بيت التـاريـخ الإسلامي يرجى التحقق من صحة النقل مع ذكر المصدر |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-06-12, 12:12 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت التـاريـخ الإسلامي
فإن عرف التاريخ أوساً وخزرجا *** فالـلــه أوس قادمـــون وخــزرج الأنصار الأنصار لقب أُطلق على الذين نصروا الرسول وآووه من أهل يثرب (المدينة) من الأوس والخزرج تمييزاً لهم من المهاجرين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم وتخليداً لدورهم وجهودهم في نصرة الدعوة الإسلامية، وقد وردَت في السّنَّة أحاديث تشيد بفضل الأنصار وتدعو لهم ولأعقابهم وأحفادهم بالخير والبركة. ومنها قول الرسول للأنصار : " فو الذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرءاً من الأنصار، ولو سلك الناس شِعْباً وسلكت الأنصار شعباً لسلكت شِعْب الأنصار ». وقوله : " اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار ولنساء الأنصار " قال الألباني صحيح وعن النبي أيضاً قال " الأنصار كرشي وعيبتي والناس سيكثرون ويقلون فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم " . وقال : " آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار " . ( صحيح ) . أخرجه البخاري ومسلم فالأوس والخزرج هما: أبناء قيله هذا اسم أمهما واسم أبو الأوس الأوس بن حارثه والخزرج ابن حارثه فالأوس والخزرج يجتمعان في أب واحد هو حارثة ابن عقل ويجتمعان في أم واحده هي قيله ولذلك أحيانا ينادون بأبناء قيله . أصل الاوس والخزرج : من اليمن نزحوا إلى المدينة بعد حادثة انهيار سد مأرب المعروفة بعد أن تفرق أهل اليمن أيادي سبأ ولعلهم من ذلك ورثوا الرقة التي في قلوبهم فالنبي لما جاءه أهل اليمن قال : " أتاكم أهل اليمن أرق أفئدة وألين قلوبا الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية " . وكانوا الأوس والخزرج أبناء الملك يعلمون بأن يثرب ستكون مهاجر نبي اسمه محمد وذلك عن طريق اليهود و الأسرائيليات والكتب السماوية ، فبناءً على ذلك كانوا الاوس والخزرج قد أختاروا يثرب موطناً لهم بعد نزوحهم من اليمن حينما أنهار سد مأرب لعلمهم وإيمانهم بأنها مهاجر نبي ، فكانوا ينتظرونه في يثرب لنصرته وتأييده . وكان اول من بشر بالنبي محمد هو الملك اليماني تبع تبان أسعد وكان ذلك قبل ظهور النبي تقريباً بـــ 700 سنه وقال أسعد في قصيدة له : شـــهــــدت على احــمد انــــــه رسول من الله بـــاري النســــــم فــلـو مــد عمري إلى عمــــره لكـــنت وزيراً لـــه وابــن عـــــم وألـــزمت طاعتـه كــــل مـــن على الارض من عــرب أو عجــم وأجعـــل نفسي لـــه جنـــــــة وأفــــرج عن صــدره كل غـــــم نـــبـي وجدناه في كتبنـــــــــا بــــــه يهتـــدى وبــه يعتصـــــم يـــسـود الأنام ببرهانــــــــــه وبالرغم يــســبي ذراري العجــم ومنــــا قبـــائل يــؤونــــــــــه إذا حــل في الحــل بـعد الحــــرم وهو احمـــد سيد المرسليـــن وامـــــة احـــمــد خــير الامــــم هو المصطفى وأخو المرتضى واكــــرم من حــــملتـــه قــــــــدم يذكر المؤرخون أن تبع الملك اليماني المعروف بتبع تبان أسعد لما جال في الديار والأمصار والأقطار يغدوا مر على المدينة وكان آنذاك اسمها يثرب فجعل عليها ابنا من أبنائه ثم إنه غادرها فلما غادرها قام هذا الابن الذي هو لتبع فرقى نخلة لأحد سكان المدينة آنذاك فلما ارتقاها أخذ الثمرة الذي فيها فجاء صاحب النخلة المدني أصلا فقتله وقال المثل المشهور " إنما الثمر لمن أبر " فلما قتله بلغ تبع مقتل ابنه أتى وحاصر المدينة فأخذ يقتتل مع أهل المدينة نهارا فإذا جاء الليل تسكن الحروب آنذاك على عادة الناس وأعرافهم في ذلك الزمان لأنه لاضوء من خلاله يتقاتلون فكان أهل المدينة يبعثون له بالطعام في الليل فيقاتلونه في النهار فكان يقول أي تبع : " عجبت لأهل هذه القرية يحاربونني نهارا ويطعمونني ليلا " ثم كأنه حس أن في الأمر شيئا فاستشار اثنين من الرهبان كانا معه لهما علم فقالوا له : " إنه لا سبيل إلى تلك القرية إلى هذه المدينة لاسبيل لك إليها فإنها مهاجر نبي يكون في أخر الزمان " قال ما تشيرون علي فأشارا عليه أن يبني فيها دارا فبنى فيها دارا و مازالت هذه الدار يتوارثها أهلها تباع وتشترى وتورث حتى وصلت إلى أبي أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه وأرضاه وهي الدار اللتي سكنها نبينا أول هجرته بعد أن نزل في دار أبي أيوب قبل أن يتخذ ويبني مسجده ويبني دوره وحجرات أمهات المؤمنين حول مسجده . ومما يؤكد هذه الأخبار ما جاء في حادثة الهجرة النبوية أن اليهودي الذي كان يقف على أطم من آطام المدينة لما رأى النبي وصاحبه قادمين إلى المدينة نادى بأعلى صوته : " يا أبناء قيله هذا جدكم أي حظكم الذي تنتظرون " . فهؤلاء القوم " الأوس و الخزرج " الكرام والصفوة العظام خصهم الله جل وعلا بخصائص بها نصروا الدين فأعظم ما تميزوا به من حيث الإجمال: 1- نصرتهم لرسول الله . 2- رقة قلوبهم رقة القلب لينه وإيمانه وخشوعه وخضوعه عند ذكر الله جل وعلا وهذا من أعظم ماكان يميز أولئك الأنصار . يقول العرباض بن سارية " وعظنا رسول الله موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون " 3- السخاء وقد أثنى الله عليهم بهذه الصفة . قال الله جل وعلا بعد أن ذكر الفقراء المهاجرين قال:{والَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ} أي من قبل المهاجرين { والَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر : 9] 4- شجاعتهم ، ولا تناقض مابين رقة القلب ومابين الشجاعة . حينما خرج الأنصار مع النبي يوم بدر وقال لهم رسول الله " أشيروا علي أيها الناس " ففقهه الانصار أنه يعنيهم فقام سعد بن معاذ يخبر عن شجاعته وقال : «آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ماجئت به هو الحق وأعطيناك مواثيقنا على السمع والطاعة فامض يارسول الله لما أردت فنحن معك فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك وما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدواً غداً إنا لصبر عند الحرب صدق عند اللقاء لعل الله يريك فينا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة الله» ، فسر رسول الله لقوله، وحمل سعد لواء الأوس في المعركة وأبلى بلاءً حسناً. والمقداد قام وقال : " والله لو أمرتنا أن نخوض جمر الغضا ، وشوك الهراس لخضناه معك، ولا نقول لك ما قالت بنو إسرائيل لموسى: إذهب أنت وربك، فقاتلا، إنا ها هنا قاعدون ولكنا نقول: إذهب أنت وربك، فقاتلا، إنا معكم مقاتلون. والله لنقاتلن عن يمينك وشمالك، ومن بين يديك، ولو خضت بحرا لخضناه معك، ولو ذهبت بنا برك الغماد لتبعناك " فأشرق وجه النبي ()، ودعا له، وسر لذلك . ومن شجاعانهم أيضاً أبي دجانة وأرضاه يوم أخرج النبي سيفه يوم أحد وقال " من يأخذ هذا السيف بحقه " قالوا : وماحقه يا رسول الله ؟ قال : " أن يفعل به كذا وكذا أي أن يكسر في يد صاحبه " فجاء أبو دجانة وأخذه وكان يلبس عصابة حمراء فمشى يختال بين الصفوف وقال صلوات الله وسلامه عليه : " والله إنها لمشية يبغضها الله ورسوله إلا في هذا الموطن " وحدث في المعركة أن أبادجانة كان يدرء بذلك السيف كل من يقاتله فيقتله حتى سمع صوتا رأى خيالا فهم أن يضرب به السيف فلما هم بأن يضرب بسيف رسول الله إذا بالمضروب يحدث صوتا فعلم أنها امرأة فأوقف سيفه وقال: " أكرمت سيف رسول الله أن أضرب به امرأة " . 5- مما امتاز به أولئك القوم الصلاح والتقوى جملة ومن أعظم من اشتهر منهم بالصلاح والتقوى سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه وأرضاه سيد الأوس وهو الذي دفنه النبي وشهد جنازته ونزل سبعون ألف ملك من السماء يشيعونه رضوان الله تعالى عليه وأرضاه ولقد ذكر الذهبي رحمه الله في " الأعلام " وذكره غيره أنه عليه الصلاة والسلام لما ذهب بسعد إلى البقيع وكان أصحاب سعد وأهله يباشرون دفنة تغير وجهه عليه الصلاة والسلام ثم مالبث أن كبر فكبر معه أهل البقيع ثم قال صلوات الله وسلامه عليه : " إن للقبر ضمة لو نجى منها أحد لنجى منها سعد بن معاذ " وفي رواية " لنجى منها هذا العبد الصالح " فهذه شهادة من نبي الأمة ورأس الملة صلوات الله وسلامه عليه لسعد لأنه كان عبدا صالحا وإنما ذكرناه أنموذجا وإلا كلهم صالحون وأرضاهم إلا أنهم يتفاوتون في الصلاح . 6- مما نصر به أولئك الأخيار نبينا البيان وقد كان الأنصار ذا بيان أوسا وخزرجا وممن اشتهر منهم كعب بن مالك وعبد الله ابن رواحه لكن الذي برع في البيان الشعري على الوجه الخصوص منهم حسان بن ثابت وهو من الخزرج وأرضاه , وحسان أدرك الإسلام يوم دخل النبي المدينة كان سن حسان آنذاك ستين عاما وقد عمر حتى بلغ مائة وعشرين سنة فعاش ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام كان يفد على الغساسنة والمناذرة في الجاهلية وهو القائل يمدحهم أي الغساسنة : لله در عصابة نادمتهم * يوم بجلق في الزمان الأول أولاد جفنة حول قبر أبيهم * قبر ابن مارية الكريم المفضل يغشون حتى ماتهر كلابهم * لا يسألون عن السواد المقبل بيض الوجوه كريمة أحسابهم * شم الأنوف من الطراز الأول فلما قدم النبي المدينة آمن حسان ونصر الإسلام والرسول بشعره ومما قاله في مدح نبينا : عدمنا خيلنا إن لم تروها * تثير النقع موعدها كداء ثم أخذ يقول فيمن يهجوا النبي : أتهجوه ولست له بكفء * فشركما لخيركما الفداء فإن أبي ووالده وعرضي *لعرض محمد منكم وقاء وجبريل أمين الله فينا *وروح القدس ليس له كفاء في همزيةٍ شهيرة كان يذود بها عن رسول الله . ويقولون إنه استأذن النبي عليه الصلاة والسلام أن يرد على القرشيين فقال عليه الصلاة والسلام: " كيف تهجوهم وأنا منهم " فقال حسان يارسول الله : " والله لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين " فأشار عليه النبي أن يذهب إلى أبي بكر لعلمه بأنساب قريش حتى يبين له أنساب القرشيين حتى لايقع في هجائهم هجاء لنبينا صلوات الله وسلامه عليه . وبقي حسان وفيا لنبينا عليه الصلاة والسلام حتى بعد وفاته فلما مات النبي عليه الصلاة والسلام وارتجت المدينة وأظلم منها كل شئ وأنكر الناس قلوبهم قال حسان يرثي النبي عليه الصلاة والسلام : بطيبة رسم للنبي ومعهد * منير وهل تعف الرسوم وتحمد بها حجرات كان ينزل وسطها * من الله نور يستضاء ويوقد معالم لم تطمس على العهد آيها * أتاها البلى فالآي منها تجدد عرفت بها رسم الرسول وصحبه * وقبرا به واراه في الترب ملحد فبوركت ياقبر الرسول وبوركت * بلاد ثوى فيها الرشيد المسدد ومافقد الماضون مثل محمد * ولا مثله حتى القيامة يفقد صلوات الله وسلامه عليه . فهؤلاء هم أنصار رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ونحن مطالبون بأن نقتفي آثار الأخيار ومسالك الأبرار فيجب أن ننصر رسول الله ونحن نعلم أنه عليه الصلاة السلام ميت وروحه في الملأ الأعلى و المحل الأسنى لكن ننصر سنته ننصر هديه نقتفي أثره نتبع ماكان عليه عليه الصلاة والسلام من الهدي القويم والصراط القريب . ذلك ما أردنا بيانه وتهيأ إعداده ختاما نقول كما قال البر جل وعلا {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } هؤلاء هم أصحاب رسول الله وهؤلاء هم الثلة الأخيار منهم الأوس والخزرج سكان المدينة في غابر الأزمان وأوائل الدهر ممن نصروا الله ورسوله ألحقنا الله بهم في الصالحين وجعلنا الله وإياكم ممن يستمع القول فيتبع أحسنه وبارك لنا ولكم فيما نقول ونسمع والله المستعان وعليه البلاغ وصلى الله على محمد وعلى آله والحمد لله رب العالمين. الموضوع الأصلي: منهم الأوس والخزرج ( الأنصار ) - حصري مشجرات الأنصار || الكاتب: سيف الشهر || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد lkil hgH,s ,hgo.v[ ( hgHkwhv ) - pwvd la[vhj
التعديل الأخير تم بواسطة جارة المصطفى ; 18-06-12 الساعة 12:45 AM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|