01-02-12, 11:51 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت القصـص والعبـــــــر
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على حبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين. أما بعد: فهذه قصة قصيرة من كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لأبن الجوزي رحمه الله أعجبتني لما فيها من العظة والمنفعة الكثيرة فأحببت أن تقرأوها معي ,نفعنا الله وأيّاكم بالعلم النافع والعمل الصالح وجعلنا من المتعظين. ذكر أشياء جرت لذي القرنين في المسير أخبرنا محمد بن ناصر الحافظ أخبرنا محفوظ بن أحمد الفقيه أخبرنا أبو علي محمد بن الحسين الجارزي حدثنا المعافى بن زكريا حدثنا عبد اللهّ بن محمد بن جعفر الأزدي حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا القاسم بن هاشم حدثنا الحكم بن نافع حدثنا صفوان بن عمرو بن عبد الرحمن بن عبد اللهّ الخزاعي: أن ذا القرنين أتى على أمة من الأمم ليس في أيديهم شيء مما يستمتع به الناس من دنياهم وقد احتفروا قبورًا فإذا أصبحوا تعهدوا تلك القبور وكنسوها وصلّوا عندها ورعوا البقل كما ترعى البهائم وقد قيض لهم في ذلك معاش من نبات الأرض. فأرسل ذو القرنين إلى ملكهم فقال الرسول: أجب الملك. فقال: ما لي إليه حاجة فأقبل إليه ذو القرنين فقال: إني أرسلت إليك لتأتيني فما أتيت فها أنا ذا قد جئتك. فقال: لو كانتَ لي إليك حاجة لأتيتك. فقال له ذو القرنين: ما لي أراكم على الحال التي رأيت لم أر أحدًا من الأمم عليها؟. قال: وما ذاك؟ قال: ليس لكم دنيا ولا شيء أفلا اتخذتم الذهب والفضة واستمتعتم بها فقال: إنما كرهنا لأن أحدًا لم يعط منها شيئًا إلا تاقت نفسه إلى أفضل منه . فقال: ما بالكم قد احتفرتم قبورًا فإذا أصبحتم تعهدتموها وكنستموها وصليتم عندها ؟ قال: أردنا إذا نظرنا إليها وألهتنا الدنيا منعت قبورنا من الأمل قال: وأراكم لا طعام لكم إلا البقل من الأرض أفلا اتخذتم البهائم من الأنعام فاحتلبتموها وذبحتموها واستمتعتم بها؟ . فقال: رأينا أن في نبات الأرض بلاغًا ثم بسط ملك تلك الأرض يده خلف ذي القرنين فتناول جمجمة فقال: يا ذا القرنين أتدري من هذا؟. قال: لا من هو؟ قال: ملك من ملوك الأرض أعطاه اللّه سلطاناَ على أهل الأرض فغشم وظلم وعتى فلما رأى الله ذلك منه حسمه بالموت فصار كالحجر الملقى قد أحصى الله عليه عمله حتى يجازيه به في آخرته. ثم تناول جمجمة أخرى إليه فقال: يا ذا القرنين هل تدري من هذا؟ قال: لا من هذا.؟ قال: ملك ملكه الله بعده قد كان يرى ما يصنع الذي قبله بالناس من الظلم والغشم التجبر فتواضع وخشع لله عز وجل وعمل بالعدل في أهل مملكته فصار كما ترى قد أحصى الله عليه عمله حتى يجزيه في آخرته ثم أهوى إلى جمجمة ذي القرنين وقال: وهذه الجمجمة تصير إلى ما صارتَ إليه هذه الجماجم فانظر يا عبد اللّه ما أنت صانع
فقال له ذو القرنين: هل لك في صحبتي فأتخذك وزيرًا وشريكًا فيما أنا فيه من هذا المال ؟ فقال: ما أصلح أنا وأنت في مكان قال: ولم ؟ قال: من أجل أن الناس كلهم لك عدّو ولي صديق قال: ولم ذلك ؟ قال: يعادونك لما في يدك من الملك ولا أجد أحدًا يعاديني لرفضي ذلك فانصرف عنه ذو القرنين. ******************************* اللهم وأجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا وأجعلنا في هذه الدنيا من الزاهدين وبرضاك من الطامعين المستكثرين وعمل عمل الآخرة وسعى سعيها وهو مؤمن من المقربين اليك يارب العالمين اللهم آمين اللهم آمين الموضوع الأصلي: ذكر أشياء جرت لذي القرنين في المسير مع أحد الملوك || الكاتب: الأمير الفقير || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد `;v Hadhx [vj g`d hgrvkdk td hglsdv lu Hp] hglg,; |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|