهي تجر معها جرحاً طوله اثنى عشر سنتميتر تقريباً . زاد تعلقي بها , أحببتها أكثر – لأنني تعلمت منها الصبر – وأحبها الطبيب الجراح الفرنسي, ومعاونه المسلم , وكذلك طبيبة التخدير المسلمة التي حين خرجت رانيا من غرفة العمليات قالت لأبي : لم أر قط مثل ابنتكم , لأخر لحظة قبل التخدير وهي تذكر الله , وتكرر قول : (وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً ) والممرضة العربية بكت عندما رأت رانيا تتيمم , لتصلي على فراشها إيماءً ثاني أيام العملية, بكت وقالت : ويحي أنا هنا نسيت اسم الصلاة , وأتسمى بالمسلمة . كم كانت سعادتي كبيرة , ورأيت أن المتاعب التي مررنا بها قد صقلت عزيمتها , وزادت إيمانها , وتعلمت منها درس لا ينسى . فالحمد لله حتى يرضى , والحمد لله على حمدنا إياه . هي الآن تحت المراقبة الطبية , فكل أربعة أسابيع يتم فحص شامل كامل لها للتأكد من عدم وجود أي خطر أو مضاعفات , وبعد كل فحص يقولون لنا : بإمكانكم الرجوع بها إلى البيت ليس لديها أي شيء . الموضوع الأصلي: قصة واقعية .. درس لاينسى || الكاتب: جارة المصطفى || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد rwm ,hrudm >> ]vs ghdksn
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|