بـاب السيـرة النبـويـة يختص بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومأثره والدفاع عنه |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-03-12, 01:40 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بـاب السيـرة النبـويـة
وأنا أتصفح مواقع للانترنيت ، إذا به يستوقفني موضوع جميل بما يحمله من روائع الأخلاق والقيم للصحابة الكرام عليهم الرضوان فأردت أن أعمم النفع عليكم إخواني بمحتواه، حيث راجعت ما فيه وسعيت أن أقدمه بصورة لائقة إن شاء الله وعسى ألا أكون مقصرا ولا متعديا وبالله التوفيق... الحمدلله الذي جعل الإيثار شعار الصالحين والصلاة والسلام على محمد الصادق الأمينوعلى آله وصحبه أجمعين إن من أعظم الفضائل التي ربى الإسلام أتباعه عليها، فضيلة الإيثار وحب الخير والعطاء للآخرين ،وصفة العطاء من صفة الله عز وجل وعطاؤه لا ينقطع ولا ينتهي سبحانه وتعالى ما هو الإيثار؟ الإيثار هو" إن يقدم المسلم حاجة غيره من الناس على حاجته، برغم احتياجه لما يبذله"، فقد يجوع ليشبع غيره ويعطش ليروي سواه، بل قد يموت في سبيل حياة الآخرين، وبهذا الشعور النبيل يجدد حقيقة إيمانه فيطهر نفسه من الأثرة والأنانية التي هي حب النفس وتفضيلها على غيرها وهي صفة ذميمة نهى عنها الرسول فما أقبح أن يتصف الإنسان بالأنانية وحب النفس، وما أجمل أن يتحلى المسلم بالإيثار وحب الآخرين، وهذا هو درب الفائزين الذين أثنى الله عز وجل عليهم في سورة الحشر التي سنعرضها بعد هذا فيما سيأتي الإيثار خُلق رفيع يبعد الإنسان عن الظلم والرذيلة كـ: الغش والبهتان - والتلاعب بالأسعار وإيذاء الآخرين وهو نتيجة الزهد في الدنيا وإيثار الآخرة ولا يمكن الوصول إلى خُلق الإيثار إلا بالقناعة والسخاء والبذل والعطف على الفقراء والمحتاجين والأيتام. من خصائص المؤمن أن يؤثر أخاه المؤمن في حظوظ الدنيا على نفسه طلبًا- لثواب الآخرة ، وإن من أعظم الكرامة أن تؤثر بخيرك لغيرك،لقول الرسول صلىالله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" متفق عليه( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)وقال أيضا : في خلق الإيثارقال"الإمام ابن القيم"رحمه الله "الأُولى: أن تؤثر الخلق على نفسك فيما يرضي الله ورسوله ،وهذه هي درجات المؤمنين من الخلق والمحبين من خلصاءالله الثانية: إيثار رضاء الله على رضاء غيره وان عظمت فيه المحن، ولو أغضب الخلق وهي درجة الأنبياء وأعلاها للرسل عليهم صلوات الله وسلامه -مواقف خالدة في الإيثار- سجل التاريخ بأحرف من ذهب مواقف خالدة للمسلمين وصلوا فيها الدرجة العالية من الإيثار فهذا سيد الخلق وخاتم النبيين وإمام المرسلين محمد، - جاءته امرأة وأعطته بردة هدية،فلبسها وكان محتاجا إليها ورآه احد أصحابه فطلبها منه وقال: ما أحسن هذه...اكسنيها فخلعها النبي وأعطاها إياه فقال الصحابة للرجل:ما أحسنت، لبسها الرسولصلوات الله عليه وسلامه كان محتاجا إليها ثم سألتَه وعلمت انه لا يرد أحدا فقال الرجل: إني والله ما سألتُه لألبسها، إنما سألتُه لتكون كفني.(البخاري) واحتفظ الرجل بثوب الرسول؛ فكان كفنه وفي رواية للبيهقي قالت عائشة رضي الله عنها: ما شبع رسول الله - ثلاثة متوالية، ولو شئنا لشبعنا ولكن كان يؤثر على نفسه قال حذيفة العدوي: انطلقت يوم معركةاليرموك ابحث عن ابن عمي ومعي- شيء من الماء فوجدته جريحا، فقلت: أسقيك؟ فأشار إلي أي نعم، فإذا برجل يقول : آه وأشار ابن عمي إلي أن اذهب به إليه فجئته فإذا هوهشام بن العاص، وقلت: أسقيك؟ فسمع به أخر فقال:آه فأشارهشام أن ا نطلق إليه بالماء. فجئته فإذا هو قد مات ورجعت إلى هشام فإذا هو قد مات، ثم رجعت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات ، رحمهم الله جميعا لما مات سيدناجعفر ابن أبي طالب، ترك ثلاثة أطفال والصحابة ضعفاء فقراء، وقف النبي يقول: من يكفل أولادجعفر؟ يقول الراوي:فخرج ثلاثة من الصحابة يتشاجرون: أنا يارسول الله، بل أنا يا رسول الله .... ما أجمل هذا الخلق الكريم الذي تخلق به أفراد المجتمع الإسلامي وأصبح شعارا لهم ورمزا لإيمانهم وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن رجلا أتىرسول الله صلى الله عليه وسلم،فشكا إليه الجوع فبعث إلى نسائه ، فقالت كل واحدة منهن:ما عندنا إلا الماء ، قال عليه أفضل الصلواتمن يضيف هذا الليلة؟)فقال رجل من الأنصار: أنا يارسول الله ، وأخذه إلى بيته فأسرع إلى زوجته فقالت ما عندنا إلا قوت الصبيان ، فقال لها: هيئي طعامك ونومي الصبيان وأطفئي السراج ( المصباح) ففعلت ، وضع الطعام بين يدي الضيف وجعل يمد يده إلى الطعام كأنه يأكل، و ما أكل حتى أكل الضيف إيثارا للضيف على نفسه وأهله ، فلما أصبح قال له رسول اللهعليه الصلاة والسلاملقد اعجب اي احب الله من صنيعكم الليلة بضيفكم ونزلت أية سورة الحشر: الَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالۡإِيمَانَ مِن قَبۡلِهِمۡ يُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَيۡهِمۡ وَلَا يَجِدُونَ فِى صُدُورِهِمۡ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤۡثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِ فَأُوۡلَـٰٓئِكَ هُمُ الۡمُفۡلِحُونَ ( خصاصة : أي شدة وحاجة) وعن ابن عمررضي الله عنهما قال:اهدي لرجل من أصحاب رسول الله رأس شاة، فقال: إن أخي فلانا وعياله أحوج إلى هذا مني، فبعثه إليهم، فلم يزل يبعث به واحدا تلو الآخر حتى تداوله سبعة بيوت ثم رجعت رأس الشاة إلى الأول ، كل واحد يقول: أخي أحوج...... وهكذا انتقل هذا الرأس سبعة بيوت و عاد إلى البيت الأول . إيثار الصحابة مع النبي وهذاطلحة بن عبيد الله يأتي للنبي يوم أحد ويقول له اخفض رأسك يا رسول الله، نحري دون نحرك يا رسول الله ( رقبتي دون رقبتك) ويُقذَف الرسول بسهم فيمنعه طلحة بيده، ويخترق السهم يده فتشل . وهذاأبو دجانة في غزوة احد ، السهام تصوب ناحية النبي صلى الله عليه وسلم من كل مكان ،فيأتي أبودجانة ويؤثر رسول الله ويحتضنه لينقذه من السهام ، يقول أبوبكر رضي الله عنه:نظرت إلى ظهر أبو دجانة فهي كالقنفذ من كثرة السهام، هو مجروح وما زال يؤثر النبي صلوات الله عليه وسلامه هذه أفضل صورة تجسدت في خلق الصحابة رضوان الله عليهم ، اقتداء بخلق الرسول لقول الله تعالى : وَإنَكَ لعَلَى خُلُقٍٍ عَظٍيم وهكذا سما الرعيل الأول بخلق الإيثار فضربوا أروع تلك الأمثلة... جعلنا الله جميعا ممن يتحلون بهذا الخلق الكريم ويحبون الخير للغير كما يحبونه لأنفسهم..آمين ...* لا تنسونا بدعائكم* الموضوع الأصلي: أين نحن ؟ ...من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة والتابعين || الكاتب: hichem dz || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد Hdk kpk ? >>>lk Hoghr hgvs,g wgn hggi ugdi ,sgl el hgwphfm ,hgjhfudk
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|