بيت الحـــوار الحــــــــّر الحوار مفتوح إجتماعي إقتصادي أدبي وغيره ماعدا المواضيع السياسيه والعقائدية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-06-12, 09:31 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الحـــوار الحــــــــّر
أخبار الخليج -تاريخ النشر : الجمعة ٢ سبتمبر ٢٠١١ رفع النظام الدولي ومنظمات حقوق الإنسان شعارات براقة جميلة مثل مبادئ العدل والمساواة وحقوق الانسان وغيرها من الشعارات، وشنت حروبا شعواء وفرضت عقوبات دولية على المخالفين لشعاراتها، وهي تدعي الحيادية والنزاهة في عملها، والكل مع هذه الشعارات لو طبقت على أرض الواقع على الجميع، ولكنها باتت بعيدة كل البعد عن هذه المعايير. هذه الشعارات طبقت، ولكن لصالح دول معينة وشعوب محددة فقط، مثال على ذلك هو الحيف والظلم والقتل وتدمير المنازل والتهجير الذي يقع على الفلسطينيين، الذي يمارس أمام سمع العالم، ومنظمات حقوق الانسان غضت النظر عن هذه الانتهاكات وخرست ألسنتها، فقوانين وحقوق انسان أعفيت منها إسرائيل لتكون هي ومن يدعمها دول الديمقراطية والثقافة والتطور والمحافظة على حقوق الانسان، أما أهل فلسطين الذين سلبت أراضيهم ودنست مقدساتهم وسحقت كرامتهم، فهم متخلفون وليس عندهم ديمقراطية ولا عدل، وليسوا ممن يشملهم مفهوم حقوق الانسان. مثال آخر دخلت قوات أمريكا العراق غزواً وقالت انها سوف تمنح العراقيين الحرية والازدهار والديمقراطية، وانها جاءت لضمان حقوق الإنسان والقضاء على صدام حسين وعهده البائد وسجونه المروعة، ولكنها افتتحت السجون والمعتقلات من جديد وحسنتها جيداً، وسمعنا عن انتهاكات حقوق الإنسان في سجون الجيش الأمريكي في العراق هي من كل نوع وتقشعر لها الأبدان من روعها، فعلتها دولة متحضرة تدعي حقوق الانسان. ليتحول العراق في عهد الديمقراطية والتحضر والتقدم المزعوم إلى دولة من العصور الوسطى، ومازالت الانتهاكات مستمرة في العراق تحت سمع وبصرالعالم. ثم تأتي أمريكا وأوروبا ويدينون الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في الوطن العربي وينسون ما جنته أيديهم في بقاع العالم، وهناك أمثلة أخرى تدل على ازدواجية المعايير وعوجها، والمشكلة أن الغربيين هم أول من طبل وزمر ودعم الثورات العربية ولكن تبنيهم لحقوق الإنسان العربي ما هو إلا محاولة لتحريض الشعوب العربية على الأنظمة التي لا تخضع للإملاءات الغربية والإسرائيلية. بالنسبة للغرب حقوق الانسان العربي مجرد وهم كبير حيث السجون السرية وسجن جوانتنامو ومنع وضع المسلمات الحجاب وليس الراهبات وغيرها الكثير من القوانين العنصرية التي تمارسها في دولها، ومنظمات حقوق الإنسان بعيدة خرست ألسنتها أمام ما يحدث للمعارضين في إيران والأحوازيين، وأيضاً صمتها المقيت أمام ما يحدث في سوريا من مذابح وشلالات دم، ولاتزال تحجم عن اتخاذ الإدانة والموقف القوي من النظام السوري وذات الخطوة التي اتخذتها ضد ليبيا، رغم تشابه الحالتين. إن مواقف النظام الدولي ومنظمات حقوق الانسان مواقف ازدواجية ونفاق وكذب ودجل وتتناقض مع الشعارات الجميلة التي تنادي بها والذرائع الانسانية التي يدعونها. إنهم على استعداد أن يبيدوا العالم أجمع في سبيل مصالحهم ويكيلوا الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان بألف مكيال.. وكلها مكاييل دمغت وصكت في معامل المنفعة والمصلحة والانتهازية والأنانية. ولنتحدث عن أحداث البحرين المأساوية الأخيرة، التي قامت منظمات حقوق الإنسان بوصف الضحية بالجلاد والجلاد بالضحية، حيث وقفت مع الظالم ضد المظلوم وصوتت لصالح الإرهابيين والمستهترين بالأمن وقتلة الشرطة وأدانت الضحايا ونادت بمعاقبتهم، وطالبت بالإفراج عن المعتقلين الذين أرهبوا البلاد والعباد وعاثوا في البحرين فساداً وإرهاباً. وتعرضت البحرين لحملات جائرة من قبل الغرب يتهم فيها الأمن باستخدام القوة المفرطة وقمع المتظاهرين والبحرين بالطبع من هذين البهتان والافتراء براء. المحنة التي عاشتها البحرين سودت الوجوه ونزعت شعارات الصدق والأمانة عن النظام الدولي، ونزعت صفة الرجولة عن الكثيرين الذين كنا نظن بهم خيراً، صفعت الوجوه وعرت وأظهرت سوآت الدول الغربية ومنظمات حقوق الانسان التي صدعت رؤوسنا بشعاراتها البراقة المستترة. تلك المنظمات خرست ألسنتها وتجمدت تقاريرها أمام عنف المتظاهرين واحتلالهم وقتلهم رجال الأمن والعمال الأجانب، ولم يرمش لها جفن من قيام المتظاهرين بدوس رجل الأمن بالسيارة، وبدلاً من قول الحق والمصداقية في نقل ما جرى على أرض الواقع، تم تزييف الوقائع وفبركة الصور لصالح المجرمين، وراحوا يبحثون عن مبررات لستر عوراتهم بكلام ليس له لون ولا مذاق، بل تفوح منه رائحة الكذب والخداع، وتورطت مع الجناة في جنايتهم ونقلت رأي طائفة من دون أخرى، وأصبحت تنكل بكل المخلصين الشرفاء الذين يحاولون توضيح الحقائق وسرد الأحداث بصدق وأمانة. وبريطانيا التي فتحت أبواب زنازينها على البحرين، وهي تدعي الديمقراطية والتحضر والتقدم والحرية، تتجرع الكأس نفسها التي ذاقتها البحرين، وجاء الربيع البريطاني وأماط اللثام عن الكثير مما يمكن أن يقال، حيث كشف وجهها القبيح حين استخدمت قوات الأمن كل ما هو متاح لها من الأسلحة والإجراءات المشددة لحفظ الأمن على أراضيها، وفتحت أبواب الحرب على المتظاهرين ومثيري الفوضى، لتؤكد لنا نفاق بريطانيا ومعاييرها المزدوجة والمعكوسة، فانقلبت الصورة رأساً على عقب وسقطت سقوطاً ذريعاً في ادعاءات حقوق الإنسان، وصادرت كل الشعارات الجميلة التي كانت ترفعها، وها هي منظمات حقوق الإنسان تعفي بريطانيا من قوانينها وشعاراتها. ان هؤلاء الذين تعرضوا لغسل دماغ الدعاية الغربية عن مثالية حقوق الإنسان في الغرب الديمقراطي والحرية واحترام كرامة الإنسان ما هي إلا كذبة كبيرة بل أكبر من الكذبة، لاستعباط الإنسان العربي واستعماره، فإذا جرينا خلف النظام الغربي ومنظمات حقوق الإنسان، وهي تتعامل بهذه الازدواجية والمكر والدهاء، فإن المستقبل سوف يكون قاتماً، والفرص لمستقبل آمن وأفضل لم تعد مؤكدة، وسوف نغرق في الفوضى الهدامة وسوف تلقي الأحداث في المنطقة انعطافة أكثر ظلامية وشرا. عائشة البستكي الموضوع الأصلي: منظمات حقوق الإنسان إلى أين؟ || الكاتب: عائشة البستكي || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد lk/lhj pr,r hgYkshk Ygn Hdk? |
||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|