02-08-12, 01:17 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بـاب شهـــر رمضــان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالأمس القريب كنا نتبادل التهاني بمقدم ضيف حبيب حلّ علينا واليوم أوشك هذا الحبيب أن يفارقنا فهل أكرمناه حق الإكرام ؟!أم أننا غفلنا عنه وخرج ورغمت أنوفنا بخروجه ؟! يقول الإمام ابن رجب -رحمه الله تعالى- : عباد الله ، شهر رمضان قد انتصف . فمن منكم حاسب نفسه فيه لله وانتصف .؟! من منكم قام في هذا الشهر بحقه الذي عرف؟! . من منكم عزم قبل غلق أبواب الجنة أن يبني له غرفاً من فوقها غرف .؟! إلا إن شهركم قد أخذ في النقص . فزيدوا أنتم في العمل . فكأنكم به وقد انصرف . وكل شهر فعسى أن يكون منه خلف . وأما شهر رمضان فمن أين لكم منه خلف . تنصّف الشهر والهفاه وانهدما واختص بالفوز بالجنات من خدما وأصبح الغافل المسكين منكسرا مثلي فياويحه يا عُظم ما حرما من فاته الزرع في وقت البذار فما تراه يحصد إلا الهمّ والندما طوبى لمن كانت التقوى بضاعته في شهره وبحبل الله معتصما وقال - رحمه الله- وما في هذه المواسم الفاضلة موسمٌ إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف طاعته، ولله فيه لطيفة من لطائف نفحاته، يصيب بها من يعود بفضله ورحمته عليه، فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات، وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من وظائف الطاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات . اهـ صدق الإمام الجليل ابن رجب - رحمه الله- من فاته الزرع في وقت البذار فما تراه يحصد إلا الهمّ والندما ياحسرتنا على ما فرطنا في هذا الشهر الكريم ، فهل سنبلغ رمضان القادم ؟ أم سنكون في قبورنا ، مرهونين باعمالنا ؟ فاليوم عمل ولاجزاء يأخواني وغداً جزاء ولا عمل . فهل سنستدرك ما بقي من الشهر ؟ أم سنكون من الغافلين ؟ ثم نقول { يا حسرتنا على ما فرطنا في جنب الله } رحل نصف رمضان ، وبين صفوفنا من فاتته صلوات وجماعات، قد آثر النوم والراحة على كسب الطاعات .. وبين صفوفنا بخيلٌ شحيح، أسودُ السريرة، سيءُ المعشر، دخيلُ النية، وبين صفوفنا من يسهر على المنكرات ، ومن يغتاب ومن يقطع الأرحام ومن يأكل أموال الناس بالباطل ومن يلهث وراء تجارته ومن ومن ومن فأحسن الله عزاء هؤلاء جميعاً في نصفهم الأول، وجبرهم في مصيبتهم، وأحسن الله لهم استقبال ما بقي لهم . وأذكركم أحبائي بهذا الحديث : "أن رسول الله صعد المنبر فقال: ((آمين، آمين، آمين))، فقال الصحابة: يا رسول الله، إنك صعدت المنبر فقلت: آمين، آمين، آمين!!، فقال : ((إن جبريل أتاني، فقال: من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له، فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، قلت: آمين)) [أخرجه ابن خزيمة وابن حبان وصححه الألباني ] جعلني الله وإياكم ممن يستدرك هذه الأيام بالطاعات ، ويتعرض للنفحات ، ويفوز بالجنات . منقول بتصرف يسير . المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد ,hkjwt aiv vlqhk >
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
الشـــامـــــخ |
|
|