زمان ما تلوث بالوساطة
وكان الجار بالجار ارتباطه
و كان الوصل ممدودة حباله
و كانوا في منافعهم سويا
إذا نادوا بعضهم ما تعيا
و لا من قيل هيا قال هيا
على درب المكارم و الجماله
و كان الشخص يسمع يقول عمه
إذا ناداه حلا راح يمه
يلبي لو طلب روحه و دمه
وهذا سلم رواد الشكاله
نهار العيد يلتم الجماعة
على ضحك و سواليف و طاعة
و زاروا بعضهم في نصف ساعة
و لو ما يشربون إلا بياله
و كان الغيث ينزل كل ليلة
نرى المطلع علينا سال سيله
و صارت الأرض بالخضرة جميلة
و شكل العشب من شافه سعى له
و هذه كانت أحوال القدامى
إذا استسقوا هطل و بل الغمامة
عليهم يا عرب مني سلامي
عدد من يذكر الله بابتهاله
و في هذا الزمن قل التراحم
بعد ذاك التواصي و التلاحم
على العصيان يا كثر التزاحم
إذا اقفا شر جاء شر بداله
كثير الناس يهوون التقاطع
بعد ما كان نجم الوصل ساطع
برز سيف الحسد مسلول قاطع
كثير من هجر عمه و خاله
و يا كم واحد يحسد قريبه
على شانه تغانى يا مصيبة
ما وده أخوه يتهنى نصيبه
تشوفه ينتظر ساعة زواله
و حنا في زمان وضعه أقشر
تغلب في طباعه داعي الشر
قليل ما تجد لك كلمة أبشر
فقدها الرجل حتى في عياله
نصلي في السنة عشرين مرة
للإستسقاء و لا هل أي قطرة
بلادنا من معاصي مستمرة
ترد الخير عنا بأي حاله
ختاما يا رجاجيل اسمحوا لي
فأنا وضحت مما شفت حولي
و كان اخطيت قوموا وضحولي
فأنا شاعر قصيدة رأس ماله http://youtu.be/5nUidlUOqXc