البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-11-12, 02:36 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
في الهجرة الغراء ذكرى معهدٍ *** نستلهمُ الأمجاد من خطراته تاريخ أمتنا . . و منبع عزّنا *** و دروبنا تزهو بإشراقاته فيه الحضارة والبشارة والتقى *** ومُقِيل هذا الكون من عثراته فتألقي يا نفس في نفحاته *** واستشرفي الغايات من غاياته.. نفحآت الهجــرة ~ صالح بن علي العمري *المقدمة شهر الله « المحرم »هو الشهر الأول من شهور السنةالهجرية، وهو أحد الأشهر الحرم التي ذكرها الله في كتابه العظيم، فقال جل ذكره: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلقالسماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم } [التوبة:36] فخصها الله بالتحريم دون غيرها. قال ابن عباس -ا-:لا تظلموا أنفسكم فيكلهن، ثم اختص من ذلك أربعة أشهر، فجعلهن حرما، وعظم حرمتهن وجعل الذنب فيهن أعظموالعمل الصالح والأجر أعظم. قال العز بن عبدالسلام -رحمه الله-: وتفضيل الأماكن والأزمان ضربان: أحدهما: دنيوي، والضرب الثاني: تفضيل ديني راجع إلى أن الله يجود على عباده فيها بتفضيل أجر العاملين، كتفضيل صومرمضان على صوم سائر الشهور، وكذلك يوم عاشوراء، ففضلها راجع إلى جود الله وإحسانهإلى عباده فيها. (1) وشهر «محرم» سمي بذلكلكونه شهرا محرما، وتأكيدا لتحريمه لأن العرب فيالجاهلية كانت تتقلب به فتحله عاما وتحرمه عاما، ولقد سمَّى النَّبي - - في الحديث الصحيح المحرَّم ( شهر الله ) وإضافته إلى الله تدلُّ على شرفه وفضله وتعظيمه؛ فإنَّ الله تعالى لا يضيف إليه إلاخواصَّ مخلوقاته، كما نسب محمداً وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وغيرهم من الأنبياء –صلواتالله عليهم وسلامه- إلى عبوديَّتِه، ونسب إليه بيته وناقته. قال الحسن البصري:إن اللهتعالى افتتح السنة بشهر حرام -أي المحرم- وختمها بشهر حرام -أي ذي الحجة- فليس شهرفي السنة بعد شهر رمضان أعظم عند الله من المحرم .. وكان يسمى شهرالله الأصم، من شدة تحريمه. وعن أبي هريرة - - قال رسول الله - -: ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ) (2) فلمَّا كان هذا الشهرمختصَّاً بإضافته إلى الله تعالى، وكان الصِّيام من بين الأعمال مضافاً إلى اللهتعالى؛ فإنَّه له من بين الأعمال، ناسب أن يختصَّ هذا الشهر المضاف إلى الله بالعملالمضاف إليه، المختصِّ بهِ، وهو الصِّيام. (1) قواعد الأحكام 1/ 38 (2) رواه مسلم ـ كتاب الصيام ـ رقم 1982 * مقتبسة من مقال الدكتور : خالد سعد النجار شعّ الهدى، و البشرُ في بسماتهِ *** و اليُمن و الإيمان في قسماتهِ و تفجرت فينا ينابيع الهدى *** و استيقظ التأريخ من غفواتهِ " إقرأ و ربُّك" في حراء تحررت *** و الدهر غافٍ في عميق سباتهِ جبريل حاملها و أحمد روحها *** إن الحديث موثّقُ برواتهِ مُهج الملائك بالتلاوة تنتشي *** فتُقَبّل الكلماتِ فوق شفاتهِ صلى عليك الله يا من ذكره *** قربى . . ونورُ الله من مشكاتهِ يا من كساه الله حلّة سمته *** و كساهُ بالقرآن حُلّة ذاتهِ لمّا أضاء الله مهجة قلبه *** هانت عليه الروحُ في مرضاتهِ نفحآت الهجــرة ~ صالح بن علي العمري الهجرة.. يوم الأمة! خالد عبداللطيف من يصدق؟! أربع أقدام تشق الغبار.. بلا عتاد، ولا كثير زاد.. لتغيير تاريخ البشرية؟! جسدان وحيدان.. ماذا يفعلان؟! ومن يقاومان؟! وكيف يواصلان؟! مهلاً.. فإن بين الضلوع قلبين كريمين عظيمين.. وإن داخل القلبين إيماناً عظيماً.. وصبراً ويقيناً.. فماذا تظنون؟! {كَتَبَ اللَّهُ لأغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ}.. {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ..}.. {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}.. فكيف إذا كان هذا المهاجر هو: خير خلق الله كافة .. حامل هذا الوحي والتنزيل لإبلاغه للعالمين؟! ورفيقه الصدّيق {الَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} أفضل إنسان بعد الأنبياء وأرضاه؟! آلاف الأميال على الأقدام يقطعها محمد بن عبدالله لينقل – فداه أبي وأمي – دعوة الله إلى "طيبة" ليضيء منها النور إلى العالمين. دموع الفرح يذرفها ابن أبي قحافة وأرضاه.. سرورا برفقةٍ خير من الدنيا وما فيها! العدو من خلفهم.. والخطر من أمامهم.. والإيمان في قلوبهم.. إذن {لا ضَيْرَ}! ابنة الصديق رفيق الطريق.. وزوج حواري رسول الله .. تشق نطاقها لحمل الطعام إلى المهاجرَين المطاردَين.. فلله درّها من معلّمة تضرب لنساء الأمة أروع أمثلة علوّ الهمة: طريقها الصحراء.. وحملها عناء.. وفي قلبها إباء لنصرة خير الأنبياء.. إذن {لا ضَيْرَ}! ابن العم الصغير ينام في فراش النبوة.. وفي خاطره أنها قد تكون آخر نومة! لكنها لو كانت.. فهنيئا له بها من نومة.. تنصر ديناً وأمة.. إذن {لا ضَيْرَ}! وعلى مشارف البلد المبارك.. يقف أقوام.. {يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ..}.. سئموا الثارات والعداوات.. وظلم الجاهلية والظلمات.. بين جوانحهم: حب عظيم للوافد الكريم.. وشوق أشد إلى ما يحمله معه من النور المبين..! وعلى أعتاب العام التاسع والعشرين.. بعد أربعمائة وألف.. من "يوم الأمة" العظيم.. يقف أقوام آخرون.. ليسوا كهؤلاء.. بل فرّقتهم الرغبات والأهواء.. {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ..}!.. أضحى جمعهم الكبير غثاءً.. وتداعت عليهم أمم البغي والعدوان.. تستبيح حلالهم وديارهم.. فهل يعيد حدث الهجرة للأمة ذاتها من جديد؟! هل نجاوز هز الرؤوس.. إلى أخذ العبر والدروس؟! هل يروي الآباء لأبنائهم قصة ابن العم الشجاع لتربيتهم على العزة والفداء؟! هل تروي الأمهات لبناتهن قصة "ذات النطاقين" ليعرفن دور المسلمة الإيجابي في نصرة الدين؟! هل يستفيق غافل من غفلته مع إطلالة عام.. فيتساءل: ماذا قدمت لنفسي.. لبيتي.. لأمتي؟! إنها الهجرة.. حدث الأمة.. شاء من شاء.. وأبى من أبى! سيقول السفهاء من الناس: مضت الهجرة وأصبحت تاريخاً.. فدعوا سرد القصص! لكننا سنظل ننهل من معين الوحي.. وقصص السيرة.. أنواراً تهدينا.. وتبعث فينا ثقة ويقينا..! يأمرنا بذلك ربنا جل وعلا.. {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}! {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}. = = = = = المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد aQiXvE hggiA hgXHQwQlX |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|