05-06-12, 09:17 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا الموضوع من كتاب الشيخ الحدوشي حفظه الله : قناص الشوارد الغالية . الإسناد من خصائص هذه الأمة المحمدية: وصدق ابن سيرين-رحمه الله تعالى، ونفعنا بعلومه-في قوله: (إن هذا الأمر دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم)[1]. وفي رواية: (إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم). ولا يلتفت إلى من رفع هذا الأثر إلى رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-فإنه لم يثبت عنه-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-[2]. فكن حذراً من هؤلاء الرّفاعين بجميع أصنافهم وأشكالهم قديماً وحديثاً ولذا قال ابن المبارك-رحمه الله تعالى-: (الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء)[3]. وروى الخطيب البغدادي-رحمه الله تعالى، ونفعنا بعلومه-[4] في ترجمة: (أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الأمين البخاري) بسنده إلى تلميذ عبد الله بن المبارك: عبدان، قال: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: (الإسناد عندي من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء: ما شاء، ولكن إذا قيل له: من حَدَّثك؟ بَقي! (أي: بقي ساكتاً مُفْحَماً). قال عبدان-رحمه الله-: ذكر–أي: شيخه ابن المبارك-هذا عند الزنادقة وما يضعون من الأحاديث). وقد ذكر الحاكم في كتابه (معرفة علوم الحديث)[5]-بعد كلام ابن المبارك السابق-ما نصه: (فلولا الإسناد وطلب هذه الطائفة له، وكثرة مواظبتهم على حفظه، لدَرس منارُ الإسلام، وتمكن أهل الإلحاد والبدع منه، بوضع الأحاديث، وقلب الأسانيد، فإن الأخبار إذا تعرّت عن وجود الإسناد فيها كانت بُتْراً). وقال أبو نصر بن سَلاَم-رحمه الله تعالى-: (ليس شيء أثقل على أهل الإلحاد ولا أبغض إليهم من سماع الحديث، وروايته، وإسناده). كذا ذكره صاحب (الخلاصة)[6]. قال علي القاري في: (شرح شرح النخبة)[7]: (ثم اعلم أن أصل الإسناد خَصِيصَة فاضلة من خصائص هذه الأمة، وسنة بالغة من السنن المؤكدة، بل: من فروض الكفاية... قال الثوري: (الإسناد سلاح المؤمن، فإذا لم يكن معه سلاح لم يقدر أن يقاتل). وقال مطر: في قوله تعالى: (أوْ أثارة من علم)[8]. (أي: إسناد الحديث). ثم قال: (وأما ما قاله بعضُ أكابر الصوفية من أن حدثنا، باب من أبواب الدنيا، فمحلّه إذا كان الغرض منه حصول غرض دنيّ أو: غرض دنيوي). كذا قال. والصواب أن يقال: فمحلّه الجهل بعلم الإسناد، ولا سيما والصوفية يرون أن من يطلب العلم لن يفلح أبداً.. كما بين ذلك شيخنا أبو الفضل-فك الله أسره-في: (الإتحاف)، و(شفاء النبريح...). هذا، وقد استفرغ أئمتنا: (جهدهم في البحث والغوص عن معرفة حال الرواة جرحاً وتعديلاً، وبيان حيثياتهم ووفياتهم، وعن المروي قبولاً ورداً، تصحيحاً وتضعيفاً)[9]. ------------------------------------ [1]-أخرجه مسلم في (مقدمة صحيحه) (1/14، باب: بيان أن الإسناد من الدين 5). [2]-انظر(أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب) (367)، و(إتقان ما يحسن من الأخبار الدائرة على الألسن) (441)، و(تحذير المسلمين من الأحاديث الموضوعة على سيد المرسلين) (90)، و(تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث) (49)، و(الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث) (67)، و(ذخيرة الحفاظ، المخرج على الحروف والألفاظ: ترتيب أحاديث الكامل في تراجم الضعفاء وعلل الحديث) (2046)، و(العلل المتناهية في الأحاديث الواهية) (188)، و(مختصر المقاصد)(238) و(المقاصد الحسنة)(260)، و(السلسلة الضعيفة) (2481)، و(ضعيف الجامع) (2023)، و(موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة) (3/85) وغيرها. انتهى من كتاب: (ذاكرة سجين مكافح) (1/120). [3]-أخرجه مسلم في (مقدمة صحيحه) (1/15 باب: بيان أن الإسناد من الدين5). [4]-كما في: (تاريخه) (6/166). [5]-كما في: (ص:6). [6]-كما في: (ص:33). [7]-كما في: (ص:617/618) [8]-سورة الأحقاف، الآية رقم:4. [9]-انظر: (مقدمة كتاب بيان الفجر الصادق) (ص:15)، و(شفاء التبريح...) (ص:87/88) لفضيلة شيخنا أبي الفضل فرج الله عنه. يتبع إن شاء الله .......................... الموضوع الأصلي: الإسناد من خصائص هذه الأمة المحمدية || الكاتب: حسين || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hgYskh] lk owhzw i`i hgHlm hglpl]dm |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|