نبه إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة الشيخ علي الحذيفي، في أول خطبة له بالحرم المدني بعد توقف دام عدة أشهر، قبل صدور توجيه خادم الحرمين بعودته لإمامة المصلين بالمسجد، إلى أن من أعظم الردود على المتطاولين على سيد الخلق محمد -- هو التمسك بسنته وتطبيق شريعته، وعدم الانسياق وراء أعمال لا يقرها الإسلام، والتمسك بالتوحيد بعبادة الله وحده لا شريك له.
وتناول فضيلته في تفاصيل الخطبة اليوم تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أكبر توسعة في تاريخ المسجد النبوي خلال زيارته لمدينة الرسول المصطفى -- هذا الأسبوع.
ووصف فضيلته توسعة المسجد النبوي بأنها "نعمة من الله على جميع المسلمين في كل مكان عموماً، وعلى أهل المدينة خصوصاً، والتي وضع حجر أساس هذه التوسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ووفقه.
وقال: "ومن قبلها قريباً توسعة المسجد الحرام زيادة على التوسعات السابقة من آل سعود الموفقين الكرماء على الحرمين الشريفين القائمين على مصالح المسلمين، وفقهم الله تعالى لما فيه عز الإسلام، ونفع الله تعالى بهذه التوسعة المسلمين، وبارك فيها، وجزى الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الجزاء الأوفى، على ما قدمه ويقدم لشعبه ووطنه وللإسلام والمسلمين".
ولفت الشيخ الحذيفي إلى أن بركة الحرمين الشريفين ونورهما ونفعهما للمسلمين وغير المسلمين، حيث إن الله تعالى يدفع بالعبادة فيهما الكوارث والنوازل عن أهل الأرض كلها، أو يقلل العقوبات النازلة على الأرض، مستشهداً بقول الله تعالى (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين).
كما نوه بقدوم خادم الحرمين الشريفين من إجازته إلى المدينة النبوية أولاً وقصداً لزيارة المسجد النبوي والسلام على سيد البشر ، والسلام على صاحبيه أبي بكر وعمر ا، ورعايته وضع حجر الأساس لتوسعته -أيده الله- للمسجد النبوي.