ليس المقصود في القرآن الكريم من تحديد أعلام القصص ..أن يحدد شخص بذاته لأن التشخيص قد يفسد القضية لأن هذه الشخصيات مثل فرعون وقارون وغيرهم تتكرر في كل زمان ومكان وهي قصص مضروبة لكل عصر.. والعبرة هنا تأتي بالشيوع ..أي تأتي على من تنطبق عليهم القصة ..في أي زمان كانوا وفي أي مكان وجدوا..
فعندما يضرب الله مثلا بالذين كفروا.. ا مرأة نوح ... وامرأة لوط .. فهو لا يعني بذلك هاتين المرأتين بالذات فقط ..وإنما يعني كل امرأة يكون زوجها صالح وتخونه..
وعندما يضرب المثل بامرأة فرعون ..فإنما يعني كل امرأة مؤمنة وزوجها كافر.. وهذا يتكرر في كل عصر
والحادثة الوحيدة التي لن تتكرر هي قصة مريم ...ولذلك قال الله سبحانه وتعالى : ( ومريم ابنة عمران ) أي أنه نسبها لأبيها لأنها لا تتكرر
إذن فالتشخيص في القرآن ..ليس معناه انتهاء الحدث بالشخص ..
من تفسير الشيخ: محمد متولي الشعراوي رحمه الله.