بيت موسوعة طالب العلم كـل مايخص طالب العلم ومنها الفتــاوى |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
25-11-12, 10:58 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
نص السؤال:
احسن الله إليكم وسددكم ذكرت في معرض شرح مسائل الجاهلية لشيخ الاسلام عن الاتباع وعدم التقليد في طيات الحديث عن تقديس الرجال , احسن الله إليكم انتشر بين اوساط طلبة العلم من يقاتلون على قاعدة هم رجال ونحن رجال ولكل فهمه الذي يتبع به بحجة الاتباع للنص بمنا عن فهم الرجال فهل هذا هوا الاتباع الحقيقي ام ان هذا عين الضلاله؟ وهل الفهم وفق فهم من سلف تقليد؟ . افيدونا نفع الله بعلمكم . الجواب: الحمد لله، فقد جاءت النصوص الكثيرة في الأمر بالاتباع وذم التقليد كقوله تعالى (اتبعوا ما أنزل إليكم ولا تتبعوا من دونه أولياء)، وغير ذلك، والفرق بين الاتباع والتقليد، أن الاتباع هو أخذ من قوله حجة، أو أخذ قول الغير بحجة ودليل، وأما التقليد فيعرفونه بأنه اتباع من ليس قوله بحجة، أو تقليد قول الغير بلا حجة، فعلى هذا فأخذ قول من دلت الأدلة على أن قوله حجة فهذا اتباع وليس بتقليد، وبهذا جاءت الأدلة كقوله تعالى (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ورضوا عنه) وغير ذلك من الآيات التي يسمي الله تعالى فيها الأخذ بأقوال الصحابة اتباعاً لا تقليداً. وعلى هذا فالأخذ بقول الصحابي يعد اتباعاً وليس تقليداً لما دلت عليه الأدلة الكثيرة من وجوب اتباعهم كما في الآية السابقة وغيرها من الأدلة، والآثار على ذلك كثيرة منها قول ابن مسعود (من كان منكم متأسياً فليتأس بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد أبر هذه الأمة قلوباً وأعمقها علماً وأقلها تكلفاً، إلى أن قال: فاستمسكوا بهديهم، واتبعوا آثارهم فإنهم كانوا على الهدي المستقيم). وقد استفاض ابن القيم في التدليل على حجية قول الصحابي في كتابه إعلام الموقعين، وذكر إجماع السلف عليه. قال معمر: ( أخبرني صالح بن كيسان، قال: اجتمعتُ أنا والزهري ونحن نطلب العلم، فقلنا: نكتب السنن، فكتبنا ما جاء عن النبي ، ثم قال: نكتب ما جاء عن أصحابه؛ فإنه سنّة، وقلت أنا: ليس بسنَّة، فلا نكتبه، فكتب ولم أكتب، فأنجح وضيعت ). [جامع بيان العلم وفضله 1/155] وقال الأوزاعي: ( العلم ما جاء به أصحاب محمد صلى الله عليه وسلّم، فما كان غير ذلك فليس بعلم ). [فضل علم السلف ص32] وقال أحمد بن حنبل: ( الاتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي ، وعن أصحابه, ثم هو بعد في التابعين مخير ). [صحيح الفقيه والمتفقه ص172] وعلى هذا فلا يجوز مخالفة أقوال الصحابة والخروج عنها لفهم أو رأي يراه الإنسان، ولا يمكن أن يصح حديث عن النبي ولا تجد من يوافقه من الصحابة إلا أن يكون منسوخاً أو ضعيفاً. ولذلك قال أبو حنيفة: ( إذا جاء الأمر عن الله تعالى فعلى الرأس والعين، وإذا جاء الأمر عن النبي فعلى الرأس والعين، وإذا جاء عن أصحاب النبي فعلى الرأس والعين، فإن اختلفوا اخترنا من أقاويلهم ولم نخرج عنها، وإذا جاء عن التابعين فهم رجال ونحن رجال ). ومما يعد حجة لا يجوز القول بخلافه ما اتفق عليه أئمة السلف وأجمعوا عليه في فهم النصوص والعمل بها، لقوله تعالى (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) وها هنا أمران متلازمان، فكل من شاق الرسول فقد اتبع غير سبيل المؤمنين، وكل من اتبع غير سبيل المؤمنين فقد شاق الرسول . فإذا تبين هذا، فقول البعض: هم رجال ونحن رجال، إنما يكون فيما اختلف فيه الأئمة وليس فيه نص من كتاب أو سنة أو قول صاحب وليس في المسألة إجماع من السلف على فهم أو عمل. وأما أن يفهم الإنسان من دليل معين فهماً يخالف فهم الصحابة أو يخالف الإجماع فهذا قول باطل محدث مردود، وليس هذا اتباعاً بل هذا إحداث وابتداع. ولا يوجد نص صحيح صريح لا قائل به من الصحابة أو أن يكون العلماء مجمعين على خلافه، فهذا أمر غير موجود، وغاية من يذهب إلى مثل هذه الشذوذات قوم يتعلقون بأحاديث هي نصوص لكنها ضعيفة أو معلولة ، أو أحاديث صحيحة ليست نصوصاً. والله أعلم الشيخ : فيصَل بن قزَار الجاسم الموضوع الأصلي: هل الفهم وفق فهم السلف يدخل في التقليد الذي جاءت النصوص بمحاربته؟ || الكاتب: أبـو عـبـد الـرحـمـن || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد ig hgtil ,tr til hgsgt d]og td hgjrgd] hg`d [hxj hgkw,w flphvfji?
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
الشـــامـــــخ |
|
|