يذكرني رحيلك مجلسٍ باقٍ على حلــه
**
مداهيل الرجــال اللي تنومسنــا مواطيهــا
**
هنا سليت سيفٍ يوفي الثارين من سله
**
هنا علقت رمحٍ يطعن الجوزاء ويطفيهــا
**
هنا بينت مصحفك الكريم ودلنــا دله
**
معك نبدى مواعيد الكلام وننتهــي فيها
**
هنا ساقيت غصنٍ من غــلا كنا تحت ظلـــه
**
نسولف بالغنا يابايع الدنيا وشاريها
**
هنا كان الرجال جبال ما تقبل خنــا الزله
**
عمايمها سحابٍ وإبله باقي مواظيهــا
**
رجالٍ لو تشوف المــــا غدر ما شربته للـــــه
**
نبت عشب الرضا يا سيدي بأول مغازيها
**
هنا ماضيك ورياض الخليـل اللي رعى خله
**
شربنا عذبها مدري لعبنا في مغانيها
**
هنا تخنقني العبرة وأنا أكتب يارسول الله
**
على قبرك نسيت الناس حاقدها وحانيهـــا
**
وهو قبــــــرٍ يتيه من الفخـــر بالبيد وتجله
**
على حسدٍ تبين من سمـــــــــايمها وصاليها
**
ويهنا ك الوفا قبـــــــرٌ يضمك في ثرى تله
**
ما دامه بين فردوس الجنان وبين منشيها
**
وانا لا من ذكرت فراقك اللي في يدي غله
**
نسيت ان الليالي شيبتني من بــــــلاويها
**
على بُـــــعد الزمان اللي يعقد الحبل ويحله
**
ليا مني ذكرتــــك طاحت الدمــــعه وراعيها
**
سلام الله ماهـــــــــز الصبا نسريــــنه وفــله
**
على الطفل اليتيم اللي عطى الدنيا معانيها