أصدقاء الشباب الخمسة يتناقلون تغريداتهم عن الموت قبل رحيلهم
بريدة تُشيع "غرقى وادي لجب" في مشهدٍ مهيبٍ ومبكٍ
بدر الروقي- سبق- القصيم: شيعت مدينة بريدة عصر اليوم في جامع محمد بن عبدالوهاب خمسة من أبنائها الذين لقوا حتفهم غرقاً أمس الأول في وادي لجب في جازان، حيث اكتظت المقبرة بالمئات من الحضور قبل الدفن، وسط منظر مهيب ومبكٍ على الشباب الخمسة الذين عُرف عنهم الصلاح والاستقامة.
يُذكر أن أحد الضحايا -وهو الشاب حسام المحيميد- قد أمّ المسلمين في شهر رمضان المبارك، وقد انتشر له مقطع صوتي وهو يقرأ سورة آل عمران بقراءة خاشعة, كما تناقل مستخدمو موقع "تويتر" صور وتغريدات للمتوفين -رحمهم الله- كان أبرزهم الشاب عبدالله الجبر حينما كان يتحدث عن الموت بقوله "حين أرحل أرجوكم تذكروا أني كنت هنا بينكم سعيداً، ولا تنسوني من دعائكم الصادق يا أصدقائي".
كما تناقل البعض تغريدات للشاب عبدالسلام الخضير متحدثاً عن فزع الموت "بعض الناس إذا ذكر عنده الموت استشاط وأعرض، يظن عدم ذكر الموت لا يجعله يموت، الموت آت لا محالة اليوم أو غداً، فأحسن تحسن خاتمتك", وفي تغريدة أخرى له عن الموت قال: "الذين رحلوا إلى الآخرة في سن مبكرة أهدونا رسالة تقول: لا تطيلوا قوائم أمنياتكم لأن الحياة أقصر منها بكثير".
وكان الشباب الخمسة الذين عرف عنهم الصلاح والاستقامة في رحلة لجازان، حيث فقد أحدهم جواله أثناء وجودهم في وادي لجب، وقتها بدأ المطر يهطل بغزارة ما أجبر البقية على العودة للبحث عنه، وأثناء عودة المجموعة الثانية داهمهم السيل، وجرف ستة أشخاص من المجموعة، فيما نجا أحدهم وتم انتشاله بشكل سريع.