حرب 48
قام مفتي فلسطين الحاج امين الحسيني والهيئة العربية العليا في فلسطين، بارسال مندوب إلى الملك السعودي عبد العزيز آل سعود، لطلب المساعدة، فأمر الملك عبد العزيز بارسال كمية من الذخيرة والبنادق إلى الثوار في فلسطين، وتبرع الشعب السعودي بمبلغ خمسة ملايين ريال سعودي.
ذكرت جريدة الأهرام في العدد 22,823 بتاريخ 4 مارس 1949 أن الملك فاروق منح نياشين وأنوطه لعدد من الضباط والجنود السعوديون تقديرا لما قدموه من بطولات وشجاعه في المعارك التي خاضها الجيش السعودي إلى جانب الجيش المصري.
القوات السعوديه.. غادرت جده بطائرات سعوديه إلى القاهرة.. وكان في وداعها الأمير منصور بن عبد العزيز وزير الدفاع.. وجمهور من الشعب السعودي.. ونزلت هذه القوات في مطار الملك فاروق الجوي.. بتسليحها الخفيف .. أما الأسلحه الثقيله والقوات المدرعه والذخائر فقد أرسلت بحرا.. إلى ميناء السويس..
وكان عدد القوات السعوديه 97000 جندي.. بقيادة الفريق أول إبراهيم الطاسان الخالدي.. يساعده عدد كبير من الضباط منهم : النقيب رشيد البلاع الخالدي.. والنقيب تركي الراشد.. والرائد أمين شاكر..
وواصلت القوات السعوديه سيرها إلى غزه.. وعند وصولها غزه.. أشغلت (تلال الشيخ المنطار) المقابله للمستعمرات الشرقيه اليهوديه.. وقامت بنسف أنابيب المياه.. وعرقلة سير القوافل التي كانت تـُـمـوِّن تلك المستعمرات.. وأشتركت القوات السعوديه في القتال على الخطوط الأماميه في : غزه.. والمجدل.. ودير سنيد.. وأسدود.. ونيتسايم جنبا إلى جنب مع القوات المصرية.. وخاضت القوات السعوديه معارك ضاريه واستمر بعضها 7 أيام متتاليه واستخدمت فيها جميع أنواع الأسلحه في : معركة كراتيه.. ومعركة بيت عفه.. ومعركة بيرون إسحق.. وفي الأخيره.. إقتحم الجيش السعودي البطل.. الحصون وحقول الألغام والأسلاك الشائكه..
كما حصلت معركة عين خفر قرب قناة السويس وقام فيها 8300 جندي سعودي بالصمود والتصدي للجيش الاسرائيلي المكون من 31600 جندي بعد اشتباك ومحاصرة للجنود السعوديين لمدة 4 ايام صمد فيها وانتصر الجنود السعوديين بذكاء اللواء السعودي مفلح التميمي الذي عمل بالجنود السعوديين حرب عصابات وبالتالي انهك اللواء الاسرائيلي المكون من 31600 جندي والنتهت المعركة بأسر 476 جندي اسرائيلي و 1784 شهيد من الجنود السعوديين كما ان حصل مذبحه تقدر ب 27409 قتيل من اللواء الاسرائيلي و فرار 3715 جندي اسرائيلي.