يــآ غير مسجل أنظـر للأقلام المتكسرهـ ,,,

[نسيم السُنة]

	سر ياقلم واتــــرك بصمتك البصمة مرتكز الشخصيات العظيمة ومطلب الأرواح الكريمة يحرص عليها وعلى تشكيلها من سمت همته واعتلت غايته يتفرد بها أُناسٌ عرفوا الغاية من الحياة ، فأحبوا أن يعيشوها باختلافِ وتميز حتى لم يحتكروها بل وهبوها كبصمات أخذ بها أُناس وتركها أُناس المهم أنها كانت وعلى مرأى الجميع وقعوا عليها بأعينهم حينما قرأوها فنًا من فنون الحياة . يحسن بنا كمسلمين أن نعرف أننا ذوو بصمات في أعين أصحاب دياناتٍ أُخر كما يحسن بنا أن نعلم أن بصماتنا عندهم تعني حكمهم ورأيهم سر ياقلم ولتكن مسيرتك خالدة . لعل الحديث عن رمز البصمة الكبرى محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وأعماله في ثنايا حياة صغارنا له الأثر الأكبر والأطيب لكن علينا أن نحذر من أن نعرض بصماته هكذا دونما تهيئةٍ للأجواء ثم إعطاء الجرعة في الوقت المُناسب . فلا نقول أن نبينا محمد عليه الصلاة والسلم كان يرعى الغنم بل نصف لهم الطفولة في ظل فقدانٍ للأب والأم وكفالةٍ من العم أعباءٌ مؤلمة ينام فلا يجد من تُقدم له ملابسه يبكي فلا يجد من تكفكف مدامعه ينام ولربما كان الجوع يعصف ببطنه ومع هذا تحمل مسؤولية نفسه هذا ما ينبغي لنا أن نقوم به فحياة الرسول موسوعة للبصمات وحينما نفقد نماذج البصمات في مُجتمعنا علينا أن نُفتش عنها في قاموسه لنجدها أكبر أثرًا . سر ياقلم فلن أخذلك بإذن الله يقول الإمام العالم إبن القيم رحمه الله : ( التعليم بالقلم من أعظم نعمة على عباده إذ به تخلد العلوم وتثبت الحقوق، ولولا الكتابة لانقطعت أخبار بعض الأزمنة عن بعض واندرست السنن وتخبطت الأحكام ولم يعرف الخلف مذهب السلف، وكان يعظم الخلل الداخل على الناس في دينهم ودنياهم لما يعتريهم من النسيان الذي يمحو صور العلم من قلوبهم .... إلى أن قال رحمه الله : فمن ذا الذي أنطق لسانك وحرك بنانك، ومن ذا الذي دعم البنان بالكف ودعم الكف بالساعد فكم لله من آية نحن غافلون عنها في التعليم بالقلم ) . لقد قرأت يوماً أنك أرعبت سفاحاً وكان يخشاك أكثر من أي سلاح قاتل ..؟ إنه السفاح هتلر الذي وقف يوماً من الأيام بين وزرائه ، وقواده ، وجنوده في أحد خطبة فقال : " ألمانيا اليوم تمتلك أكبر ترسانة سلاح على وجه الأرض بلا منازع فلا تخافوا عليها إلا من عدوٍ واحد فقط ! هل تعرفون من هو " ؟ فتهامس الحضور فيما بينهم ، من يكون هذا العدو فأدخل يده في جيبه وأخرج القلم ، فرفعه لهم فقال : " هذا هو العدو الذي لا يمكن لهتلر أن يقهره ". كم أنت شامخ أيها القلم عندما تكتب لله ولإعلاء كلمة الحق حتى الظالم المُفسد يعرف قدرك , مهما تكبر واغتر بنفسه إن مانراه اليوم ممن حقروك وكتبوا بما يمليه عليهم الشيطان هو خيانة عظمى لسيرتك الخالدة الطيبة ولابد من دحر هذه الخيانة والمؤامرة الدنيئة ليس كل قلم نافع وليس كل قلم ضار فالأقلام بحار مع أملي ان تكون أقلامنا جميعاً أقـــــــلام تنير في الظلام أخي الحبيب : عماد بارك الله فيك ونفع بك . أتعلم أُحب هذا الموضوع كثيراً وبإذن سوف تستمر مسيرة القلم الصادق أعتذر إن كنت أرهقتك اليوم أيها القلم ولكنك علمتني أن أسير معك بصدق وإخلاص .. لذلك سر ياقلم .