بيت موسوعة طالب العلم كـل مايخص طالب العلم ومنها الفتــاوى |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-01-12, 05:38 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهديه الله فهو المهتدي ومن يضلل الله فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً. ﴿يا أيّها النّاس اتّقواربّكم الّذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالًا كثيرًا ونساءًواتّقوا اللّه الّذي تساءلون به والأرحام إنّ اللّه كان عليكم رقيبًا (1) ﴾ [النساء : 1] ﴿ يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلّا وأنتم مسلمون (102)﴾[آل عمران : 102]. ﴿يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه وقولوا قولًا سديدًا(70) يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع اللّه ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا(71)﴾[الأحزاب : 70 ، 71]. أما بعد: فقد رأينا كثيراً ممن في الساحة يشككون بما يحصل في دماج من جهاد وصد عدوان الرافضة وظلمهم وردع بغيهم وكف أذاهم والدفاع عن دين الله- وبعضهم يقول: هل مما يحصل في دماج يأخذ أحكام الجهاد سلّماً لتشكيك مشروعيته, بل وبعض من يشار إليهم بالبنان يقولون : "لا نقول أنه جهاد ومن قال أنه جهاد عليه ملاحظات"-والله المستعان-. فهل يتجرأ أصحاب هذا القول على أن العلماء مثل العلامة عبد المحسن العباد , والعلامة صالح الفوزان والعلامة ربيع المدخلي والعلامة يحيى الحجوري والعلامة محمد بن هادي المدخلي-حفظهم الله- كلهم تواطأوا على خطأ- والله المستعان-. وإن كان أصحاب هذا القول صادقين فليأتوا ببرهان وليبيّنوا للناس وليردوا على العلماء الذين أفتوا الجهاد ضد الرافضة "لأن السكوت عن الباطل في وقت الحاجة لا يجوز" -ودونهم خرق القتاد- , وإلاّ فليستحيوا على أنفسهم وليشاركوا مع علمائهم لنصرة إخوانهم أهل السنة والجماعة فيدار العلم والسنة والتوحيد بدماج -حرسها الله من كيد الحاقدين الحاسدين على اختلاف أنواعهم وأشكالهم-. ولما كانت هذه الأقوال عاطلةً عن الصحة وعاريةً عن الأدلة وبعيدة عن الصواب أحببت أن أبين مخالفتها للكتاب والسنة وإجماع العلماء وفتاوى كبار أهل العلم في هذا العصر مما يكفي لبيان بطلان وضلال هذا القول. وأصحاب هذا القول إنما أوتوا من خوفهم أوخبث قصدهم أو سوء فهمهم أو لجبنهم عن تبيين الحق وموافقته مع العلماء–والله المستعان-. ۞۞۞ بيان معنى جهاد الدفع تعريف جهاد الدفع: هو قتال العدو وصد عدوانه وفساده عن بلاد الإسلام والمسلمين إن دخلها أو همّ بدخولها وقتل أهلها من النفوس المعصومة أو أخذ أموالهم أو الفتنة عن دينهم أو الإنتهاك على حرماتهم , وغير ذلك من الفساد على البلاد والعباد. وحكم هذا النوع من الجهاد-أي الدفع- فرض عين على كل أحد فيجاهد فيه العبد بإذن سيده وبدون إذنه والولد بدون إذن أبويه والغريم بغير إذن غريمه وهذا كجهاد المسلمين يوم أحد والخندق كما بيّن الإمام ابن القيم-رحمه الله- وسيأتي نص كلامه النفيس- إن شاء الله تعالى-. ولا يشترط هذا النوع-جهاد الدفع وخصوصاً الذي هو من باب دفع الصائل- إذن ولي الأمر.. و" هذا ليس انحرافا في المنهج الذي نسير عليه منذ سنوات ، وسار عليه سلفنا منذ أكثر من أربعة عشر قرنا ، فولي أمر اليمن على علم و (متابعةدقيقة) لما يحصل في دمّاج ولم يمنع إخوانه هناك من حرب الرافضة ، وكيف يمنعهم وهو يتمنى زوال الروافض من اليمن ، فقد حاربهم سبع مرّات ، فشرط إذن وليّ الأمر متحقّق، هذا لو اشترطناه !! وإلاّ فالمسألة مسألة دفع صائل لا يشترط فيها إذن ولي الأمر ،بل يشترط ألاّ يكون الصائل ولي أمر مسلم فإن كان الصائل ولي أمرك فإنّك: ((تسمع وتطيع للأمير ,وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ، فاسمع وأطع))"رواه مسلم" وإذا لم يكن ولي أمرك فـ: (من قتل دون نفسه فهو شهيد)"صحيح الجامع".))كما قاله أخونا الفاضل ياسر الجيجلي-حفظه الله-. ۞۞۞ بيان مشروعية جهاد الدفع وهذا النوع من الجهاد-أي الدفع- واجب بالكتاب والسنةوإجماع العلماء ، حتى يخرج العدو من بلاد المسلمين أو يصدّ عنها ويأثم تاركه أشدالإثم لكونه ترك بلاد الإسلام والمسلمين ونساءهم وذراريهم للكفار. الأدلة من الكتاب والسنةالتي تدل على وجوبه منها: أولاً :الآيات القرآنية: قال تعالى:﴿ أذن للّذين يقاتلون بأنّهم ظلموا وإنّ اللّه على نصرهم لقدير ﴾ [الحج : 39]. وقال تعالى: ﴿ وقاتلوا في سبيل اللّه الّذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إنّ اللّه لا يحبّ المعتدين ﴾ [البقرة: 190]. وقال تعالي:﴿وما لكم لا تقاتلون في سبيل اللّه والمستضعفين من الرّجال والنّساء والولدان الّذين يقولون ربّنا أخرجنا من هذه القرية الظّالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليًّا واجعل لنا من لدنك نصيرًا (75)الّذين آمنوا يقاتلون في سبيل اللّه والّذين كفروا يقاتلون في سبيل الطّاغوت فقاتلوا أولياء الشّيطان إنّ كيد الشّيطان كان ضعيفًا (76) ألم تر إلى الّذين قيل لهم كفّوا أيديكم وأقيموا الصّلاة وآتوا الزّكاة فلمّا كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون النّاس كخشية اللّه أو أشدّ خشيةً وقالواربّنا لم كتبت علينا القتال لولا أخّرتنا إلى أجلٍ قريبٍ قل متاع الدّنيا قليل والآخرة خير لمن اتّقى ولا تظلمون فتيلًا (77)﴾ [النساء : 75 - 77]. وقال تعالى: ﴿ألا تقاتلون قومًا نكثوا أيمانهم وهمّوا بإخراج الرّسول وهم بدءوكم أوّل مرّةٍ أتخشونهم فاللّه أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين (13)﴾ [التوبة : 13]. وقال تعالى: ﴿ يا أيّها الّذين آمنوا إذا لقيتم الّذين كفروا زحفًا فلا تولّوهم الأدبار (15) ومن يولّهم يومئذٍ دبره إلّا متحرّفًا لقتالٍ أو متحيّزًا إلى فئةٍ فقد باء بغضبٍ من اللّه ومأواه جهنّم وبئس المصير (16) ﴾ [الأنفال : 15 ، 16]. وقال تعالى:﴿ يا أيّها الّذين آمنوا إذا لقيتم فئةً فاثبتوا واذكروا اللّه كثيرًا لعلّكم تفلحون (45) وأطيعوا اللّه ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إنّ اللّه مع الصّابرين (46) ولا تكونوا كالّذين خرجوا من ديارهم بطرًا ورئاء النّاس ويصدّون عن سبيل اللّه واللّه بما يعملون محيط (47)﴾ [الأنفال : 45 - 47]. والآيات في هذه الباب كثيرة جداً ومما ذكرنا فيه كفاية. ثانيا:الأحاديث النبوية الثابتة: عن عبد الله بن عمرٍو ، قال سمعت النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: :من قتل دون ماله فهو شهيد".متفق عليه. وعن سعيد بن زيد - - : قال سمعت رسول الله يقول : "من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون دمه فهو شهيد ، ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد". رواه أبو داود والترميذي والنسائي وابن ماجه وصححه الشيخ الألباني- رحمه الله- في صحيح "الترغيب والترهيب - (2 / 75)". قال شمس الحق العظيم آبادي أبو الطيب-رحمه الله-في" عون المعبود"(13 / 85): "( من قتل دون ماله ) قال العلقمي أي من قاتل الصائل على ماله حيوان كان أو غيره فقتل في المدافعة فهو شهيد أي في حكم الآخرة لا في الدنيا أي له ثواب شهيد [4772] (ومن قتل دون أهله ) أي في الدفع عن بضع حليلته أو قريبته( أو دون دمه ) قال العلقمي أي في نصرة دين الله تعالى والذب عنه وفي قتال المرتدين عن الدين..).اهـ المراد. وعن ابن عباس ا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم( لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا )متفق عليه. وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذالقيتموهم فاصبروا ) متفق عليه . وعن عائشة ا قالت قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا ).متفق عليه . ومعناه: لا هجرة من مكة لأنها صارت دارإسلام . قال العلامة ابن عثيمين-رحمه الله- عند شرحه هذا الحديث وهو يذكر مواضع التي يتعين فيها الجهاد: (الموضع الثاني: إذا حصر بلدةً العدو، أي جاء العدو حتى وصل إلى البلدوحصر البلد صار الجهاد فرض عين ووجب على كل أحد أن يقاتل حتى على النساء والشيوخ القادرين في هذه الحال لأن هذا قتال دفاع .وفرق بين قتال الدفاع وقتال الطلب ,فيجب فيهذه الحال أن ينفر الناس كلهم للدفاع عن بلدهم)اهـ المراد من شرح رياض الصالحين. عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى رسول اللّه -صلى الله عليه على آله وسلم- فقال: يا رسول اللّه أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالى قال «فلا تعطه مالك ». قال أرأيت إن قاتلنى قال «قاتله ».قال أرأيت إن قتلنى قال « فأنت شهيد ». قال أرأيت إن قتلته قال «هو فى النّار ».رواه مسلم. عن عبد اللّه بن أبى أوفى أنّرسول اللّه -صلى الله عليه على آله وسلم- كان فى بعض أيّامه الّتى لقى فيها العدوّينتظر حتّى إذا مالت الشّمس قام فيهم فقال « يا أيّها النّاس لا تتمنّوا لقاء العدوّ واسألوا اللّه العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أنّ الجنّة تحت ظلال السّيوف ». ثمّ قام النّبىّ -- وقال « اللّهمّ منزل الكتاب ومجرى السّحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم ».متفق عليه واللفظ لمسلم. ۞۞۞
الموضوع الأصلي: القول الوفي على أنّ ما يحصل في دماج جهاد شرعي || الكاتب: الشـــامـــــخ || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hgr,g hg,td ugn Hk~ lh dpwg td ]lh[ [ih] avud
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
الشـــامـــــخ |
|
|