العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج > بيت الكتاب والسنة

بيت الكتاب والسنة خاص بتفسير القرآن وأحكامه وتجويده وأيضاً علم الحديث وشرحه

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-01-12, 12:40 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
خالد الشامي الاردني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية خالد الشامي الاردني


البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 6679
المشاركات: 51 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 17
خالد الشامي الاردني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
خالد الشامي الاردني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت الكتاب والسنة

بسم الله الرحمن الرحيم
الارتباط بالحق وعدم التعلق بالأشخاص
كثير من الأخوة والأخوات ممن تعلق ببعض الأشخاص وأعجب به كونه هذا الشخص قد تبوأ مكاننا مرموقا كرئيس رابطة ...... وكون المتعلق يجهل أمور كثيرة عن هذا الرجل من عقيدته وفتاويه المخالفة للكتاب والسنة وردود العلماء السلفيين عليه وتبيين عوجه .
وأن أقول أني أعرف هذا العالم الفلاني وأسمع له مستحيل أن يصدر منه هذا الكلام ....أنا لاأصدق.....بل ياأخي ياأخيتي هذا هو الداء العضال الذي إنتشر عند كثير من الأفاضل وهو التعلق بالاشخاص فأليكم الحق لمن أراد الحق:
في طريق الدعوة إلى الله قد يتأثر الداعي بعالم جليل أو داعية كبير، فيعجب به وبأفكاره وأسلوبه، فيحمله ذلك على قبول كل ما يصدر منه بغير استدلال أو نظر فيما وافق الصواب أو خالفه، وقد يحمله الإعجاب على تعليل أخطائه أو التسويغ لانحرافاته، وهذا مزلق خطير قد يقع فيه بعض الدعاة من حيث لا يشعرون.
فالله عز وجل قد أمر المؤمنين الصادقين بالتمسك بهذا الدين الحق والمنهج الواضح في كل أمورهم لتحصل لهم السعادة في الدنيا والآخرة ، وحذرهم من الإعراض عنه أو التمسك بغيره، فقال عز وجل: {اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون} قال المفسرون: هو القرآن العظيم والسنة معه لأنها تبينه وتفسره، وقوله: {ولا تتبعوا من دونه أولياء}، أي تتولونهم وتتبعون أهواءهم وتتركون لأجلها الحق.
وقد تضافرت النصوص الشرعية والآثار عن الصحابة الكرام والتابعين لهم بإحسان وأئمة المسلمين على الحث بالتمسك بالوحي والهدى الذي جاء به النبي[ وعدم معارضة ذلك بأقوال الرجال ولو علا قدرهم وارتفعت رتبتهم، فضلا عن تقديم أقوالهم وآرائهم على كلام الله ورسوله، وبينوا أن واجب كل مكلف اتباع الحق إذا ظهر له دون توقف في قبوله على قول أحد من الناس، ودلت تلك النصوص على أن سبيل النجاة إنما يكون بالارتباط بالحق دون الأشخاص، فبالحق تقاس الأقوال والآراء ويستبين صوابها من باطلها.
أما التعلق بالأشخاص واتباعهم في أقوالهم وآرائهم واجتهاداتهم وقبولها على الإطلاق دون نظر في مدى موافقتها للحق الذي جاء به النبي [ من ربه فهو مسلك خطير مخالف لهدي سلف الأمة كما قال الشاطبي: «إن تحكيم الرجال من غير التفات إلى كونهم وسائل للحكم الشرعي المطلوب شرعا (ضلال)، وإن الحجة القاطعة والحاكم الأعلى هو الشرع لا غيره ، ثم نقول: إن هذا مذهب أصحاب رسول الله [، ومن رأى سيرهم والنقل عنهم وطالع أحوالهم علم ذلك علما يقينيا» (الاعتصام 2/355).
وقال أيضا: «ولقد زل بسبب الإعراض عن الدليل والاعتماد على الرجال أقوام خرجوا بسبب ذلك عن جادة الصحابة والتابعين، واتبعوا أهواءهم بغير علم فضلوا عن سواء السبيل» (الاعتصام 2/347)، وقال: «اتباع الرجال شأن أهل الضلال» (الاعتصام 2/350).
فمن النصوص الشرعية الواردة في لزوم التمسك بالحق ونبذ التعلق بالأشخاص:
قال الله عز وجل: {يأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم}، قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي: «هذا متضمن للأدب مع الله تعالى ومع رسول الله[ والتعظيم والاحترام له وإكرامه، فأمر الله عباده المؤمنين بما يقتضيه الإيمان بالله ورسوله من امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، وأن يكونوا ماشين خلف أوامر الله متبعين لسنة رسول الله[ في جميع أمورهم وألا يتقدموا بين يدي الله ورسوله، فلا يقولوا حتى يقول ولا يأمروا حتى يأمر.
وفي هذا نهي شديد عن تقديم قول غير الرسول[ على قوله؛ فإنه متى استبانت سنة رسول الله [ وجب اتباعها وتقديمها على غيرها كائنا من كان».
وقال عز وجل: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين}.
قال الشيخ ابن سعدي: «وفي هذه الآية الكريمة إرشاد من الله تعالى لعباده أن يكونوا بحالة لا يزعزعهم عن إيمانهم أو عن بعض لوازمه فقد رئيس ولو عظم، وما ذاك إلا بالاستعداد في كل أمر من أمور الدين بعدة أناس من أهل الكفاءة إذا فقد أحدهم قام به غيره، وأن يكون عموم المؤمنين قصدهم إقامة دين الله والجهاد عنه بحسب الإمكان، ولا يكون لهم قصد في رئيس دون رئيس؛ فبهذا الحال يستتب لهم أمرهم وتستقيم أمورهم».
وعن عمر بن الخطاب أنه أتى النبي[ بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه النبي[ - أي قرئ عليه – فغضب وقال: «أمتهوّكون فيها يابن الخطاب؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى [ كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني» أخرجه أحمد وابن أبي عاصم وقال الألباني :حسن.
والتهوك: هو التحير، وقيل: الوقوع في الشيء بقلة مبالاة.
وعن أنس قال: قال رسول الله [: «لا تعجبوا بعمل أحد حتى تنظروا بما يختم له؛ فإن العامل يعمل زمانا من دهره أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات دخل الجنة، ثم يتحول فيعمل عملا سيئا، وإن العبد ليعمل زمانا من دهره بعمل لو مات دخل النار ثم يتحول فيعمل عملا صالحا، فإذا أراد الله بعبده خيرا استعمله قبل موته فوفقه لعمل صالح» أخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» 1/174 وقال الألباني : إسناده صحيح.
وعنه عن النبي [ أنه قال: «لا عليكم ألا تعجبوا بأحد حتى تعلموا بما يختم له» أخرجه ابن أبي عاصم وقال الألباني: إسناده صحيح.
وعنه قال: ذكر لي أن رسول الله[ قال: «يخرج فيكم أو يكون فيكم قوم يتعبدون ويتدينون حتى يعجبوكم وتعجبهم أنفسهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» أخرجه ابن أبي عاصم وقال الألباني: إسناده صحيح
وعن عمر أنه قال: «ثلاث يهدمن الدين: زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن وأئمة مضلون « أخرجه ابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله).
وعن أبي الدرداء أنه قال: «إن فيما أخشى عليكم زلة عالم وجدال المنافق بالقرآن، والقرآن حق وعلى القرآن منار كأعلام الطريق». المرجع السابق .
وعن ابن عباس: «ويل للأتباع من عثرات العالم، قيل: كيف ذلك؟ قال: يقول العالم شيئا برأيه ثم يجد من هو أعلم برسول الله[ منه فيترك قوله ذلك، ثم تمضي الأتباع».
وقال علي بن أبي طالب :»إياكم والاستنان بالرجال؛ فإن الرجل يعمل بعمل أهل الجنة ثم ينقلب لعلم الله فيه فيعمل بعمل أهل النار فيموت وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار فينقلب لعلم الله فيه فيعمل بعمل أهل الجنة فيموت وهو من أهل الجنة، فإن كنتم لا بد فاعلين فبالأموات لا بالأحياء» «الجامع» لابن عبد البر.
وقال ابن مسعود: «ألا لا يقلدن أحدكم دينه رجلا إن آمن آمن، وإن كفر كفر؛ فإنه لا أسوة في البشر»
وقال أيضا: «من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات، فإن الحيّ لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد[ كانوا أفضل هذه الأمة، أبرها قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا، اختارهم الله لصحبة نبيه ولإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم على أثرهم؛ فإنهم كانوا على الهدى المستقيم».
وقال عبد الله بن المبارك: «رب رجل في الإسلام له قدم حسن وآثار صالحة كانت منه الهفوة والزلة لا يُقتدى به في هفوته وزلته».
وقال الإمام مالك: «ليس كلما قال رجل قولا - وإن كان له فضل - يتبع عليه؛ لقول الله عز وجل: {الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه}.
وقال مجاهد: «ليس من أحد إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي[«.
وقال ابن خزيمة: «ليس لأحد قول مع رسول الله[ إذا صح الخبر عنه».
فحريّ بالداعي إلى الله تعالى أن يأخذ نفسه بهذا الأصل البيّن والمسلك الواضح، وهو الاعتصام بالسنة وما كان عليه سلف الأمة من تعظيم النصوص وعدم معارضتها بقول أحد من الناس، فضلا عن تقديم قوله عليها، وألا يغتر بصلاح أحد ولا يعجب بعمله لأن الحي لا تؤمن عليه الفتنة؛ فإن خير من يقتدى به النبي [ وصحابته الكرام الذين زكاهم الله عز وجل في كتابه وتوفي النبي [ وهو عنهم راضٍ والتابعون لهم بإحسان، الذين قال [ فيهم: «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» متفق عليه


كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





glk gi ;hk rgf










عرض البوم صور خالد الشامي الاردني   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 09:55 PM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant