وقال الشيخ العرعور لصحيفة الشروق اليومية: إن أعداد الشهداء بالألوف، بل تجاوزوا الثلاثة عشر ألفاً وأعداد المعتقلين بعشرات الألوف، بل زادوا على130 ألف معتقل، فضلاً عن المشردين والفارين والمهجرين والمنكوبين الذين تجاوز عددهم المليون ونصف.
وأضاف: إن العالم الرباني هوالذي ينهض بكلمة الحق كما قال رسول الله “سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله”، ألم يكن الصحابة – الذين هم العلماء – مشاركين في الفتوحات وكان منهم القادة والأمراء، ألم يقفوا مع الشعوب المستضعفة للمطالبة بحقوقهم.
وتابع: إن العلماء خارج سوريا كلهم بالإجماع مع الشعب في مواجهة النظام، وأما الذين في داخل القطر فثلاثة أقسام، الغالبية معنا ولكنهم صامتون خوفاً من بطشه، وقسم قليل متردد، وقسم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة مع النظام.
وزاد: لا شك أن النظام هو الذي دفع الجيش الحر إلى الانشقاق ورفع السلاح في وجهه، إذ كيف يمكن أن نتصور رجلاً يذبح ابنه بين يديه، أو ينتهك عرضه أو يساق أولاده إلى غياهب السجون، حيث لا يعلم مصيرهم، ثم يقف الجيش الحر مكتوف الأيدي. لقد كنا نعلم أن النظام يريد ذلك حتى يكون له مبرر في قصف المدن، ولكن لا بد مما منه بد، ومع ذلك فإن المتظاهرين مايزالون حتى هذه الساعة لا يحمل أحدهم سلاحاً نارياً، وإنما دفعت جرائم النظام عناصر من الجيش إلى الانشقاق، ثم تشكل الجيش الحر، ثم التحق من التحق به.
من جهة أخرى, قالت مصادر الثوار في إدلب إنها قامت بقطع كافة الاتصالات عن مطار تفتناز بالمحافظة وأن قوات الجيش السوري الحر تسعى إلى محاصرته وذلك ضمن فعاليات أسبوع التصعيد الثوري، سيما في ظل مخاوف من اقتحام مدينة إدلب بعد وصول تعزيزات عسكرية إلى أطرافها من اللاذقية وجسر الشغور، وكذلك من خان شيخون.
وكان الجيش السوري الحر قد استعرض قوته بالأمس في مدينة إدلب وهو يتجول في شوارع المدينة ويتوعد القوات الأسدية، وردت كتائب الأسد على ذلك باستهداف الحي الشمالي بقذائف المدفعية و الدبابات وهو ما أوقع خسائر مادية في صفوف الأهالي. إلى ذلك, - قال سكان ونشطاء ان قوات الاسد مدعومة بحاملات جند مدرعة داهمت جزءا من دمشق يوم الاربعاء وانها أطلقت نيران رشاشاتها الالية في الهواء في أقرب نقطة تنتشر فيها القوات من وسط العاصمة. وأقامت قوات من الفرقة المدرعة الرابعة والحرس الجمهوري متاريس في الشوارع الرئيسية في حي البرزة وهو حي سكني الى الشمال من وسط العاصمة وفتشت منازل واعتقلت أشخاصا.
وقال سكان ان القوات كانت تبحث عن نشطاء معارضين وأعضاء بالجيش السوري الحر يقومون بتأمين الاحتجاجات التي تندلع في الحي على حكم الرئيس بشار الاسد