بـاب السيـرة النبـويـة يختص بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومأثره والدفاع عنه |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بـاب السيـرة النبـويـة
وُلِد الهُدى فالكائنات ضياءُ * وفَمُ الزمانِ تبسُّمٌ وسناء يا خيرَ من جاء الوجودَ تحيةً * من مُرْسَلِين إلى الهدى بك جاؤوا يومٌ يَتِيهُ على الزمان صباحُهُ * ومساؤه بِمُحمَّدٍ وضَّاءُ سألت نفسي سؤالاً: لماذا لا أحتفل بمولد النبي ![]() لماذا لا نعلن حُبَّنا للرسول ![]() فهم يتهموننا أننا لا نحبه!! أستغفر الله .. معاذ الله .. أن يتهم مسلمٌ مسلماً أنه لا يحب النبي ![]() فكَّرت وقدَّرت.. ثم قرَّرت أن أحتفل رغم كون الفكرة لم تَحْظَ بقناعتي حتى الآن، لكني سأحتفل. ولماذا لا أحتفل بمولد النبي ![]() دعونا نحتفل! فقد يكون الحق والصواب مع المحتفلين؟ لديَّ عقلٌ وإدراك، وقد درست الشريعة وعرفت بعضاً من أحكامها، و لا أدعي إحاطتي بعلومها. ولكن بما لدي من بصيص علم - ولاسيما القواعد الكلية والمبادئ العامة للشريعة - سأجرب أن أحتفل. يا تُرى كيف سيكون احتفالي؟! سأحاول وأنا أحتفل بالمولد ألَّا أرتكب منكرًا وألَّا أغشى زُوْرًا. غداً هو يوم الثاني عشر من ربيع الأول، وسأبدأ فيه احتفالي أولاً بقراءة كتب السيرة النبوية والشمائل المحمدية ![]() ولكني لن أتغنى بقصيدة البُرْدَة للبُوْصِيْري, فقد درستُ العقيدة وعلمت بأن فيها ما يناقض التوحيد والعقيدة والعياذ بالله. حسنًا.. سأبدأ بقراءة كتاب "الرحيق المختوم" لكني لما قرأته تفاجأت إذ وجدت مكتوباً فيه: ((ولد سيد المرسلين ![]() قلت في نفسي: المشهور المعروف عند الناس أنه وُلِد ![]() فعرَّجْت على كتبٍ أخرى في السيرة كالإمام ابن كثير الشافعي وغيره، فإذا بها تذكر اختلافاتٍ شتى في تاريخ مولده: أكانت ولادته صباحاً أم مساءً؟ أكانت في ربيع الأول أم ربيع الآخر أم في صفر أم في رمضان؟ وبكلٍّ قيل، بل اختلفوا في تحديد عام ولادته؟. اختلف علماء السير والتاريخ في تحديد سنة ولادته وشهر ميلاده ويومه وساعته. ولما علمتُ أن عمر ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() فقلت: إذن لماذا أحتفل في الثاني عشر ولا يوجد سند تاريخي يؤيده!! فتضعضعت قناعتي. ولكني سأستمر في القراءة والبحث والاحتفال. إن كتب السير والتاريخ بل وكتب الحديث الشريف أجمعت على أن ولادته صلى الله عليه وسلم كانت يوم الإثنين، وكان حبيبنا ![]() ولم أجد فيها أن النبي ![]() لكنَّ كثيرًا من المحتفلين بالمولد في كل عام مرة أو أكثر! ربما لا يحرصون على صوم يوم الإثنين من كلِّ أسبوع! أليس هذا قلباً للحقائق؟! ﴿أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ﴾. ثم إن صاحب المولد ![]() ![]() ثم سألت نفسي: أفلا يكفي الأمةَ ما كفى نبيَّها، ألسنا نحب المصطفى ![]() ومن عجيب ما قرأت ورأيت في بعض البلدان العربية والإسلامية أنهم يحتفلون بالمولد بإقامة حفلات غنائية أو إنشادية تصحبها دفوف ومعازف موسيقية. فقلت في نفسي: أليس المصطفى ![]() لقد رأيتهم يتراقصون ويتمايلون ويتواثبون، لقد كانوا رجالا ونساء، أيعقل هذا ؟!.تساءلت أيرضى أحدهم أن يراه رسول الله ![]() يا راقصا أو زاحفا لتَعَبّدٍ ** ما كان هذا من صنيع محمد ما كان يرقص بالدفوف عبادة ** أو كان يزحف للقبور بمسجد ثم أعدت السؤال على نفسي مرة أخرى: لماذا لا أحتفل بمولد النبي ![]() سأفرح بيوم ميلاده ![]() حسنا.. أمسكت بكتاب آخر عن الشمائل المحمدية وبدأت أقرأ فيه، فاليوم هو الثاني عشر من ربيع الأول. لكن عقلي شرد سابحا في تفكير عميق: يا ترى هل سأقتصر على قراءة كتب السير والشمائل المحمدية في هذا اليوم السنوي فقط؟! يا ألله! هل حبي وكثرة ذكري للنبي ![]() ![]() هل نسيناه حتى نتذكره؟! هل يجوز ألَّا نفرح به ![]() هل هذه الطريقة فيها توقير للمصطفى ![]() ![]() هل أصبحت محبة النبي ![]() فبالله عليكم! أي بخل تصفون به من يقول نخصص للنبي ![]() ![]() ![]() ![]() يجب على الأمة المسلمة أن تجعل سيرة النبي ![]() ينبغي أن نذكر النبي ![]() ![]() ![]() فمثلاً إذا رأيتَ شابًّا مؤمنًا يتمثل في مظهره سنة ![]() وإذا رأيت القرآن تذكرت النبي ![]() ![]() فيجب علينا أن تكون محبته ![]() ![]() فإذا رأيت امرأة في الطريق أو على الشاشة أتذكر أنه ![]() ![]() ![]() ![]() وهكذا يا حبيب رسول الله في كل أمر من الأمور نحن ملزمون باتباع هدي النبي ![]() ثم كرَّةً بعد مرَّة أسائل نفسي: لماذا لا أحتفل بمولد النبي ![]() وقبل أن أجيب، جال بخاطري سؤال وأنا أفكر في الاحتفال بمولد النبي ![]() هل نحن لمّا نحتفل بمولد النبي ![]() أظن في الناس خيراً، إنهم ينشدون بفعلهم هذا الأجر من الله تعالى. عندئذ تذكرت حديث المصطفى ![]() نعم تذكرت هذين الحديثين، وتذكرت ما قرره العلماء من أن جميع العبادات توقيفية، أي لا نعبد الله ولا نتقرب إليه إلا بما أمرنا به صلى الله عليه وسلم؛ لأنه قال: «ما تركتُ شيئاً يُقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به» رواه الطبراني. فالقاعدة في العبادات أن نتعبد الله بما شرع لا بالبدع، حتى لو بدا العمل حسنا، فهو مردود على صاحبه. وسمعت أرباب الموالد يقولون: إن المولد بدعة حسنة. لكني قرأت حديث النبي ![]() «أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار» رواه النسائي وغيره. قال: "كل بدعة ضلالة". وتذكرتُ قول إمام دار هجرة المصطفى ![]() ![]() هذا كلامٌ يُكتب بماء الذهب، لكننا عن أقوال الأئمة الذين نزعم أننا نقتدي بهم غافلون. تذكرت كل هذه المعاني فخفت والله أن أكون مبتدعا في احتفالي. خفت أن ينطبق فيَّ قول الله تعالى﴿ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً﴾. وخشيت أن يصدق فيَّ قول ابن مسعود ![]() فقررت أن أترك الاحتفال بمولد النبي ![]() لكني واصلت قراءة سيرة المصطفى العطرة ![]() وعدت واتهمت نفسي بالقصور في العلم، وطفقت أبحث عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والأئمة الأربعة (أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد) عليهم رحمة الله، فهالني أنني لم أجد حديثاً واحداً لا صحيحًا ولا ضعيفًا بل ولا موضوعًا أن النبي ![]() ![]() فقلت يا سبحان الله! أمرٌ لم يفعله رسول الله ![]() ![]() ومع ذلك أكملت قراءتي وأنهيت قراءة الغزوات وفتح مكة، و ها أنا ذا قاربت من نهاية كتاب السيرة الذي بين يدي. إنها اللحظات الأخيرة الحرجة في حياته ![]() ![]() إنها الداهية العظمى والمصيبة الكبرى التي قال لنا فيها ![]() حقًّا إنه يوم الخسران الأكبر، يوم أن انقطع الوحي الشريف، وانقطعت السماء عن الأرض. يقول أنس ![]() ![]() ![]() لقد فاضت روحه الشريفة ![]() هنا لم تختلف كتب السير في تحديد يومِ وفاته كما اختلفت في تحديد يوم ولادته. ربطتُ بين المناسبتين، مناسبة الوفاة المجزوم بها مع مناسبة الولادة المظنون بها في شهر واحد وفي يوم واحد. فصرختُ: يا إلهي!! كيف لي أن أحتفل بيوم وفاته ![]() كيف لعقلٍ أن يجمع بين فرح وسرور وحزن وألم في نفس الوقت ؟! يا إلهي!! أ يجوز لأحد يُحِبُّ النبي ![]() ![]() بل لو دعا إنسانٌ إلى جعل يوم الثاني عشر من ربيع الأول يوم حزن لكانت شبهته أقوى من شبهة المحتفلين بذلك اليوم، لماذا؟ لأن الأحزان غَلَّابةٌ على الأفراح، فلو قُدِّر أنه توفي والد أحد الزوجين في ليلة عرسهما، لعُدَّ احتفالهم تلك الليلة ضربا من الجنون. وهكذا لو مات ولدك يوم العيد، لانقلب فرح العيد حُزْنًا ومأتماً وعزاءً. إن أعداء المسلمين سيضحكون علينا: فإن نحن ابتهجنا وفَرِحْنَا بولادته ![]() وإن نحن حَزِنَّا وصَنَعْنا مأتماً لوفاته ![]() فماذا نفعل؟ الأمر يسير، إننا لسنا بحاجة إلى احتفاء أو عزاء، إنما اتباع للنبي ![]() ولهذا لا غرابة أن كان العُبَيْديون الرافضة هم أول من أحدث بدعة المولد. فهل هؤلاء أهل للاقتداء والائتساء؟!. إلى هنا وسأستريح قليلا عن قراءة السيرة بعدما تبينت لي الأمور، وانكشفت لي الحقائق. هل سأحتفل بمولد النبي ![]() لا، لن أحتفل بالمولد بعد اليوم. إن احتفالي الحقيقي هو أن أسير على خطاه ![]() اللهم إنا نُشهدك يا الله بأننا نحب عبدَك ونبيَّك سيدَنا محمداً صلى الله عليه وسلم، اللهم ارزقنا بمحبتنا له شفاعةً تنجينا بها من عذاب أليم، وتُدخِلُنا بها جنتك ياربَّ العالمين. وصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. ناصر العلي
جامعة أم القرى الموضوع الأصلي: غدًا سأحتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم || الكاتب: صهيل || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد y]Wh sHpjtg fl,g] hgkfd wgn hggi ugdi ,sgl
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|