البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-10-12, 10:08 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لعلها خيرة .. وان شاء الله الخيرة فيما اختاره الله .. كثيراً مانسمع هذه الجملة .. لعلها خيرة .. وقد تكون ألسنتنا رددتها في يومٍ ما .. لكن هل ادركنا حقاً معناها .. ؟؟ عندما لا يحالفنا الحظ .. في الفوز بجائزةٍ ما .. او منصبٍ ما .. او الزواج برجلٍ معين .. او امرأةٍ معينه .. نجد البعض يردد .. لعلها خيرة .. هل هي خيرةٌ فعلاً ..؟؟ او عندما نصاب بمصيبةٍ عظيمةٍ .. وقد تكون قاسية الوقع .. تطال حرارتها اجسادنا اللينه .. فتحرق قلوبنا .. وتقِضُّ مضاجعنا .. وقد تفرق شملنا .. نجد ان الآخرين يرددون .. لعلها خيرة .. نلتفت اليهم والشرر يتطاير من أعيننا .. وننظر اليهم نظرة ازدراء واستهجان .. متسائلين : اين الخيرة ..؟؟ بل في بعض الأحيان نفقد عزيزاً بوفاة مؤلمة .. وفراقٍ مأساوي .. ونسمع من يقول .. خيرة ان شاء الله ..!!!!! قد نحس في وقتها ان المتحدث معتوه .. او مختل عقلياً ..!!!!!! ان حدث انفصال بين زوجين .. كان يضرب بهما المثل في الحياة الهانئة الرغيدة .. قيل : لعلها خيرة ..!! ان همّت إحدانا بشراء احدى البضائع .. ثم .. لم تجد نفس المقاس .. او .. لم يناسبها اللون .. او .. ترددت في شرائها .. لعدم اقتناعها الاقتناع التام بها .. يؤّل البعض تصرفها ذاك بـ : لعلها خيرة .. ان فاتنا موعدٌ مهم .. وان لم يتم لنا ما أردناه من أمور الدنيا .. او تأجلت لنا مسألة .. او اعترضنا عارض مفاجئ .. او حتى حبسنا عن الخروج حابس .. او تكالبت علينا الآلام النفسية والجسدية بل والروحية .. فلعلها خيرة .. نعم لعلها خيرة .. بل هي خيرةٌ ان شاء الله لو انّا عرفنا الله حق المعرفة .. لأدركنا والله انها خيرة .. لو انّا توكلنا على الله حق التوكل .. لأيقنا انها خيرة .. لو انّا آمنّا بالقدر خيره وشره .. لاستسلمنا لما اختاره الله لنا .. ففي كلٍّ خير .. وفي كل مايقتضيه الله خير .. وفي كل ماكتبه الله لنا خير .. وفي كل ما وقع علينا من أليم المصاب خير .. وفي كل ما لاقيناه من وهج الدنيا خير .. حتى وان قبض الله ارواح فلذات اكبادنا اليه .. ففي الأمر خير .. وليست قصة قتل الخضر للغلام الا مثالاً جلياً لخيرة الله .. وسورة الكهف تحكي عن خيرة الله .. التي جهلها نبي الله موسى .. حتى بيّنها له الخضر .. فمهما كانت الأحداث معترضةً لما نرجتيه .. ومهما اتت الرياح بما لا تشتهيه السفن .. ومهما تقاذفتنا مصائب الحياة .. ومهما كابدتنا الهموم والغموم .. ومهما عصفت بنا الأقدار .. فهي الخير وفيها الخير وسيأتي من بعدها خيرٌ على خير .. فقط .. وفقط .. وفقط .. وجب علينا الإيمان بحكمة الله في تقدير الأقدار .. وأن في كل ما أقتضاه الله لنا وكتبه علينا خيرٌ سيعقبه خير .. والمؤمن مبتلى .. وهنيئاً لمن احبه الله فابتلاه .. ليسمع مناجاته وشكواه .. ويبدله همه فرحاً .. وحزنه سرورا .. هنيئاً لمن فقد احد ابنائه .. فحمد الله واسترجع .. فوهبه الله الخير على إثر ما أصابه .. فبنى له في الجنة بيتاً سماه بيت الحمد .. وهنيئاً لمن تتالت عليه المصائب الدنيوية .. فزادته من الله قربه .. فحباه الله سمعاً وبصراً ويداً يبطش بها تحت اشرافٍ من الرب سبحانه وبرضاه .. فكل حركاته وسكناته تحت متابعة الله وبتوجيهٍ من الله .. هنيئاً لمن ترك شيئاً من امور الدنيا .. مبتغياً بذلك وجه الله والدار الآخرة .. ولم تغره شهوات الدنيا ومتاعها الزائل .. فبوعدٍ من الله سيعوضه خيراً منه .. وهنيئاً لمن قال للمعاصي : معاذ الله .. وماعند الله خيرٌ وأبقى .. وهنيئاً لمن ايقن واستوعب وأدرك معنى ....... لعلها خيرة ..... قال تعالى { وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} وقال رسول الله ( لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ) وفي حديث جبريل المشهور والذي جاء ليسأل النبي عن الإسلام والإيمان والإحسان .. وكانت إجابة النبي عندما سأله جبريل عن الإيمان أن قال : ( أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و تؤمن بالقدر خيره و شره ) .. اختم بهذه القصة يروى أن ملكا كان له وزير له فلسفة في الحياة وهي ” أن كل شيء يقدره الله خير ” فخرج معه ذات يوم في رحلة صيد وعندما حان وقت الغذاء تناول الملك تفاحة وأخذ يقطعها بالسكين فانفلتت منه السكين على إصبعه فجرحه. فقال الوزير: لعله خير. فرد الملك غاضبا: وأي خير في ذلك أيها الأحمق ؟ ثم أمر الملك بإدخاله السجن ! قال الوزير : لعله خير ..!! في اليوم التالي خرج الملك للصيد وحده دون الوزير, وظل يتبع أرنبا بريا حتى وقع في وسط قوم يعبدون الأصنام, وكان هذا اليوم هو يوم تقديم القرابين, فلما رأوا الملك قالوا: هذا سمين يصلح قربانا فأخذوه ليكون قربانا ولما عرض على الكاهن قال: لا يصلح قربانا لأن بإصبعه جرح فتركوه فانطلق مسرعا وقد نجا من شر ميتة فكان أول شيء فعله أن أطلق وزيره من سجنه وقال له: لقد كان قطع اصبعى خيراً عظيماً .. فقد نجاني الله به من شر ميتة ولكن أي خير في أني سجنتك ؟ فقال الوزير : خير والله يا ملك عظيم فلو كنت معك لأخذوني أنا قربانا للأصنام .. ختاماً لنعلم أن ما قدر في هذا الكون لحكمة ومصلحة نعلمها وقد لانعلمها والله سبحانه لا يقدر الأقدار ويخلق الخلق لغير حكمه فهو سبحانه منزه عن العبث واللعب قال جل وعلا : ( وماخلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين ) وأن الله سبحانه لا يقدر شراً محضاً ليس فيه خير ، بل كل ما قُدِرَ وإن ظهر لنا أنه شر كله فإن من وراءه من الخير مالا يعلمه إلا الله .. من تكفير السئيات ورفعة الدراجات وتمحيص المؤمنين وتبصيرهم بعيوبهم وكشف ما يخطط لهم أو دفع شر أعظم مما حل بهم كحفظ دينهم ولو ذهب شيء من دنياهم ، ونحو ذلك من المصالح التي لا تخطر على البال .. هذا والله أجلّ وأعلى وأعلم المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد dhusn fhgHlv oddvi >>
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|