العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم الموسوعة الثقافية > البيــت العـــام

البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-12, 07:32 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
حفيدة عائش
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2011
العضوية: 6073
المشاركات: 2,803 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سنيه
بمعدل : 0.59 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 22
نقاط التقييم: 359
حفيدة عائش لطيف جداحفيدة عائش لطيف جداحفيدة عائش لطيف جداحفيدة عائش لطيف جدا

الإتصالات
الحالة:
حفيدة عائش غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : البيــت العـــام

شهوة النساء !!

ويسأل سائل : لماذا نتكلم عن شهوة الرجال نحو النساء ولا نتكلم عن شهوة النساء نحو الرجال؟! إن كثيرا ما يتساءلون : لماذا تكلم القرآن عن الحور العين في الجنة ولم يتكلم عن مثيل ذلك للمؤمنات؟! والجواب أن الحب عند الرجل يتمحور حول الأفعال ، فهو عنده غريزة تتبعها عاطفة ، بينما الحب عند المرأة عاطفة مقدمة على الغريزة ، وحين يمتزج الحب بالشهوة عند الرجال ؛ فهو عند النساء : كلمات وثناء وغزل ، لذا وجدنا الشعر عربيا وغربيا قديما وحديثا يحفل بغزل الرجال للنساء لا غزل النساء للرجال ، فالرجل يعلن عن الرغبة ويطلب ، والمرأة سلاحها التمنع والدلال.
من هنا جاء تحذير الرسول شهوة النساء : « ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء » .
وقد سبق أن أخبرنا النبي شهوة النساء: " إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان " ، إشارة إلى الهوى والميل الطبيعي الذي جعله الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء ، والالتذاذ بالنظر إليهن ، والحديث معهن ، وسماع أخبارهن ، وكل ما يتعلق بهن ، ولا غرو ، فالمرأة أعظم فتن إبليس وأشد محنه وأيسر طرقه وأخفى حيله ، ولذا يتبعها ويلازمها ويزيِّنها ويُحلِّيها في عيون الرجال. قال مجاهد : " إذا أقبلت المرأة جلس الشيطان على رأسها فزيَّنها لمن ينظر ، فإذا أدبرت جلس على عجزها فزيَّنها لمن ينظر " .
وعدَّها الحسن بن صالح نصف جيش الشيطان المرابط على ثغر القلب فقال : " سمعت أن الشيطان قال للمرأة : أنت نصف جندي ، وأنت سهمي الذي أرمي به فلا أخطأ ، وأنت موضع سري ، وأنت رسولي في حاجتي " .
ويُشخِّص ابن الجوزي مرضا عضالا يُصاب به مطلق بصره - وما أكثر جراحاته – فيقول : " يُعرِض الإنسان عن زوجته ويؤثر عليها الأجنبية ، وقد تكون الزوجة أحسن ، والسبب في ذلك أن عيوب الأجنبية لم تَبِن له ، وقد تكشفها المخالطة ، ولهذا إذا خالط هذه المحبوبة الجديدة ، وكشفت له المخالطة ما كان مستورا ملَّ وطلب أخرى إلى ما لا نهاية له " .
ثم يكمل وصيته أثناء صيده لإحدى خواطره فيقول : " ليعلم العاقل أن لا سبيل إلى حصول مراد تام كما يريد ﴿ وَلَسْتُمْ بِآخِذيْهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضوا فيْهِ [ البقرة : 267 ] ، ما عيب نساء الدنيا بأحسن من قوله عز وجل ﴿ وَلَهُمْ فيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ [ البقرة : 25 ] " .
فاسمُ بعينيك إلى نسوة ... مهورهن العمل الصالح
وحدِّث النفس بعشق الألى ... في عشقهن المتجر الرابح
واعمل على الوصل فقد أمكنت ... أسبابه ووقتها رائح


الطنطاوي يصيح
قال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله :
" لو أتيت مال قارون وجسد هرقل وواصلتك عشر آلاف من أجمل النساء من كل لون وكل شكل وكل نوع من أنواع الجمال هل تظن أنك تكتفي؟ لا .. أقولها بالصوت العالي : لا .. أكتبها بالقلم العريض ، ولكن واحدة بالحلال تكفيك ، ولا تطلبوا مني الدليل فحيثما تلفتم حولكم وجدتم في الحياة الدليل قائما ظاهرا مرئيا " .
لكن ما الذي يزيِّن الحرام للإنسان ويبغِّض له الحلال؟! وما الذي يجعله تهفو نفسه للغريبة عنه وتزهد في سكنه ومودته وشريكة عمره؟! إنه الرغبة في التغيير والقضاء على الملل ، إنه التطلع إلى كل جديد ، فالمرء توَّاق إلى ما لم ينل ، ويجيب الطنطاوي ثانية قائلا :
" فالنساء مختلفات ، ولكن طعم المتعة بهن واحد لا يختلف ، وما فرق بين تلك لراقصة وبين امرأتك إلا أن الأولى تأتيك على جوعك بالرغيف قد لفته بمنديل الحرير ، ووضعت المنديل في شملة ، وألقت الشملة في صندوق من الفضة المذهبة ، وجعلت حول الصندوق الورق الشفاف ، فأنت كلما رفعت حجابا من هذه الحجب اشتد جوعك وشوقك إلى ما وراءها ، فإذا بلغت الرغيف حسبته قُطِف من قمح الجنة ، ثم طحنته الملائكة ، ثم عجنته بأيديهن الحور العين ، وأنت لا تأكل المنديل ولا الشملة ولا الصندوق ، إنما تأكل الرغيف ، وأنت لا تريد هذه الثياب ولا هذه الأنوار ، إنما تريد المرأة ، ولعل امرأتك أبهى منها وأجمل " .

السجود للصنم
وإليك نماذج من هؤلاء المرضى الذين استسلموا لمرضهم ، فلم يحاولوا الاستشفاء بطبيب بارع أو مشفى جامع حتي غزاها المرض فشوَّه ملامحها ومسخ فطرتها ووصل إلى النخاع وقطع عليها خط الرجعة. قيل لأحدهم : جاهد في سبيل الله ، فقال :
يقولون جاهد يا جميل بغزوة ... أي جهاد غيرهن أريد
لكل حديث بينهن بشاشة ... وكل قتيل بينهن شهيد

وأعلن أخ له في الغواية :
ولو أنني أستغفر الله كلما ... ذكرتك لم تكتب عليَّ ذنوب
هذا حال اللسان ، أما حال القلب فأسوأ :
محا حبها حب الأولى كُنَّ قبلها ... وحَلَّ مكـانا لم يكن حَلّ من قبل
أما حب الله والشوق إليه ، فلم يعد له في القلب لا أقول موضع قدم بل موضع إبرة!! بل وصل حالهم إلى وصف مريع أفاض فيه ابن القيِّم ليخوِّف كل عاقل من عواقب المرض ويلوِّح أمام ناظريه براية الخطر ، فقال في شفقة الطبيب يبيِّن خطورة المرض وفداحة الإصابة :
" فلو خُيِّر بين رضاه ورضا الله لاختار رضا معشوقه على رضا ربه ، ولقاء معشوقه أحب إليه من لقاء ربه ، وتمنيه لقربه أعظم من تمنيه لقرب ربه ، وهربه من سخطه عليه أشد من هربه من سخط ربه عليه ، يُسخِط ربه بمرضاة معشوقه ، ويقدِّم مصالح معشوقة وحوائجه على طاعة ربه ، فإن فضل من وقته ، وكان عنده قليل من الإيمان ، صرف تلك الفضلة فى طاعة ربه ، وإن استغرق الزمان حوائج معشوقه ومصالحه صرف زمانه كله فيها وأهمل أمر الله تعالى ، يجود لمعشوقه بكل نفيسة ونفيس ، ويجعل لربه من ماله - إن جعل له - كل رذيلة وخسيس ، فلمعشوقه لبه وقلبه ، وهمه ووقته ، وخالص ماله ، وربه على الفضلة ، قد اتخذه وراءه ظهريا ، وصار لذكره نسيا ، إن قام فى خدمته فى الصلاة فلسانه يناجيه وقلبه يناجى معشوقه ، ووجه بدنه إلى القبلة ووجه قلبه إلى المعشوق ، ينفر من خدمة ربه حتى كأنه واقف فى الصلاة على الجمر من ثقلها عليه وتكلفه لفعلها ، فإذا جاءت خدمة المعشوق أقبل عليها بقلبه وبدنه فرحا بها ، ناصحا له فيها ، خفيفة على قلبه لا يستثقلها ولا يستطيلها " .
لذا يعاقبه الله في الدنيا قبل الآخرة ، وعلى يد من؟! على يد من لا يخطر له على بال ومن بذل في سبيله كل غال : على يد محبوبه الذي أحبه من دون الله. قال ابن القيِّم :
" وقد قضى الله تعالى قضاء لا يرد ولا يُدفع أن من أحب شيئا سواه عُذِّب به ولا بد ، وأن من خاف غيره سُلِّط عليه ، وأن من اشتغل بشيء غيره كان شؤما عليه ، ومن آثر غيره عليه لم يبارك فيه ، ومن أرضى غيره بسخطه أسخطه عليه ولا بد " .
عذابات فوق عذابات ، وآلام وحسرات في الدنيا وفي القبر وفي النار!! قال ابن القيم :
" فكل من أحب شيئا غير الله عُذِّب به ثلاث مرات في هذه الدار ، فهو يُعذَّب به قبل حصوله حتى يحصل ، فاذا حصل عُذِّب به حال حصوله بالخوف من سلبه وفواته ، فإذا سُلِبه اشتد عذابه عليه ، فهذه ثلاثة أنواع من العذاب في هذه الدار.
وأما في البرزخ فعذاب يقارنه ألم الفراق الذي لا يُرجى عوده ، وألم فوات ما فاته من النعيم العظيم باشتغاله بضده ، وألم الحجاب عن الله ، وألم الحسرة التي تقطع الاكباد ، فالهم والغم والحسرة والحزن تعمل في نفوسهم نظير ما تعمل الهوام والديدان في أبدانهم ، بل عملها في النفوس دائم مستمر حتى يردها الله إلى أجسادها ، فحينئذ ينتقل العذاب إلى نوع هو أدهى وأمر
" .
ولو فكَّر العاشق المسكين في مصير من عشقه وخاتمة من أحب لتاب من فوره وزهد في وصله كما قال المتنبي :
لو فكَّر العاشق في منتهى ... حُسن الذي يسبيه لم يسبه
وأكَّد آخر نفس المعنى فقال :
وان سبتك الدمى فانظر بفكرك ما ... تغدو اليه الدمى في ظلمة القبر
لكن أين حال هؤلاء من أحياء القلوب وأرباب العقول الذين يتدبرون ويعتبرون ، ويقرؤون ما وراء الأحداث فيرشدون ، ومن سادات هؤلاء ابن الجوزي الذي علَّمنا في إحدى كنوزه الرائقة :
" تأملتُ حالة أزعجتني ، وهو أن الرجل قد يفعل مع امرأته كل جميل وهي لا تحبه ، وكذا يفعل مع صديقه والصديق يبغضه ، وقد يتقرَّب إلى السلطان بكل ما يقدر عليه والسلطان لا يؤثره ، فيبقى متحيِّرا يقول : ما حيلتي؟! فخفتُ أن تكون هذه حالتي مع الخالق سبحانه ، أتقرَّب إليه وهو لا يريدني ، وربما يكون قد كتبني شقيا في الأزل " .




الموضوع الأصلي: شهوة النساء !! || الكاتب: حفيدة عائش || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





ai,m hgkshx !!










عرض البوم صور حفيدة عائش   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 01:10 AM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant