23-02-13, 10:38 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الشعـــر وأصنافـــه
بقلم/ العلامة محمد بهجة الأثري "من بواكير الشاعر (سنة 1343هـ - 1925م) يمجد بها ثورة الشام على الاحتلال الفرنسي، وقد شهد أول نشوبها، وهو في دمشق، وتقطعت طريق الصحراء السالكة إلى العراق، فسيرت قافلته على طريق حمص - تدمر، بحراسة السيارات المسلحة إلى أن أسلمتها إلى (كبيسة) في شمال العراق". (دِمَشْقُ)! حَماكِ (الله). ما الحادِثُ النُّكْرُ؟ *** سَلِمْتِ. وفِيمَ البَغْيُ راعَكِ والغَدْرُ؟ أحَقُّ.. أحادِيثٌ تَجُوبُ مُرِنَّة *** بِبَلْواكِ، منها كادَ ينفِجرُ الصَّدْرُ؟ لَئِنْ نَزَلَتْ فيكِ الخُطُوبُ دَوامِياً *** لقد رَحَلَتْ عَنِّي الهَناءَةُ والبِشْرُ • • • دَعِي عنكِ تطريبي، أمَيْمَةُ، جانِباً *** وبَكِّيِ معي أهْلاً أصابَهُمُ الضُّرُّ هُمُ قد أبَوْا ذُلَّ الحياةِ، وآثَرُوا *** على العيشِ مَوْتاً طَعْمُهُ أبَداً مُرُّ ومَنْ كانَ (قَحْطانٌ) أباهُ، فإنَّهُ *** «له الصَّدْرَ دُونَ العالَمِينَ أوِ القَبْرُ» سَلامٌ على تلك الشَّمائِلِ! إنَّها *** عَبِيرٌ.. نَمَى في الخافِقَيْنِ له نَشْرُ[1] فمَنْ مُبْلِغٌ صُهْبَ العَثانِينِ أنَّهُمْ *** على سَفَرٍ، لا يَسْتَتِبُّ لهم أمْرُ؟[2] وأنَّ (بني قَحْطانَ)، ساداتُ نَفْسِهِمْ *** ومَوْطِنُهُمْ حُرٌّ، ومُلْكُهُمُ حُرُّ هو (المَجْدُ).. أمّا بيتُهُ فمُعَزَّزَ، *** وأمَّا حُماةُ البيتِ فَ(العَرَبُ الغُرُّ) لَحا (الله) قوماً يبتغونَ امْتِلاكَهُ *** ودُونَ ذَراهُ منهُمُ عَسْكَرٌ مَجْرُ[3] إذا نَهَدُوا للحربِ راعُوا، وأدْبَرَتْ *** جُمُوعُ العِدا فَّلاً، ومِنْهُمْ بِهِمْ ذُعْرُ[4] فكيفَ بقومٍ.. إنْ يُقَعْقَعّ لكَبْشِهِمْ *** يَطِرْ وله مِن جُبْنِهِ أرْجُلٌ عَشْرُ؟[5] فلو أنَّهُمْ أبْطالُ يومِ كَريِهَةٍ، *** لمَا انهزمُوا عندَ النِّزالِ وهُمْ كُثْرُ[6] ولا ثَأرُوا مِنْ أنْفُسٍ مُطْمَئِنَّةٍ *** وما كان عندَ الآمِنِينَ لَهُمْ ثَأْرُ ولا رَوَّعُوا الغِيدَ الأوانِسَ كالدُّمَى *** وما كان يوماً عِنْدَهُنَّ لهم وِتْرُ[7] ولا ذَعَرُوا الأطفالَ كالزَّهْرِ في الرُبا *** وما كان للأطفالِ عندَهُمُ وِزْرُ[8] ولا حَرَّقُوا البُلْدانَ وَهْيَ نَضِيَرةٌ *** وأنْهارُها تَجْرِي، وجَنّاتُها خُضْرُ تَرَقْرَقَ ماءُ الحُسْنِ في جَنَباتِها، *** ولاحَ بها ثَغْرُ الطَّبِيعةِ يَفْتَرُّ.[9] • • • ألا... سَفِهَتْ تلك الحُلُومُ بما جَنَتْ، *** وليس، لَعَمرِي، للَّذِي قد جَنَتْ حَصْرُ إذا .. أجْمَلَ البَرْقُ الخَفُوقُ حَدِيثَها، *** فِلي من وراءِ الغيبِ في شَرْحِهِ خُبْرُ[10] فوالَهْفَ نَفْسِي، يا (دِمَشْقُ)! وما عَسَى *** يرُدُّ عليكِ اللَّهْفُ، والدَّمْعُ، والزَّفْرُ؟ فصًبْراً على البَلْوَى (دِمَشْقُ)، وإن طَمَتْ *** فبعدَ اشْتِدادِ العُسْرِ ينكشفُ العُسْرُ على أنَّ في البَلْوَى حياةً جديدةً *** وإنَّ من الظَّلْماءِ ينبثقُ الفَجْرُ فإنْ قُتِلَ الأحرارُ فِيكِ، فإنَّما *** لِيُنْشَرَ بيْنَ العالَمِينَ لَهُمْ ذِكْرُ وإنْ دُمِّرَت فيكِ القُصُور، فإنِّما *** لِيُرْفَعَ لاسْتِقْلالِ أصْحابِها قَصْرُ هُوَ السَّيْفُ، فَلْيُسْلَلْ، فإنَّ بِحَدِّهِ *** لَيُسْتَأصَلُ العادِي، ويَنْحَسِمُ الشَّرُّ وما صُنِعَ الصَّمْصامُ إلاَّ لجِائِرٍ *** على الحَقّ، لا يَلْوِيهِ نَهْيٌ ولا زَجْرُ[11] ومَنْ طَلبَ اسْتِقْلالَهُ بلِسانِه *** كمَنْ خَطَبَ الحسنا وما عندَهُ مَهْرُ _______________ [1] النشر: الريح الطيبة. [2] الصهب: جمع الأصهب، وهو من خالط بياض شعره حمرة. - العثانين: جمع العثنون، وهو اللحية، والأعداء صهب العثانين أو السبال، وإن لم يكونوا كذلك. - استتب لهم الأمر: استقام واستمر. [3] المجر: الجيش العظيم. [4] نهد للحرب: صمد لها. - الفل: المنهزمون. [5] الكبش: سيد القوم، وقائدهم. [6] الكريهة: الحرب، أو الشدة في الحرب، أو النازلة. - النزال: أن ينزل الفريقان.. فيتضاربوا. [7] الغيد: جمع الغيداء، وهي المتثنية ليناً. - الأوانس: جمع الآنسة، وهي الطيبة النفس. - الوتر: الذِّحْلُ، أي الظلم، ورجل ذاحل: جائر. [8] الوزر: الإثم. [9] يفترُّ: يضحك ضحكاً حسناً. [10] الخبر: العلم. [11] الصمصام: السيف لا ينثني.[/color] الموضوع الأصلي: الثوَّرة السُّورِيَّة || الكاتب: أم الشهيد السلفية || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hge,Q~vm hgsE~,vAdQ~m
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|