قال أبو الأنباري المتوفى سنة 328 هـ :
يرثي ((أبا طاهر بن بقية)) وزير عز الدولة لما قتل وصلب . .
وهي من أعظم المراثي ولم يسمع بمثلها في مصلوب
حتى أن عضد الدولة الذي صلبه تمنى لو كان هو المصلوب وقيلت فيه!
وأنا أقولها في هؤلاء الأبطال أيضا
علوٌّ في الحياةِ وفي المماتِ
لحقٌ أنتَ إحدى المعجزاتِ
كأنّ الناس حولك حين قاموا
وفودُ نداك أيام الصِلاتِ
كأنكَ قائم فيهم خطيباً
وكلهمُ قيامٌ للصّلاةِ
مددتَ يديكَ نحوَهم احتفاءً
كمدّهما إليهمْ بالهباتِ
ولمّا ضاقَ بطنُ الأرضِ عن أن
يضمَّ علاكَ من بعدِ الوفاةِ
أصاروا الجوَ قبرك واستعاضوا
عن الأكفان ثوب السّافيات
لعظمك في النّفوس تبيت ترعى
بحراَّس وحفّاظ ثقات
وتوقدُ حولك النّيرانُ ليلاً
كذلك كنتَ أيامَ الحياة
ركبتَ مطيَّة منْ قبلُ زيدٌ
علاها في السّنين الماضياتِ
وتلكَ قضيّةٌ فيها تاسّ
تباعدُ عنك تعييرَ العداةِ
ولم أر قبل جذعك قطُّ جذعاً
تمكّن منْ عناق المكرمات
أسأتَ إلى النوائبِ فاستثارت
فأنت قتيل ثأر النائباتِ
غليلٌ باطنٌ لك في فؤادي
يخفّفُ بالدُّموعِ الجارياتِ
ولو أني قدرتُ على قيام
بفرضك والحقوق الواجبات
ملأت الأرض من نظم القوافي
ونحتُ بها خلاف النائحاتِ
ولكنّي أصبّرُ عنك نفسي
مخافةَ أنْ أعدّ من الجناةِ
عليك تحيةُ الرّحمن تترى
برحماتٍ غوادٍ رائحات
ug, td hgpdhm ,td hgllhj Lrwd]m Ygn hgahlodk tr'