بـاب السيـرة النبـويـة يختص بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومأثره والدفاع عنه |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-05-12, 12:06 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بـاب السيـرة النبـويـة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد : فإن من أكتب عنه هذه الكلمات هو بشر ولكنه ليس كأي بشر ، إنه محمد رسول الله إلى العالمين جميعا إنسهم وجنهم أبيضهم وأسودهم ذكرهم وأنثاهم ، المبعوث رحمة لهم بشهادة من بعثه سبحانه بقوله : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) (الأنبياء : 107) ، كيف لا وقد كان الناس قبل بعثته غارقين في الظلم والظلمات بعد مضي مئات السنين بعد آخر رسالة قست قلوب بعض من عاصروها فحرفوا كلام الله وظلموا أنفسهم وظلموا من بعدهم وحاربوا من آمن بالله وكان نتيجة عملهم أن رفع هدي الله عنهم فعاشوا في تخبط وظلمة يأكل القوي منهم الضعيف فمقتهم الله عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب ، ثم شاء الله أن يرحم هذا العالم برسالة خاتمة يتم بها نعمته ويكمل بها الدين ويجعلها باقية صالحة إلى يوم القيامة بحفظ آخر كتاب أنزله وحفظ سنة آخر نبي بعثه عليه وعلى جميع إخوانه الأنبياء والمرسلين أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وكان هذا النبي الخاتم يسير على نهج أسلافه من الرسل يدعو إلى الله ويجاهد في سبيله حق الجهاد حتى بلغ رسالة الله ، وكان الأسوة الحسنة لأمته والناس أجمعين بخلقه ورحمته ورأفته ، ويكفيه شهادة الله له في الآيات الكريماته : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) (القلم : 4) ، ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) (التوبة : 128) ، وقد اخترت جانبا من الجوانب التي تتجلى فيها أخلاق رسول الله ألا وهو معاملته لأهله ، والتي هو فيها خير الناس كما هو في غيرها وما أحوجنا في هذه الأيام لمعرفة ما كان عليه رسول الله خاصة وقد غفل كثير من الناس عن حقوق بعضهم مما أدى إلى أن يتظالموا ويتشاحنوا وتكثر العائلات المفككة وذلك بسبب بعدهم عن نور الله وهدي نبيه الكريم . عن ابن عباس ا عن النبي قال : " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " . (ابن ماجه : 1977) حديث صحيح . وعن عبد الله ابن عمرو ا قال : قال رسول الله : " خياركم خياركم لنسائهم " . (ابن ماجه : 1978) حديث صحيح . وهذا بعض هدي النبي مع بعض زوجاته : 1 - هديه في تعامله مع خديجة ا : وخديجة هي زوجة النبي الأولى وقد تزوجها قبل بعثته بخمس عشرة سنة وكانت تكبره بخمس عشرة سنة فقد كان عندما تزوجها في الخامسة والعشرين من عمره وكانت هي في الأربعين من عمرها وهي الوحيدة من زوجاته الحرائر من أنجبت له الأولاد ، وأنجبت له ستة أولاد وهم : القاسم وعبد الله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة . وأبدأ بشهادة خديجة ا لرسول الله بحسن الأخلاق في الحديث الذي روته عائشة ا ـ من حديث طويل ـ قالت ـ وذلك بعد رجوع النبي من غار حراء بعد نزول الوحي عليه أول مرة ـ : فرجع بها رسول الله يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد ا فقال : " زملوني ، زملوني " ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة وأخبها الخبر : " لقد خشيت على نفسي " ، فقالت : خديجة : ( كلا والله ما يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ) . ..... إلخ الحديث . (البخاري : 3) و (مسلم : 160) . فنعم الزوج ونعم الزوجة ، جمعنا الله معهما في الفردوس الأعلى . وعن عائشة ا قالت : ( ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة ، هلكت قبل أن يتزوجني ؛ لما كنت أسمعه يذكرها وأمره الله أن يبشرها ببيت من قصب ، وإن كان ليذبح الشاة فيهدي في خلائلها منها ما يسعهن ) . (البخاري : 3816) و (مسلم : 234) ، وفي رواية ثانية : عن عائشة ا قالت : ( ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة ؛ من كثرة ذكر رسول الله إياها ، قالت : وتزوجني بعدها بثلاث سنين ، وأمره ربه عز وجل ، أو جبريل أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب ) . (البخاري : 3817) و (مسلم : 2434) . والذي ذكرته عائشة ا عن البشرى لخديجة ا ذكرها أبو هريرة قال : ( أتى جبريل النبي ، فقال : يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب ، فإذا هي اتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني ، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ) . (البخاري : 3820) و (مسلم : 2432) . وفي رواية ثالثة عن عائشة ا قالت : ( ما غرت على أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة ، وما رأيتها ، ولكن كان النبي يكثر ذكرها ، وربما ذبح الشاة ، ثم يقطعها أعضاءً ، ثم يبعثها في صدائق خديجة ، فربما قلت : كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة ، فيقول : " إنها كانت وكانت ، وكان لي منها ولد " . (البخاري : 3818) و (مسلم : 2434) . وعن عائشة ا قالت : ( استأذنت هالة بنت خويلد ، أخت خديجة ـ ا ـ على رسول الله ، فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك ، فقال : " اللهم هالة " . قالت : فغرت فقلت : ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين ، هلكت في الدهر قد أبدلك الله خيرا منها ) . (البخاري : 3821) و (مسلم : 2473) . ( حمراء الشدقين : كناية عن عدم وجود أسنان لها ، وهلكت : ماتت ) . وعن عائشة ا قالت : ( لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم ، بعثت زينب ـ ابنة رسول الله ـ في فداء أبي العاص ـ زوجها ـ بمال ، وبعثت بقلادة لها كانت عند خديجة أدخلتها بها على أبي العاص ، قالت : فلما رآها رق لها رقة شديدة ، وقال : إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها " ، فقالوا : نعم . .....إلخ الحديث . (أبو داود : 2692) حديث حسن . هكذا كانت محبة رسول الله لخديجة ا وحسن تعامله معها حية وبعد موتها . وهذا الجزء الأول من هديه مع زوجاته وكان عن خدجة ا وسيتبعه بإذن الله في الجزء الثاني هديه مع باقي زوجاته . الموضوع الأصلي: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) (1) || الكاتب: رائدة القاسم || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد (odv;l odv;l gHigi ,Hkh gHigd) (1) |
||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|