العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم الموسوعـة الحواريـة > بيت الحـــوار الحــــــــّر

بيت الحـــوار الحــــــــّر الحوار مفتوح إجتماعي إقتصادي أدبي وغيره ماعدا المواضيع السياسيه والعقائدية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-01-13, 04:07 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
هم يحسدوني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية هم يحسدوني


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 9432
المشاركات: 169 [+]
الجنس: انثى
المذهب: علے خطے سلفنا الصالح
بمعدل : 0.04 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 12
نقاط التقييم: 75
هم يحسدوني سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
هم يحسدوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت الحـــوار الحــــــــّر


اقتضت حكمة الله جل وعلا أن تكون حياة الإنسان في هذه الدار
مزيجاً من السعادة والشقاء ، والفرح والترح ، والغنى والفقر والصحة والسقم ،
وهذه هي طبيعة الحياة الدنيا
سريعة التقلب ، كثيرة التحول
كما قال الأول :
طبعت على كدر وأنت تريدها
صفواً من الأقذاء والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها
متطلب في الماء جذوة نار
وهو جزء من الابتلاء والامتحان الذي من أجله خلق الإنسان :
{إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً } (الانسان2) .
وربنا جل وعلا سبحانه يبتلي عباده بالضراء كما يبتليهم بالسراء ،
وله على العباد عبودية في الحالتين ، فيما يحبون وفيما يكرهون .
فأما المؤمن فلا يجزع عند المصيبة ، ولا ييأس عند الضائقة ،
ولا يبطر عند النعمة بل يعترف لله بالفضل والإنعام ،
ويعمل جاهدا على شكرها وأداء حقها .
وأما الفاجر والكافر فيَفْرَق عند البلاء ، ويضيق من الضراء ،
فإذا أعطاه الله ما تمناه ، وأسبغ عليه نعمه كفرها وجحدها ،
ولم يعترف لله بها ، فضلا عن أن يعرف حقها ، ويؤدي شكرها .
وقد حدثنا الرسول - شــكــر النـعـمـــة وقـفــاات- عن هذين الصنفين من الناس ،
الكافرين بالنعمة ، والشاكرين لها ،
في القصة التي أخرجهاالبخاري و مسلم في صحيحيهما
عن أبي هريرة شــكــر النـعـمـــة وقـفــاات أنه سمع رسول الله شــكــر النـعـمـــة وقـفــاات يقول :
(إن ثلاثة في بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى ، فأراد الله أن يبتليهم ،
فبعث إليهم ملكا ،
فأتى الأبرص ،
فقال : أي شيء أحب إليك ؟
قال : لون حسن ، وجلد حسن ، ويذهب عني الذي قد قَذِرَني الناس ،
قال : فمسحه فذهب عنه قَذَرُه ، وأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا ،
قال : فأي المال أحب إليك ؟
قال : الإبل ، قال : فأعطي ناقة عُشَراء ،
فقال : بارك الله لك فيها ،
قال : فأتى الأقرع
فقال : أي شيء أحب إليك ؟
قال شعر حسن ، ويذهب عني هذا الذي قد قَذِرَني الناس ،
قال : فمسحه فذهب عنه ، وأعطي شعرا حسنا ،
قال : فأي المال أحب إليك ؟
قال : البقر ، فأعطي بقرة حاملا ،
فقال : بارك الله لك فيها ،قال :
فأتى الأعمى ،
فقال : أي شيء أحب إليك ،
قال : أن يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس ،
قال : فمسحه فرد الله إليه بصره ،
قال : فأي المال أحب إليك ،
قال : الغنم ، فأعطي شاة والدا ، فأنتج هذان وولد هذا ،
قال : فكان لهذا واد من الإبل ، ولهذا واد من البقر ، ولهذا واد من الغنم ،
قال : ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته ،
فقال : رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري ،
فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ،
أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال ،
بعيرا أتَبَلَّغُ عليه في سفري ،
فقال : الحقوق كثيرة :
فقال له : كأني أعرفك ، ألم تكن أبرص يَقْذَرُك الناس ؟!
فقيرا فأعطاك الله ؟!
فقال : إنما ورثت هذا المال كابرا عن كابر ،
فقال : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت ،
قال : وأتى الأقرع في صورته ، فقال له مثل ما قال لهذا ،
ورد عليه مثل ما رد على هذا ،
فقال : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت ،
قال : وأتى الأعمى في صورته وهيئته ،
فقال : رجل مسكين وابن سبيل انقطعت بي الحبال في سفري ،
فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي رد عليك بصرك ،
شاة أتبلغ بها في سفري ، فقال : قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري ،
فخذ ما شئت ودع ما شئت ، فوالله لا أَجْهَدُكَ اليوم شيئا أخذته لله ،
فقال : أمسك مالك ، فإنما ابتليتم ، فقد رُضِيَ عنك ، وسُخِطَ على صاحبيك ).
إنها قصة ثلاثة نفر من بني إسرائيل ،
أصيب كل واحد منهم ببلاء في جسده ،
فأراد الله عز وجل أن يختبرهم ، ليظهر الشاكر من الكافر ، فأرسل لهم مَلَكـًا ،
فجاء إلى الأبرص فسأله عن ما يتمناه ، فتمنى أن يزول عنه برصه ،
وأن يُعطى لونا حسنا وجلدا حسنا ، فمسحه فزال عنه البرص ،
وسأله عن أحب المال إليه ، فاختار الإبل ، فأعطي ناقة حاملاً،
ودعا له الملك بالبركة ، ثم جاء إلى الأقرع ،
فتمنى أن يزول عنه قرعه ، فمسحه فزال عنه، وأعطي شعرا حسنا ،
وسأله عن أحب المال إليه فاختار البقر ، فأعطي بقرة حاملاً ،
ودعا الملك له بالبركة ، ثم جاء الأعمى ، فسأله كما سأل صاحبيه ،
فتمنى أن يُرَدَّ عليه بصره ، فأعطي ما تمنى ، وكان أحب الأموال إليه الغنم ، فأعطي شاة حاملاً .
ثم مضت الأعوام ، وبارك الله لكل واحد منهم في ماله ،
فإذا به يملك واديـًا من الصنف الذي أخذه ،
فالأول يملك واديـًا من الإبل ، والثاني يملك واديـًا من البقر ،
والثالث يملك واديـًا من الغنم ،
وهنا جاء موعد الامتحان الذي يفشل فيه الكثير وهو امتحان السراء والنعمة ،
فعاد إليهم الملك ،
وجاء كلَّ واحد منهم في صورته التي كان عليها ليذكر نعمة الله عليه ،
فجاء الأول على هيئة مسافر فقير أبرص ، انقطعت به السبل وأسباب الرزق ،
وسأله بالذي أعطاه الجلد الحسن واللون الحسن ، والمال الوفير ،
أن يعطيه بعيرًا يواصل به سيره في سفره ، فأنكر الرجل النعمة ، وبخل بالمال ،
واعتذر بأن الحقوق كثيرة ،
فذكَّره الملك بما كان عليه قبل أن يصير إلى هذه الحال ،
فجحد وأنكر ، وادعى أنه من بيت ثراء وغنى ، وأنه ورث هذا المال كابرا عن كابر ،
فدعا عليه المَلَك إن كان كاذبـًا أن يصير إلى الحال التي كان عليها ،
ثم جاء الأقرع في صورته ، وقال له مثل ما قال للأول ،
وكانت حاله كصاحبه في الجحود والإنكار ،
أما الأعمى فقد كان من أهل الإيمان والتقوى ، ونجح في الامتحان ،
وأقر بنعمة الله عليه ، من الإبصار بعد العمى ، و الغنى بعد الفقر ،
ولم يعط السائل ما سأله فقط ، بل ترك له الخيار أن يأخذ ما يشاء ، ويترك ما يشاء ،
وأخبره بأنه لن يشق عليه برد شيء يأخذه أو يطلبه من المال ،
وهنا أخبره الملك بحقيقة الأمر وتحقق المقصود وهو ابتلاء للثلاثة ،
وأن الله رضي عنه وسخط على صاحبيه .
إن هذه القصة تبين بجلاء أن الابتلاء سنة جارية وقدر نافذ ،
يبتلي الله عباده بالسراء والضراء والخير والشر ، فتنة واختباراً كما قال سبحانه :
{ ونبلوكم بالشر والخير فتنة } (الأنبياء 35 ) ،
ليتميز المؤمن من غيره ، والصادق من الكاذب :
{ألم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون } (العنكبوت 1-2 )
فبالفتنة تتميَّز معادن الناس ، فينقسمون إلى مؤمنين صابرين ، وإلى مدَّعين أو منافقين ،
وعلى قدر دين العبد وإيمانه يكون البلاء ،
وفي المسند عن سعد بن أبي وقاص شــكــر النـعـمـــة وقـفــاات قال :
قلت : يا رسول الله ، أي الناس أشد بلاء ؟ قال :
(الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل من الناس ،
يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه ،
وإن كان في دينه رقة خفف عنه ،
وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على ظهر الأرض ليس عليه خطيئة ) .
كما تشير القصة إلى معنىً عظيم ،
وهو أن الابتلاء بالسراء والرخاء قد يكون أصعب من الابتلاء بالشدة والضراء ،
وأن اليقظة للنفس في الابتلاء بالخير ، أولى من اليقظة لها في الابتلاء بالشر .
وذلك لأن الكثيرين قد يستطيعون تحمُّل الشدَّة والصبر عليها،
ولكنهم لا يستطيعون الصبر أمام هواتف المادَّة ومغرياتها .
كثير هم أولئك الذين يصبرون على الابتلاء بالمرض والضعف ،
ولكن قليل هم الذين يصبرون على الابتلاء بالصحة والقدرة .
كثيرون يصبرون على الفقر والحرمان فلا تتهاوى نفوسهم ولا تذل ،
ولكن قليل هم الذين يصبرون على الغنى والثراء ،
وما يغريان به من متاع ، وما يثيرانه من شهوات وأطماع ،
كثيرون يصبرون على التعذيب والإيذاء ،
ولكن قليلين هم الذين يصبرون على الرغائب والمناصب .
وهذا عبد الرحمن بن عوف شــكــر النـعـمـــة وقـفــاات يقول :
"ابتُلينا مع رسول الله -شــكــر النـعـمـــة وقـفــاات- بالضراء فصبرنا ،
ثم ابتلينا بالسَّرَاء بعده فلم نصبر " .
ولعل السر في ذلك أن الشدَّة تستنفر قوى الإنسان وطاقاته ،
وتثير فيه الشعور بالتحدِّي والمواجهة ، وتشعره بالفقر إلى الله تعالى ،
وضرورة التضرُّع واللجوء إليه فيهبه الله الصبر ، أما السراء ، فإن الأعصاب تسترخي معها ،
وتفقد القدرة على اليقظة والمقاومة ، فهي توافق هوى النفس ، وتخاطب الغرائز الفطريَّة فيها ،
من حب الشهوات والإخلاد إلى الأرض ، فيسترسل الإنسان معها شيئًا فشيئًا ،
دون أن يشعر أو يدرك أنه واقع في فتنة ،
ومن أجل ذلك يجتاز الكثيرون مرحلة الشدة بنجاح ،
حتى إذا جاءهم الرخاء سقطوا في الابتلاء - كما فعل الأبرص والأقرع- ،
وذلك شأن البشر ، إلا من عصم الله ،
فكانوا ممن قال فيهم رسول الله - شــكــر النـعـمـــة وقـفــاات - :
(عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ،
إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )
رواه مسلم ، فاليقظة للنفس في حال السراء أولى من
اليقظة لها في حال الضراء ،
والصلة بالله في الحالين هي وحدها الضمان .
كما تؤكد القصة على أن خير ما تحفظ به النعم
شكر الله جل وعلا الذي وهبها وتفضل بها ،
وشكره مبنيٌ على ثلاثة أركان لا يتحقق بدونها :
أولها الاعتراف بها باطناً ،
وثانيها التحدث بها ظاهراً ،
وثالثها تصريفها في مراضيه ومحابه ،
فبهذه الأمور الثلاثة تحفظ النعم من الزوال ، وتصان
من الضياع .


كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





aJJ;JJv hgkJuJlJJJm L ,rJtJJhhj










توقيع : هم يحسدوني


التعديل الأخير تم بواسطة الشـــامـــــخ ; 24-04-18 الساعة 03:49 PM
عرض البوم صور هم يحسدوني   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 :
الشـــامـــــخ

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 11:33 PM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant