بيت موسوعة طالب العلم كـل مايخص طالب العلم ومنها الفتــاوى |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-02-12, 10:03 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة تتجلى في تزيين واجهات محلات المواد الغذائية بولايتي سطيف وبرج بوعريريج، الجمعة الأخير من شهر فيفري وإلى غاية الفاتح من مارس ب "قفف الربيع" كما يسميها أهل المنطقة، وهي قفف خاصة جدا لا تجدها إلا في هذه المنطقة، وفي مثل هذه المناسبات • كما تتزين بالحلويات ذات الأشكال والأنواع المختلفة وبعضها لا يصنع إلا احتفالا بقدوم فصل الربيع، على غرار حلوة "الكلخ" التي تنتعش تجارتها في هذه الفترة وغالبا ما يجلب هذا الديكور المتميز الذي يضفي على المناسبة حلة خاصة جدا، فضول العائلات التي تسارع إلى اقتناء القفف والحلويات بشتى أنواعها كما تقوم بإعداد أطباق مختلفة على غرار "فرصة الربيع" التي تتفنن أيادي السطايفيات والبرايجيات في صنعها، تأخذ أشكالا هندسية متنوعة حسب عادات وتقاليد المنطقة • وحسب رواية بعض النسوة ففرصة الربيع تحضر بمادة الدقيق وصفار البيض، وبقيت محافظة على شكلها منذ القدم ولا تخلو قفف الأطفال من أهم وأشهر أنواع الأكلات التقليدية التي يتم إعدادها خصيصا لهذه المناسبة وهي "المبرجة".. كما تسمى في سطيف، و"البراج" كما يسميها سكان برج بوعريريج • وتتميز هذه الأكلة بلذتها وطيبتها، وتصنع عادة من مادة "الغرس" وهو معجون التمر المعروف محليا • وإلى جانب قرصة الربيع والمبرجة يجلبك "الرفيس" الذي يعد مزيجا من الدقيق المحمص ومعجون التمر والزبدة وعادة ما يتم تناول هذه الأكلة التقليدية مع كوب من اللبن الأصيل، مما يزيد من نكهتها وحلاوتها • ويتم تجميع كل هذه الحلويات والأطباق المختلفة داخل القفة ويخرج بها الأطفال في جو بريء تغمره سعادة وفرح لا ينتهيان إلا مساء أول أيام الربيع • وحسبما أكده لنا أحد التجار المختص في بيع الحلويات وقفف الربيع، فإن هذه العادة توارثها المجتمع منذ أزمنة قديمة، غير أن أشكالها تغيرت • فالقفف مثلا كانت تصنع بمادة الحلفاء وعند حلول يوم الربيع لا يتم ملؤها سوى بفرصة الربيع وبيضة، إلى جانب حبة برتقال • أما حاليا فتطورت الأمور في الاحتفال بهذه المناسبة فالقفة الحالية أصبحت تحمل عدة أشكال وأنواع، ويتم ملؤها إلى جانب "فرصة الربيع" بأغلى الحلويات وأشهى الحلويات العصرية، وشوكولاطة على شكل بيضة عوض البيضة العادية التي كان توضع في القفة • وأضاف محدثنا أنه بالرغم من تكلفة قفة الربيع ومحتوياتها التي تصل إلى 800 دينار فإن العائلات لا تفوت فرصة اقتنائها لإحياء هذه المناسبة التي تضرب جذورها في المجتمع، مثلما أكده لنا الكثير من كبار المنطقة • ويختلف موعد إحيائه من منطقة إلى أخرى غير أنها لا تتعدى في مجملها فترة أواخر فيفري وأول مارس• فتــــوى الاحتفال بــه هذه فتوى للشيخ أبو عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله نفع الله بها : في الاحتفال بفصول السنة السـؤال: ما حكم الاحتفال بفصول السنة؟ وبعض الناس يقولون: إنّ الاحتفال به من العادات لا من العبادات، ولسنا نتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى، ولذا فهو يفارق الاحتفال بالمولد النبوي، فهل هذا صحيح؟ الجـواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد: فاعلم -وفقك الله لكل خير- أنَّ الفرق بين العبادة والعادة، أنَّ العبادة يلتمس من ورائها الأجر والثواب والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بسائر أنواع الطاعات وهي لا تصح إلاّ بما شرع الله تعالى فكلما وُجدت هذه المعاني أضيفت إلى العبادة، أمَّا إذا خلت منها فهي إلى العادة أقرب، ولمَّا كانت هذه الاحتفالات وتخصيص أيامها بالأكل والشرب والإطعام والفرحة جانست بشكلها أعياد المسلمين التي يتوخى من ورائها التماس الأجر وتحقيق المودة والقربة والألفة والاجتماع في ذلك اليوم أكلاً وشربًا ولهوًا وما إلى ذلك مما تعرف في الأفراح لذلك القول بأنها عادة فقط غير صحيح لملابستها لأفعال أعياد أهل الإسلام، وأهل الإسلام ليس لهم إلاَّ عيدان عيد الأضحى وعيد الفطر ومن جهة أخرى فإنَّ الاحتفال بالفصول هو أشبه ما يكون بالاحتفال بالنجوم الذي كانت الصابئة تحتفل بتلك المواسم على أنها مؤثرة فاعلة في الإيجاد والخلق ومثل هذا الاعتقاد ينافي التوحيد لكونه شركًا أكبر، كما تعرف مثل هذه العادات إذا حملناها على كونها مجردة عن العبادة عند النصارى حيث يعظمون الربيع باحتفالهم لخصوصيات ثمار الربيع كالكرز والفرولة وغيرها مما ينبت في فصل الربيع ولاشك أنَّ التشبه بالصابئة والنصارى ومن شاكلهم لا يجوز فضلا عن جعل ما لم يشرعه الله عيدا معدود من التقدم بين يدي الله ورسوله قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾ [الحجرات: 1]، إذ كلّ ما كان من أعياد الجاهلية أبطله الله تعالى وذلك لما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة وجد للأنصار يومين يلعبون فيهما ويعتبرونها أعيادا فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ"(١) كما أنَّ مثل هذه المواسم للاحتفال لا تعرف عند السلف الصالح، وما ذكرها أهل العلم في كتبهم، ولو كانت خيرا لسبقونا إليه وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف. والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما. الجزائر في: 9 ربيع الأول 1427ﻫ المـــوافق لـ: 7 أبريل 2006م المصدر الموضوع الأصلي: بدعة الإحتفال بالأول من فصل الربيع في الجزائر || الكاتب: اخت السلفية ج || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد f]um hgYpjthg fhgH,g lk twg hgvfdu td hg[.hzv
التعديل الأخير تم بواسطة الشـــامـــــخ ; 12-04-18 الساعة 12:35 AM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
الشـــامـــــخ |
|
|