البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-02-12, 07:32 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
ترعرعت في أسرة ريفية بسيطة ,وحينما أكملت دراستها الثانوية، عملت في أحد المصانع حتى بلغت الرابعة والعشرين من العمر، ثم انتقلت إلى مدينة (زهونغشام) بجنوبي الصين وهناك التقت برجل يدعى (وانغ كيزهي). وبدأت فصول النهاية المؤلمة.. حيث ارتبطت (زايو) مع (وانغ) بعﻼقة صداقة - والصداقة في تلك البلدان هي البديل اﻷسهل للزواج - . وبعد فترة سعت (زايو) لﻼنفصال عن هذا الرجل عندما اكتشفت أنه تاجر مخدرات ولكنه تمكن من استمالتها مجددا.* و في شهر يناير 2002 ، تمكن (وانغ) من إقناعها بنقل شحنة من الهيروين كانت مخبأة في فرن مايكروويف من مدينة (غوانغزهاو) إلى (ووهان) وتسليمها في أحد الفنادق. ثم قامت بنقل شحنتين أخريين لصالحه في شهري فبراير ومارس,غير أنه تم اعتقالها خﻼل الرحلة الثالثة وتم ضبط 7 كيلو من الهيرويين في حوزتها. لم تنته الحكاية..* فــ(الصديق المزعوم) ترك (زايو) تواجه التهمة وحيدة وتمكن هو من الهرب, ولم يتم القبض عليه حتى هذه اللحظة !!* وفي أثناء التحقيق نصحها المحققون بأن تعترف بجرمها بأمل الفوز بحكم مخفف, فاعترفت, وفي شهر سبتمبر 2002وأثناء محاكمتها، توسلت (زايو) للقاضي ودموعها تغرق وجنتيها قائلة:* (أرجوك امنحني فرصة ثانية في الحياة, إنني ارغب في الحياة, إنني مازلت شابة صغيرة). لكن القاضي أصدر عليها حكما باﻹعدام . ورغم ذلك إﻻ أن (زايو) الفتاة الريفية الغافلة البريئة كانت على قناعة تامة أن الحكم سيتم نقضه, فلم يخطر ببالها أن يضيع عمرها بهذه البساطة, وكانت تقول لصديقاتها من النزيﻼت: (سيكون عمري 40 عاما فقط عندما يتم إخﻼء سبيلي) وأضطر الحارسات لتشجيعها على اﻻقتناع بالنقض شفقة بها. لكن في في 24 يونيو 2003 وبعد تسعة أشهر من محاكمتها، تم إعدامها بطلقة نارية اخترقت مؤخرة رأسها. ولعل أبلغ اختصار لحكاية (زايو) ماكتبته صحيفة «ميل أون صنداي»: أن الفتاة « زايولينغ» البالغة من العمر 25 عاما لم تكن من عتاة المجرمين بل فتاة بسيطة قادمة من الريف أقحمت في تجارة المخدرات وتم استخدامها كمروجة من قبل صديقها الخائن. وحديثنا عنها اﻵن بعد مرور تسعة أعوام على تلك اﻷحداث, ﻷنه في اﻷسابيع القليلة الماضية قام تلفزيون (فونيكس) في (هونغ كونغ) ببث بعض الصور التي تم التقاطها لـ(زايو) عام 2003 قبيل ساعات من إعدامها من داخل مركز اعتقال النساء في (ووهان) بوسط الصين, ولكن السلطات حظرت نشرها ذلك الحين باعتبارها بالغة الحساسية.* ولو تأملنا الصور فسنجد أنها تروي حكايات مؤلمة: ففي أحدها ظهرت زايو وهي تضحك بمرح أثناء تناول وجبتها اﻷخيرة.. وفي الصورة الثانية كانت تقيس الحذاء الذي ستقوم بارتدائه أثناء تنفيذ حكم إعدامها.. وفي الثالثة ظهرت وهي تقيس قميصا كانت قد طلبت أن يكون لونه أسودا ﻷنها أرادت أن تبدو أكثر رشاقة في اللحظات اﻷخيرة.. وفي الصورة الرابعة كانت تلعب الورق في سعادة غامرة مع صديقاتها السجينات.. أما في اﻷخيرة فكانت (زايو) تبكي بمرارة..حيث كانت تساق ﻹعدامها!! لم تتقبل (زايولينغ) مصيرها إﻻ قبيل سويعات من إعدامها، عندما تم أخذها لتوقع على أوراق تنفيذ اﻹعدام، فكتبت رسالة إلى والديها تعتذر فيها عن تخييبها ﻷملهم فيها قالت فيها:* (لم أكن اعلم إنني سأقع في ورطة كهذه,كنت أود أن اكسب المال لمساعدتكم ولكن كل شيء نحا منحى خاطئا). انتهت حكاية زايو.. لكنها لم تكن وحدها, فقد كان معها في الصور ثﻼث نساء أخريات لكل واحدة منهن قصة أشد إيﻼما. وحينما أقرأ هذا السيناريو المؤلم ﻻ أشك للحظة أن سيناريو كهذا قابل للحدوث ﻷي امرأة في العالم. تعالوا لنروي حكاية (نوير السعودية) وأترك لكم المقارنة..* نوير هي فتاة بسيطة طيبة مؤمنة غافلة رقيقة ونقية, ترعرعت في إحدى القرى النائية البعيدة عن المدينة, وكانت أكبر اﻷبناء والبنات فعملت مع والدها برعي الماشية. وحينما ضاقت بوالدها المعيشة أضطر إلى بيع كل ما يملك وأشترى به منزﻻ متواضعا في المدينة, وبدأ يطرق أبواب الرزق, ظنا منه أن العمل في المدينة سيكون أيسر وأفضل لكن بحثه طال بﻼ جدوى. تألمت (نوير) لحال والدها وبدأت في البحث عن وظيفة تساعده بها , لحين أن يكبر شقيقها الصغير ويكون لهم معينا. وفي أثناء البحث قرأت في إحدى الصحف أن هناك وظيفة ذات راتب يفوق 3000ريال, وأن كل ما ستفعله أنها ستقف خلف الكاشير وستبيع للنساء حاجياتهن الخاصة فقط, ﻻ أكثر من ذلك وﻻ أقل. وقرأت أيضا بأنها حينما تعمل في هذه الوظيفة ستساهم في حماية (حياء النساء المسلمات) مما قد يتعرضن له حينما يبيع لهن رجل!! قرأت نوير كل ذلك لكنها لم تقرأ عن السبب الذي جعل (المفتي العام) يحرم هذه الوظيفة في ظل الظروف الراهنة, ولم تقرأ أيضا مالذي سيؤول إليه (حيائها هي), حينما تتصدى لحماية (حياء النساء) !! كانت هذه الفرصة لنوير كالحلم, كالحلم تماما, أغمضت عينيها وبدأت تحلق مع اﻷماني الوردية: سنتخلص من الفقر, وسأطلب من والدي أن يرحم شيبته من التعب ويرتاح, وفوق ذلك سأنال اﻷجر من الله ﻷني سأحمي حياء النساء المسلمات العفيفات. في اليوم اﻷول: ذهبت نوير برفقة والدها لشركة مالك أحد تلك المحﻼت, وأبدى اﻷب رغبة ابنته بالوظيفة, رحب بهما مالك الشركة وطلب منها توقيع العقد ووقعت. رغم أنها لم تفهم من بنود العقد شيئا .. لكنها وقعت !! وبعد ذلك طلب منها المالك أن تباشر تدريبها في الغد في مقر الشركة, إذا ما أرادت أن تستلم أول راتب بعد شهر من اﻵن, وأكد لها أيضا أنها ستبيع للنساء فقط, في جو من الخصوصية ووفق الضوابط الشرعية!! بل إنه طمأن والدها بأنه ﻻ حاجة إلى حضوره أثناء التدريب والعمل, وأن ابنته في مأمن !! في اليوم الثاني: ذهبت نوير للشركة لتفاجأ بأن مديرها (رجل) وهو الذي سيدربها بنفسه,بدأت تفكر كيف يحدث ذلك وهي التي لم تحادث رجﻼ قط إﻻ حديثا عابرا, فاتصلت بمالك الشركة لتحتج على ذلك, فأخبرها أن ذلك سيكون مؤقتا وأن مديرها يعتبرها مثل ابنته !! لم تتحمل نوير أن يخدش حيائها, لكنها أيضا لم تتحمل فكرة تضييع الحلم, ولم تتحمل أن ترى أثر الخيبة في مﻼمح والدها إذا ما تﻼشى كل خططوا له سويا, فقررت أن تتحامل على نفسها في سبيل ذلك وتواصل. وبعد أسبوع: طلب منها المدير أن تباشر عملها في الميدان - وهو أحد محﻼت الشركة- , وحينما ذهبت كانت الصدمة اﻷخرى, لقد كان المحل كبيرا وليس فيه أدنى خصوصية, واﻷسوأ أنه كان معها أربعة من الذكور كلهم يعملون في اﻷقسام المجاورة لها!! كما أنها اضطرت لمقابلة عشرات الزبائن من الذكور ذلك اليوم, رغم أنها تبيع في القسم النسائي!! بقيت نوير في حيرة شديدة وبدأت الهموم تتحسس طريقها إليها. وبعد أسبوعين: كان الوقت صباحا والمحل خاليا, وكانت نوير تعد تقريرها اﻷول لصاحب العمل, فتقدم نحوها أحد العاملين في المحل وهو يحمل معه وجبة إفطارا لها, اعتذرت منه لكنه أصرَّ بلباقة على أن تأخذه, وأخبرها أنها مثل أخته, وأن بإمكانها أن تستعين به إذا ما واجهت أي مشكلة, - كان يتحدث بشهامة مفرطة – !! وعاد إلى بقية زمﻼئه مزهوا ومتفاخرا وعلى شفتيه ابتسامة ساخرة !!! في اﻷسبوع الثالث: شعرت نوير بميل نحو ذلك العامل معها, فقد كان حريصا على إحضار اﻹفطار كل صباح وهو يغض بصره عنها, وحمدت الله أن سخر لها رجﻼ يحميها ويسندها, حيث سئمت تلك التعليقات القذرة من بعض الزبائن وبدأت تتهاوى أمام ألمها من حال والدها وأسرتها من جهة وأمام طبيعة العمل التي تفوق طاقتها من جهة أخرى. بعد شهر: كانت نوير تذرف دموعها حزنا, حيث لم يستحسن المدير تقريرها وأدائها في الشهر اﻷول وهددها باﻹقالة, فأتى ذلك الزميل الشهم وأقترب منها وهو يبدي ارتباكا مفتعﻼ, أخبرها أنه لن يسمح ﻷحد بأن يتسبب في نزول دمعه واحدة!! وجلس بجوارها وطلب منها قلما وورقة, وأن تقوم بإمﻼئه المعلومات التي يطلبها ﻹتمام التقرير, بقيا كذلك حتى أنهيا المعلومات المطلوبة, فسلمها التقرير و أخذته وهي عاجزة عن الشكر واﻻمتنان. - كانت المرة اﻷولى التي تسمح فيها لرجل غريب بأن يجلس بجوارها - عادت نوير للمنزل ذلك اليوم وهي تردد المقولة الرائعة: (الرجل للمرأة سند، وللحياة نعمة، وللبيت عماد، ولﻸنوثة ري، ولﻸوجاع ستر، وللحاجات سداد، وللشدائد فارس!) كانت نوير تردد تلك المقولة بسعادة غامرة, دون أن تعرف أن ذلك العابث (لم يكن رجﻼ قط).. بعد شهرين: جاء ذلك العامل ليطمئن على تقريرها وكانت قد أنجزته بمهارة, بارك لها هذا اﻹبداع وأشاد بكفاءتها, وربت على كتفها مشجعا!! - كانت المرة اﻷولى التي يلمسها فيها – بعد ثﻼثة أشهر: .................................................. ................................... هل تنتظرون إكمال الحكاية؟!! صدقوني.. ﻻ داعي لذلك.. فكلنا يعرف النهاية ببساطة ﻻ نريد أن نخسر امرأة نقية, في كل يوم يطبق فيه قرار بآليات فوضوية وثغرات مدمرة * * ( زايو ) الصينية .. و( نوير ) السعودية هند عامر الموضوع الأصلي: الفرق ببن زايو الصينية ونوير السعودية || الكاتب: ذات النطاقين || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hgtvr ffk .hd, hgwdkdm ,k,dv hgsu,]dm
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|