برق الغمام في فهم أساليب الكلام، بين أهل السنة وسائر الأنام. أنزل الله تعالى شريعته بلسان عربي، فلا تفهم الشريعة إلا به، ولا تحمل العربية إلا على شريعتها، وقد كان السلف الصالح من لدن الصحابة ومن بعدهم إلى يومنا على هذا المسلك، لكنّ أصحاب الأهواء منذ نجم نجمهم لَووا قواعد العربية كما لووا نصوص الشريعة فجمعوا بين سوأتين، وعلى هذا ينبغي بل يجب على طالب الشريعة أن يعرف مسالك لغة الشريعة في فهم النصوص، وهنا نبذة قيمة من قواعد اللغة في تقرير العقيدة، وبيان الفرق بين طريقة أهل السنة والجماعة وطريقة من خالفهم، قد لا تجدها إلا هنا، وقد أفدتها من الكتاب القيم "مناهج اللغويين في تقرير العقيدة"، ومن تضلع بهذه القواعد سهل عليه إحقاق الحق وإبطال الباطل، وعرف مداخل أهل البدع وكيفية الرد عليهم. وأبرز علماء اللغة من أهل السنة: نصر بن عاصم الليثي ت/89 عبدالرحمن بن هرمز العرج ت/117 أبو عمرو بن العلاء التميمي ت/154 حماد بن سلمة ت/167 الخليل بن أحمد ت/173 إمام النحاة عمرو بن عثمان المعروف بسيبويه ت/180 علي بن حمزة الكسائي ت/189 النضر بن شميل النحوي ت/203 عبدالملك بن قُريب الأصمعي ت/213 أبو عمرو الشيباني ت/213 أبو عبيد القاسم بن سلام ت/224 أبو عمر صالح الجرمي ت/225 محمد بن زياد الأعرابي ت/231 العباس بن فرج الرياشي ت/257 أبو هيثم الرازي ت/276 ابن قتيبة الدينوري ت/276 إبراهيم الحربي ت/285 أحمد بن يحي -ثعلب- ت/291 سعيد محمد ابن الحداد ت/203 محمد بن الحسن ابن دريد ت/321 إبراهيم بن محمد المعروف بنفطويه ت/323 محمد بن القاسم الأنباري ت/328 وغيرهم الكثير وسأفرد لكل واحد ترجمة أبين فيها مكانتهم اللغوية وذبّهم عن السنة من خلال اللغة بإذن الله تعالى.
منهج اللغويين أهل السنة والجماعة في تقرير العقيدة: 1- اعتبار اللغة العربية واجبة من واجبات الدين. 2- التثبت في قبول اللغة ورواتها. 3- الاحتكام إلى قوانين اللغة العربية وقواعدها. 4- الأخذ بالقياس دون الشاذ والغريب. 5- الأخذ بما تفهمه العرب من كلامها. 6- الأخذ بالظاهر وعدم العدول عنه إلا بقرينة. 7- مراعاة دلالة السياق وأحوال المتكلم والمخاطب والقرائن. 8- مراعاة الدلالة التاريخية للألفاظ. 9- الابتعاد عن الألفاظ الكلامية المستحدثة. 10- تقديم المدلولات الشرعية على العربية 11- الاعتماد في تفسير اللغة على القرآن والحديث وأقاويل السلف.