العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة > بيت الداعيـــات

بيت الداعيـــات < خـــــــــاص للنســاء فقــط >

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-12, 01:29 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 1.04 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 27
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت الداعيـــات

الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض المتقين
الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض المتقين
الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين
بقلم / أ. خوله درويش .
الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض المتقين
الحمد لله الذي كرم بني آدم ,وجعل الناس شعوباً وقبائل ليتعارفوا , الحمد لله الذي أولى الصاحب وصية خاصة به بقوله جل شانه : } وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ{ [النساء:36] , والصلاة والسلام على رسوله الذي جعله هاديا ً للناس بشيراً ونذيراً , والقائل يوصي بالصحبة المؤمنة خيراً: (خير الأصحاب خيرهم لصاحبه ). صحيح الجامع

وبعد : أمسكت بالقلم على وجل وأنا أسأل نفسي : ماذا عسى أن أقدم وليس في جعبتي إلا القليل؟
وهل قمت أنا بكل ما بالصحبة من حقوق ؟

وهل أتأدب بالأدب الذي أدعو له؛ لأكون من الذين يقولون مالا يفعلون ؟

حسبي أنني سأبذل جهدي, والحمد لله الرحمن الرحيم الذي لايكلف نفساً إلا وسعها وما لايدرك كله , لايترك جله .
ولما كان للموضوع أهميته : فالصاحبة هي الجليسة في الحضر ,والرفيقة في السفر , إنها أعم من أن تكون قريبة أو زميلة أو جارة أو صديقة ,وهل تكون صداقة حقه, وصحبة طيبة والمرأة خاملة تأخذ ولا تعطي ؟ تنال حقها ولاتقوم بواجبها؟
لن تكون صداقة من طرف واحد ؛ فهي ثمرة جهد طويل , وقلب متفتح لحب الأخريات, ويد تعمل الخير , ونفس تكن الوداد .
إننا بحاجة إلى وقفة تقويم لعلاقاتنا مع صاحباتنا ثم ضبطها حسب أحكام الشرع , فما هو حق الصحبة ؟
وكيف تدخل المرأة السرور إلى صديقاتها مع وجود الضوابط الشرعية ؟وما آداب الكلام التي ينبغي أن تحسنها لتدوم المودة ؟
وما موقفها عند ضجر صديقتها أو حزنها ؟ وكيف تصلها بالزيارة الهادفة , وبالمراسلة وبالهاتف ؟
وكيف تحافظ على مودتها بالبعد عن كل مامن شأنه أن يضعف المودة , أو يزيلها من شح, وحسد,ونشر للأسرار ؟
وما موقفها عند الخصام سواء بينها وبين صاحباتها ؟ أو بين الصاحبات عموماً ؟ وإذا احتدم النقاش,واشتد الجدال فما الحكم الشرعي ؟

وإنه لحديث شجي , آمل أن يدفعنا لنشمر عن ساعد الجد , ولنجتهد في تطبيق أحكام الشرع , نأخذ به أنفسنا ونستحث عليه غيرنا , ثم ندعو الله كدعاء الصحبة المؤمنة إذ قالت : } رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا { [الكهف :10] , علنا لانجد بعدها فتاة تغرق في العتاب واللوم والعذل ؛ لأنها ترجع إلى نفسها فتسألها :
ماذا فعلت ؟ وبماذا قصرت ؟ ولن نسمع امرأة تقول : أنا ليس لي حظ , لكل الناس صديقات إلا أنا ؟
والموضوع يخص آداب الإخوة في الإسلام , وهو موضوع شائق وعظيم , وعلى جميل التآخي تقوم المجتمعات الخيرة , وفي تآخي رسول الله الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض المتقين خير زاد لامتنا , حيث الإيثار والتضحية في أم القرى ثم في دار الهجرة , والله اسأل أن يمتعنا بصحبة المؤمنات الصالحات في الدنيا والآخرة , وأن يجمعنا بهن في الفردوس الأعلى .

أختي المسلمة :-

سائلي نفسك : هل تسرك صحبة فلانة ؟ هل تشعرين أن القرب منها نعمة أم نقمة ,وكوني صريحة , هل يسرك محشرك معها يوم القيامة؟
فقد جاء فيما رواه ابن مسعود الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض المتقين عن النبي الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض المتقين قال : (المرء مع من أحب ) . متفق عليه
فالحذر الحذر , والصاحب ساحب , والصديق قبل الطريق كما يقال , إننا إذ نتحدث عن الصحبة, لانعني بها الصداقة بين الولد والبنت , فهي مهما تسمت بأسماء , من زمالة عمل أو تبادل مصالح أو غيرها؛ فهي ليست سوى متاهات عاطفية تودي بكل من المرأة,والرجل؛ بل الأسرة والمجتمع أيضا إلى مهاوي الفسق والتردي وليست إلا طيشا ورعونة , وهاهي المجتمعات المختلطة التي تنعق مقلدة مايدور في ديار الغرب المنحل من شيوع الصداقة بين الفتيان ,والفتيات ,قد انزلقت في أوحال أسرية , فعاشت في جحيم الرذيلة ,وأمراض الجنس .
إن الناس إن لم يجمعهم الحق شعبهم الباطل , وإن لم توحدهم عبادة الرحمن , مزقتهم عبادة الشيطان , وإذا لم يستهوهم نعيم الآخرة تخاصموا على متاع الدنيا ؛ لذلك كان الظاهر المر من خصائص الجاهلية المظلمة وديدن من لا إيمان له .
وفي الصحبة بين الخيرات راحة للنفس : وذلك ماجاء في كلام الأقدمين : ( اعلم أن إخوان الصدق هم خير مكاسب الدنيا , وهم زينة في الرخاء وعدة في الشدة , ومعونة على خير المعاش والمعاد , فلا تفرطن في اكتسابهم وابتغاء المواصلات والأسباب إليهم ).
وفي كتاب الله وسنة نبيه مايوضح ذلك ؛ فهي:
تفيد الثبات على الإيمان : فالقلوب التي تتجه خالصة لله لاتبتغي إلا وجهه ولا ترجو أحدا سواه , ولا تضمر لغيرها إلا الخير ,لن تفرز إلا النصح لمن حولها ؛فإذا السكينة ترفرف عليهم ,والوقار يحيط بهم ؛ وإذا كل من الأصحاب أضحى التقي النقي , الطاهر المستقيم , العامل بكتاب الله وسنة رسوله , ولن يتسرب إلى الصاحبة الإشراك بالله , وصاحبتها لها ناصحة تدلها على الخير وتتفق معها على الطاعة والانصياع لحكم الشرع .
تعلمها حماية الشرف , والتمسك بالعفة ,والبعد عن النزوات فتغض الطرف استجابة لأمر الله تعالى : }‏وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ{ [النور:31],إن تقوى الله يصون كلا منهما عن الاندفاع والشطط والتهور وكل مثالب الأخلاق ,فلا عجب إن وجدت حلاوة الإيمان في هذه الصحبة الخيرة : عن أنس الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض المتقين عن النبي الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض المتقين قال : (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان,من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما , وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله , وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه ، كما يكره أن يقذف في النار) صحيح مسلم , وهكذا , فإذا انحرف الشخص قيل له:ابحث عن الصالحين وذوي الأخلاق الحسنة ورافقهم لتنجو من الشرور وكل أسباب الغواية ؛ فمعرفتهم دواء ناجح لذوي النفوس المريضة , وإذا مالت فتاة عن جادة الصواب , قيل لذويها : دعوها تلزم مصاحبة ذوات الفضل لتستفيد من عشرتهن , وتصون سمعتها وشرفها أن تلوكها الألسنة , وتخلص نفسها من الدنايا ؛إذ يحسن إليها الحسن ويقبحن القبيح , ويوقظنها من غفوتها , ويأخذن بيدها إلى درب الخير , ويكن لها النبراس المضئ لتحذو حذوهن فبالمخالطة لهن تقتبس من طباعهن وتسير على هديهن ؛ فهي الصحبة الرابحة في الدنيا ,والآخرة .
الصاحبة المؤمنة تعين صاحبتها على تحمل مشاق الحياة , واستعذاب مرارة الكفاح , وتساعدها على مشاغل العيش فهي تعينها لتصنع سعادتها برأيها الحصيف بعيداً عن السخف والبلاهة.
ولا تستغني المرأة عن الصاحبة الصالحة تبثها همومها , تحدثها عما تعانيه من مرض فتخفف من ألمها , وقد ترشدها إلى الدواء إن كانت تحسن ذلك , تشكو لها خلجات نفسها , وما تواجه من صعاب ومشكلات في الحياة , فإذا بها الصدر الحنون , والمخلصة الناصحة تجد عندها الرأي الصائب والتطلعات السامية , وإن داهمتها المصائب, وما أكثر مصائب الدنيا !فصديقتها المؤمنة تسليها عن مصائبها , تذكرها أن المصائب كلها إن هي إلا من المكارة التي حفت بها الجنة فتزيد من يقينها , وتمد يدها ضارعة إلى الله عز وجل أن يحفظ عليها دينها الذي هو عصمة أمرها , وأن يكشف عنها البلاء , فهو وحده القادر على ذلك , وتبقى في كل أحوالها ثابتة متوكلة على الله؛فالضعيفة تقوى بأختها ,وتعينها في البلوى والضائقة , تواسيها بمالها , بعذب حديثها , برباطة جأشها وعدم الجزع أمام الحادثات ؛بل تؤنس قلبها وتخفف عنها , وتذكرها بالله وتدعوها للإيمان بالقدر ؛فلا عجب بعد ذلك أن تنقلب الحياة العابسة الكئيبة إلى حياة رحبة فسيحة ترفرف عليها نسائم الإيمان التي تمسح عنها كل قتام , وتحوله إلى ابتسامات وحبور , فتضيق عندها الهموم وتزول الشكوى ويزداد السرور .
إن الإخوة المعتصمة بحبل الله نعمة يمتن الله بها على الجماعة المسلمة الأولى, وهي نعمة يهبها لمن يحبهم من عباده دائما ؛ وقد قيل : ليس في الدنيا سرور يعدل صحبة الإخوان , ولاغم يعدل فقرهم .

الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض المتقين

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





hgHoghx d,lz` fuqil gfuq u], Ygh hgljrdk










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 01:26 PM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant