الهمزات العجيبة الهمزة حرف عجيب تارة تقلب معنى الفعل، وتارة تعدي الفعل لما لم يكن له، وتارة تدخلك هذه الهمزة إلى حيث شئت، فعلا إنها همزة عجيبة وما تحدثه من معانٍ رائعة. وإليك هي: أولا: همزة السلب والإزالة والنفي: وهي كما يظهر من اسمها تسلب وتنفي معنى الفعل إلى ضده مثال: أقذيت عينه، أي: أزلت قذاها أعجمت الكتابة، أي أزلت عجمتها شكا إلي فلان فأشكيته، أي أزلت شكايته عقل البعير فأعقلته، أي أزلت عقاله عاتبني صديقي فأعتبته، أي أزلت سبب عتبه
قال تعالى: (وَأَقْسِطُوا إنّ اللهَ يُحِبُ المُقسِطِينَ) قال العلامة ابن عثيمين –رحمه الله-: (وَأَقْسِطُوا): فعل أمر، والإقساط ليس القسط، بل هو من فعل رباعي؛ فالهمزة فيه همزة النفي، هذه الهمزة هي همزة النفي، إذا دخلت على الفعل؛ نفت معناه؛ فالفعل(قَسَطَ) بمعنى: جار؛ فإذا أُدخلت عليه همزة (أقسط) صار بمعنى: عدل؛ أي: أزال القِسْطَ، وهو الجور، فيسمّون مثل هذه الهمزة همزة السلْب؛ مثل خطئ وأخطأ، خطئ بمعنى ارتكب الخطأ عن عمْد، وأخطأ: ارتكبه عن غير عمْد.
ما أجمل أن نضيف هذا التعبير في خطابنا وانتظرونا هنا مع همزة التعدي